محافظ نينوى يستقبل سيادة المطران موسى الشماني ويؤكد دعم الحكومة المحلية لعودة المسيحيين      لجنة “السلام والمجتمع الديمقراطي” متعددة الأحزاب تعقد اجتماعها الأول في البرلمان التركي      قناة عشتار الفضائية تنعى رحيل اللاعب الدولي السابق والمعلق الرياضي شدراك يوسف      الساحرة المستديرة تودع ساحرها الكابتن شدراك يوسف      قداسة البطريرك مار آوا الثّالث يترأس طقس الرسامة الشمّاسيّة - كنيسة مار كيوركيس بمدينة سيرس في كاليفورنيا      عنكاوا تستقبل أبنتها إيڤا صليوا القادمة من ألمانيا على دراجة هوائية       الإتحاد السرياني: إنفجار المرفأ جريمة العصر وغياب العدالة شراكة في الجريمة      الخارجية العراقية تدعو الدول للاعتراف بالجرائم المرتكبة ضد الإيزيديين وباقي المكونات بوصفها إبادة جماعية      لقاء راعوي لمعلمات ومعلمي التعليم المسيحي في عنكاوا – أربيل      الأحزاب التركية تعيّن ممثليها في “لجنة السلام والمجتمع الديمقراطي” دون تمثيل مباشر للمسيحيين      من المختبر إلى اليد.. جهاز نانوي يقرّب علم الجينوم الشخصي من الواقع      واتساب تستحدث أدوات لحماية مستخدميها من الاحتيال      الاتحاد السعودي للكرة يعلن عقوبات انسحاب الهلال من السوبر      رسالة البابا إلى أسقف هيروشيما في الذكرى السنوية الثمانين لإلقاء القنبلة الذرية الأمريكية      وزير النفط العراقي: المفاوضات مستمرة لاستئناف تصدير نفط إقليم كوردستان      وفد من وزارة مالية إقليم كوردستان يزور بغداد بشأن مسألة الرواتب      استمرار تهريب النفط العراقي... البحرية العراقية تحتجز ناقلة ليبيرية في البصرة      حرائق ضخمة تلتهم غابات ومباني في فرنسا وإسبانيا      خياران أمام نتنياهو لاحتلال غزة.. تفاصيل الخطة كاملة      برشلونة يعتزم اتخاذ إجراءات تأديبية ضد تير شتيغن
| مشاهدات : 1458 | مشاركات: 0 | 2023-12-23 08:25:10 |

الميلاد الأزلي والزمني للمسيح وشراكته في أزلية الله

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

   عندما نطالع الأصحاح الأول من إنجيل يوحنا فسنشعر بإننا في فترة اللازمن . في فترة أزلية المسيح ، أي قبل تجسده . فالبشير يوحنا يفتح إنجيله بهذه الكلمات التي لها تأثير وثقل وكأنها سُجِلَت من أعماق الأزلية ، وقبل أن يخلق الله أي شىء . فكتب قائلاً : 

 ( في البدء كان الكلمة ) والكلمة مؤنث لفظي ، ومذكر معنوي . والمقصود بالكلمة هو المسيح إبن الله . ( والكلمة كان لدى الله . والكلمة هو الله ) كان " أي المسيح " منذ البدء ( أي منذ الأزل ) لدى الله . نقول ما كتبه يوحنا اللاهوتي يُعبّر عن رؤية شاملة وعميقة عن أصل المسيح الأزلي الكائن قبل كل الدهور ، أي خارج الزمن . والذي تجسد ، وولد من إمرأة في الزمن ( غل 4:4 ) . فمقدمة إنجيل يوحنا تختصر ماضي يسوع السحيق ، ويختصر بالقول ، أن المسيح هو كلمة الله منذ الأزل ، اي منذ وجود الله الآب ، لأن لا وجود لله الآب بدون كلمة ولو للحظة قصيرة . فالأقنومان مع إقنومهما الثالث ( الروح القدس ) وجدوا معاً منذ الأزل الغير محدود  بزمن . لم يكن هناك إقنوم قبل الآخر ، لأن لا يجوز أن يكون الله الآب موجوداً بلا كلمة وبلا روح ولو لبرهة واحدة . إذاً المسيح وجد خالداً ، ويبقى خالداً . 

