إهداء كتاب “القوش السلام” من الكاتب غانم حنا بولص لقناة عشتار الفضائية      شهادة وتقدير من المرصد الآشوري لقناة عشتار الفضائية      حراسة الكنائس في سوريا بين الترحيب والرفض      البطريرك المسكوني برثلماوس يلتقي ترامب لبحث أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يطلق إكليريكية مار يوحنا للدراسات اللاهوتية      قداسة البابا لاون الرابع عشر يهنيء البطريرك ساكو بعيد شفيعه      غبطة البطريرك يونان يعفي الطلاب السريان (الكاثوليك والأرثوذكس) المسجَّلين في مدرسة ليسيه المتحف ومدرسة دير الشرفة من الأقساط للعام الدراسي القادم 2025-2026، للسنة السادسة على التوالي      وفد قيادي مشترك من حزب سورايا وحرس الخابور يزور مقر المنظمة الآثورية الديمقراطية      في زيارة لدير مار اوراها بنينوى.. الدكتور رامي جوزيف: "إنجازنا اليوم رسالة أمل للعائدين"      الجيش الألماني ضمن التحالف يزور مطرانية القوش للكلدان      الادعاء العام الأميركي يسعى إلى إعدام المشتبه فيه باغتيال كيرك      خبر يزعج ماسك.. منافس روسي لـ"ستارلينك"      الأرض تكشف عن "قمر خفي" جديد.. يتبعها منذ ستة عقود      واقي الشمس ليس رفاهية.. تجاهله يترك أثرا خطيرا      8 أهداف في شوط واحد.. تعادل مثير بين يوفنتوس ودورتموند      الأب رومانيللي: نطلب السلام من مذبح غزة حيث نرفع القربان كل يوم      "سومو": استمرار الجهود للوصول الى اتفاق نهائي يتيح استئناف التصدير من إقليم كوردستان      الكهرباء الاتحادية تقول إنها تعدّ خططاً لتطوير قطاع الطاقة استعداداً لصيف 2026      القوات الإسرائيلية تتقدم بمدينة غزة.. وغموض يلف مصير الأسرى      الأيقونات القبطية: نافذة الأقباط الروحية على حياة المسيح والعذراء مريم عبر العصور
| مشاهدات : 1866 | مشاركات: 0 | 2024-05-27 16:37:18 |

نيجيرفان بارزاني: ندعم المطالب الدستورية للمسيحيين وجميع المكونات

عشتار تيفي كوم  - رووداو/

 

أكد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني دعمه المطالب الدستورية للمسيحيين وجميع المكونات في العراق.
 
وقال خلال مؤتمر قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين الذي انطلق اليوم الاثنين (27 أيار 2024) في الجامعة الكاثوليكية بأربيل "نحن ندعم دائما مطالب وحقوق المسيحيين والمكونات جميعاً، وان دعمنا هذا مرتبط بالتأريخ الطويل للثقة وثقافة التعايش والمساواة في كوردستان".

 

ونوّه إلى أن "عدم وجود قانون خاص بالأحوال الشخصية للمسيحيين، يؤدي الى ان يتم التعامل معهم بموجب قانون لا يتواءم مع دينهم ومعتقدهم".
 
وطالب الاطراف المشاركة في صياغة الدستور العراقي وكتل البرلمان العراقي، "أن ينظروا بأهمية إلى هذه المسألة وهذه المعضلة وان يستعجلوا في وضع الحلول لها، مع مراعاة مطالب وحقوق المسيحيين والاديان الاخرى".
كما دعا القضاة إلى التعامل مع قضايا المسيحيين بـ "نظرة انسانية عميقة، لأنه ونتيجة لهذه المشاكل تفككت العديد من العوائل، وخربت العلاقات تماما بين كثير من الاباء والامهات مع اولادهم وذويهم".
 
رئيس إقليم كوردستان أعلن أيضاً دعمه منح الأطفال الحق في اختيار دينهم بأنفسهم بعد بلوغهم الـ 18 في حال قام آباؤهم بتغيير ديانتهم.
وشدد على أن المؤتمر خطوة عملية مهمة جداً، لأنه "يشرع الطريق أمام الحوار ووضع الحلول الملائمة لمطالب وحقوق المسيحيين. ونحن ندعم هذه المطالب الدستورية لهم ولكافة المكونات".
 
