AFP
عشتارتيفي كوم- رووداو/
تشهد محافظة السويداء جنوب سوريا منذ يومين تصعيداً خطيراً في العمليات العسكرية، وسط أجواء اشتباكات عنيفة بدأت من محور قرية عرب، حيث تعرضت القرية لقصف وهجوم عنيف. وتُعد هذه التطورات امتداداً لهجمات متكررة على أكثر من محور، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية في المنطقة.
فراس العيسمي، منسق مؤتمر السويداء العام، قال لشبكة رووداو الإعلامية اليوم الثلاثاء (5 آب 2025)، إن الاشتباكات تصاعدت منذ يومين على ثلاثة محاور، مؤكداً أن قرية عتيل تعرّضت لقصف عنيف مصدره قرية ريمة حازم، التي تسيطر عليها قوات "الأمن العام" والعشائر، مستخدمين أسلحة متوسطة وثقيلة.
وأوضح العيسمي أن القرى الشمالية من المحافظة، كلها تقع حالياً تحت سيطرة قوات الأمن العام، فيما يسيطر هؤلاء أيضاً على المحور الغربي من حدود السويداء الإدارية مع درعا.
وأضاف أن هذه المناطق تُستخدم كمواقع لإطلاق القصف باتجاه القرى الآمنة داخل السويداء، مشيراً إلى أن "قوات الأمن العام والعشائر" هي من تنقض الهدنة بشكل يومي، رغم غياب وقف فعلي لإطلاق النار.
وفي ما يتعلق بالوضع الإنساني، حذّر العيسمي من تفاقم الأزمة قائلاً: "تم قطع الطريق الذي يربط السويداء بمدينة دمشق منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وهو الشريان الحيوي الوحيد للمحافظة، كما أُغلق المعبر الإنساني عبر بصرى الشام منذ يومين، ما ينذر بكارثة إنسانية".
وبيّن أن المحافظة التي تضم أكثر من نصف مليون نسمة تعاني من شح حاد في الغذاء والدواء والوقود، مضيفاً: "لا يوجد بنزين في السويداء منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، والمساعدات التي وصلت قليلة جداً ولا تكفي لسد الاحتياجات الأساسية. حتى الأفران تشهد طوابير طويلة بسبب نقص المواد الأساسية".
وحول الوضع الطبي، أكد العيسمي أن المستشفيات لا تزال تعمل، لكنها في الحد الأدنى من قدرتها، وسط نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية. ولفت إلى أن أغلب الإصابات ناتجة عن العمليات العسكرية وتتطلب جراحة عظمية ومواد خاصة للكسور، وهي غير متوفرة حالياً.