   عندما نقرأ بداية أول سفر التكوين فنجد فيه عبارة " في البدء " أيضاً وجدناها في بداية إنجيل يوحنا . ، يبدأ سفر التكوين ، بالآية : ( في البدء خلق الله السماوات والأرض ) " تك 1:1 " .  )   أي لم يكن من موجود في الكون غير الله . وعندما كان الله يتهيأ لخلق الكون كان الكلمة ( المسيح ) موجوداً قبل الكون أي في الأزل . وقبل كل شىء ، وبه خلق الله كل شىء . والكلمة هو الله بدون أن يكون هناك إلهاً ثانياً . وهكذا يرتسم السر الذي يؤلف جوهر الوحي ، والتمييز بين أقنومين في قلب الوحدة الإلهية ، وإتحادهما معاً في المحبة ( أنا والآب واحد ) " يو 30:10 " . وهنا إكتشف لنا يوحنا السّر بوضوح ، بأن لم يكن يسوع موجوداً بدون الله الآب ، ولا خارجاً عن الله ، ولا كان الله قبله وبدونه . فإنهما إذاً شريكان في الأزلية . هذا عن الأزلية الروحية للمسيح الإله . أما عن قول يسوع ( لأن الآب أعظم مني ) فهذه العبارة قد أزعجت الكثير من اللاهوتيين ، ويجب أن تدرج في رؤية الإنجيل الرابع ، حيث يظهر الآب كالألف والياء ، كالمبدأ والغاية ، كالمصدر والخاتمة ، ونحوه يرفع يسوع نظره كما نرى في رمز الراعي الصالح ( يو 17:10 ) لكي يمجده في كل شىء . ويسوع الإنسان لم يعمل إلا على إظهار الأب ( يو 44:12 و 6:17 ) لكن هذا الإظهار الذي لا غبار عليه ، والذي هو مجده أيضاً ، لم يكن ممكناً إلا لأنه هو ( الإبن الواحد الذي في حضن الآب ) " يو 18:1 و 19:5 " . والذي يستطيع وحدة أن يقول ( أنا والآب واحد ) .  

                                    ميلاد المسيح في الزمن 

    أما عن موضوع تجسده في الزمن ، فقد أشرق في الزمان والمكان كالنور في ظلمة هذا العالم . والظلمة لم تستطيع توقف سير النور الإلهي المتجسد في الإنسان . تقول الآية ( كان في العالم ... ولم يعرفه العالم . جاء إلى بيته ، فما قبلهُ أهل بيته ) . كشف سر التجسد الرسول يوحنا ، قال ( والكلمة صار بشراً ، فسكن بيننا ، فرأينا مجده . مجداً من لدن الآب لإبن وحيد ، ملؤه النعمة والحق ) " يو 14:1 " وهذا الكلام مثقل بالمعاني اللاهوتية العميقة . فلفظة ( بشراً ) لا تعني الجسد فحسب ، وإنما إتخذ طبيعتنا البشرية في نفس اللحظة ، وعاش بيننا وبطبيعتنا بدون خطيئة حتى الموت . إتخذ طبيعتنا البشرية وهو الكلمة الإلهية السماوية وتجذر في بني إسرائيل ( فتأصلت في شعب مجيد ، وفي نصيب الرب ، نصيب ميراثه ) " سير 12:24 " . 

  هو سكن بيننا ، وأقام في المسكن البشري ، وتخلى عن مجده ، وتكلم الله به ، وهذا المجد هو ( مجد الإبن الواحد ) والكلمة المشاركة الله حالياً في الأزلية هو إبنه الواحد يسوع المسيح . المولود من الآب ، والذي نال مجده . وهذا المجد جعله إبناً . وهنا تبرز معطيات جديدة ، لم تتضمنها المقاطع الأولى من المقدمة . ومن ملئه نلنا بأجمعنا نعمة على نعمة . وعلى كل جماعة المعمدين الذين يحييهم الإيمان بإسمهِ ، يفيض ملْ النعمة والحق الذي لا ينضب معينهُ المسيح يسوع تجسد بيننا ليكوّن العهد الجديد ، فيدخل بين الناس مبدأ النعمة والحق ( هو 16:2 ) لقد حول المتجسد الإلهي مجرى التاريخ لكي يوجهه نحو الآب نبع النور والحياة .  

وهكذا يختم يوحنا ليعلن سر الله الذي لا يُسبرَ ( الله لم يرهُ أحد قط ) وإذ بهذا السر قد كشفهُ ( اللإبن الواحد الذي في حضن الآب ) إنه شعاع مجده . فله المجد إلى الأبد .  

التوقع ( لأني لا أستحي بالبشارة . فهي قدرة الله لخلاص كل مؤمن ) " رو 16:1 " 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4677 ثانية