أدناه نص كلمة رئيس إقليم كوردستان: 
 
"الحضور الكرام،
 
الضيوف الاعزاء…
 
اسعدتم مساء…
 
يسعدني ان اراكم جميعا هنا في اربيل وكلنا مجتمعون للحوار حول حقوق مكون ديني اصيل لشعبنا، وهم المسيحيون. لا شك في اننا بوجودنا هنا معا سنمنح اطمئنانا اكثر لمسيحيي اقليم كوردستان والعراق عموما. كلنا ندعم هذا المؤتمر، لانه يهدف الى تأمين الحقوق العادلة للمسيحيين، من خلال الحوار وبطريقة قانونية ودستورية على مستوى عموم العراق.
 
اشد على ايدي سيادة المطران بشار وردة ورئاسة الجامعة الكاثوليكية في اربيل والمشرفين على تنظيم هذا المؤتمر الذي يتناول مسألة غاية في الاهمية والضرورة، وهي كتابة مسودة قانون الاحوال الشخصية للمسيحيين في العراق. ارحب بالضيوف المسيحيين الذين قدموا من لبنان وسوريا والاردن ترحيبا خاصا. وعطفا على تجاربهم الشخصية ارجو ان تكون لهم مشاركة مفيدة في مناقشات هذا المؤتمر وان يقضوا بعضا من الايام السعيدة في كوردستان.
 
ايها الحضور الكريم…
 
نحن ندعم دائما مطالب وحقوق المسيحيين والمكونات جميعا، وان دعمنا هذا مرتبط بالتأريخ الطويل للثقة وثقافة التعايش والمساواة في كوردستان.
 
وكذلك دعمنا هذا مرتبط بالدستور العراقي الذي صوت عليه الشعب العراقي وصادق عليه. حيث تنص المادة الحادية والاربعين من الدستور العراقي وتقول:” العراقيون احرار في الالتزام بأحوالهم الشخصية حسب دياناتهم او مذاهبهم او معتقداتهم او اختياراتهم، وينظم ذلك بقانون”
 
ولكن لم يتم العمل بهذه المادة الدستورية لحد الآن. فالعمل بهذه المادة ووجود قانون خاص بالأحوال الشخصية للأديان، يؤدي الى حماية حقوق المسيحيين، الايزديين، الصابئة، المندائيين وباقي الاديان في العراق. هذا المؤتمر خطوة عملية مهمة جدا، لأنه يشرع الطريق امام الحوار ووضع الحلول الملائمة لمطالب وحقوق المسيحيين. ونحن ندعم هذه المطالب الدستورية لهم ولكافة المكونات.
 
ايها الحضور الكريم….
 
عدم وجود قانون خاص بالأحوال الشخصية للمسيحيين، يؤدي الى ان يتم التعامل معهم بموجب قانون لا يتوائم مع دينهم ومعتقدهم! وقد شكل تأثيرا سلبيا كبيرا على العائلة والمكون المسيحي في العراق. يتم اطلاعنا على عديد من الملفات تسبب لنا القلق والانزعاج، لانها تعرض حياة ومصير العديد من الاطفال، والنسوة الى المشاكل والتعقيدات، وبالأخص في مسائل الميراث والطلاق وفرض الدين والمعتقد بشكل قسري، حينما يقوم اب او ام مسيحية بتغيير دينها!
 
حسب قناعتنا لا يمكن تغيير دين طفل لا يزال تحت سن الثامنة عشر ويعيش في اجواء دين آخر. لذلك نحن ندعم هذا الاقتراح انه حين يقوم اب او ام مسيحية بتغيير ديانتهم، فان لأطفالهم واشبالهم الحق في اختيار دينهم حينما يبلغون الثامنة عشرة من العمر. وكذلك بالنسبة للميراث، يجب التعامل معه بموجب قانون يراعي الاعتقاد والدين المسيحي.
 
ايها الحضور الكرام…
 
في كل المسائل المتعلقة بالأحوال الشخصية، يجب ان يكون هناك حل يراعي مطالب المسيحيين وملائم مع مبادئ التعايش والمساواة في الحقوق لكافة مكونات العراق. فلا يمكن خلق المشاكل والعراقيل داخل المكون المسيحي باسم القانون وعن طريق القانون. نحن لسنا مع هذا الخرق للعدالة والمساواة. هذا حق دستوري ان يكون المسيحيون احرارا في شؤونهم الشخصية على اسس ديانتهم ومعتقدهم.
 
عليه اطلب من الاطراف المشاركة في صياغة الدستور العراقي وكتل البرلمان العراقي، ان ينظروا بأهمية الى هذه المسألة وهذه المعضلة وان يستعجلوا في وضع الحلول لها، مع مراعاة مطالب وحقوق المسيحيين والاديان الاخرى. اطلب من القضاة المحترمين، ان يتعاملوا مع هذا الملف بنظرة انسانية عميقة، لأنه ونتيجة لهذه المشاكل تفككت العديد من العوائل، وخربت العلاقات تماما بين كثير من الاباء والامهات مع اولادهم وذويهم، الى جانب عدم توفر الضمان والاستقرار العائلي، ما ادت الى هجرة الكثير من الاشخاص والعوائل المسيحية والرحيل عن العراق.
 
اطلب من اتحاد العلماء الدين الاسلامي في كوردستان وجميع اساتذة الدين المحترمين في اقليم كوردستان والعراق بصورة عامة، ان يقدموا العون والمساعدة في حل هذه المشاكل التي تواجه المسيحيين نتيجة التفسير الخاطئ وتطبيق القوانين من منطلق الشريعة الاسلامية، ان احد المبادئ الدين الاسلامي هو: لا اكراه في الدين. انا متأكد بانكم سوف تكونون داعمين جيدين جدا، لأنكم انتم يا اساتذة الدين الاسلامي المحترمين، من الداعمين الاقوياء لحماية التعايش السلمي في كوردستان.
 
ومن هنا اود ان اشكر اتحاد علماء الدين الاسلامي في كوردستان الذين كانوا داعمين في تعديل قانون الاحوال الشخصية في العراق واقليم كوردستان وفي مسألة الميراث. واذكَر باحترام المرحوم العالم والاستاذ الكبير الدكتور مصطفى الزلمي وكافة الشخصيات والداعمين لحقوق المرأة الذي شاركوا آنذاك في هذا المشروع.
 
ايها الحضور الكريم…
 
انا عن نفسي تربيت في منطقة كانت دور عبادة الاديان فيها بجانب بعضهم البعض، ومعتنقي جميع هذه الاديان كانوا يعيشون مع بعض بوئام كبير. حتى ان عددا من الاشخاص الآشوريين المسيحيين قد تعرضوا الى عمليات الانفال مع البارزانيين سنة 1983. وان العديد من افراد البيشمركة من المسيحيين قد ذاع صيتهم في ارجاء هذا الوطن نتيجة شجاعتهم في اثناء ثورة كوردستان.
 
نحن في كوردستان كانت حياتنا ومصيرنا دائما معا. وبغض النظر عن عمليات القتل الجماعي التي حصلت في المنطقة، الا ان كوردستان ظلت دائما موطنا للتعايش القومي والديني. وكانت الحركة التحررية الكوردستانية، حركة لحماية كافة القوميات في كوردستان، وليست للكورد فحسب. لذلك فحماية حقوق كافة المكونات الكوردستانية واجبنا نحن وقناعة راسخة لنا في اقليم كوردستان.
 
منذ الدورة الاولى لبرلمان كوردستان وفي الكابينة الاولى لحكومة اقليم كوردستان، تم اخذ موقع المسيحيين بنظر الاعتبار. والآن نطمئن المواطنين المسيحيين جميعا باننا نبذل قصارى جهدنا لحماية امن واستقرار الحياة الاسرية والاجتماعية في اقليم كوردستان. ونحاول في كافة المجالات بغية تحسين مشاركة وتضامن كافة المكونات في اقليم كوردستان. نحن نؤمن بالتعايش الحقيقي والمساواة. انا اؤمن تماما بان المساواة في الحقوق للجميع، تعني التعايش المشترك الحقيقي.
 
من هنا اكرر مرة ثانية، وبالاستفادة من الماضي، فان أمام العراق طريقا واحدا للنجاح والتقدم، وهو التعايش ومشاركة كافة المكونات في ادارة البلد. إن تهميش وظلم اي مكون، يخرب وضع ومصير البلد، ولا يمكن استصغار اي مكون كان في العراق.
 
اكرر تمنياتي بالنجاح لمؤتمركم، كونوا متأكدين بان لكم دعمنا الكامل وستبقى كوردستان دائما موطنا لجميع الاديان والقوميات وستبقى موطنا للتعددية والتعايش والقبول السلمي للآخر والتسامح.
 
اشكركم جزيل الشكر…









أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.8909 ثانية