عشتارتيفي كوم- رووداو/
أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أنه وجد خلال اللقاءات التي عقدها في نيويورك "التفاعل" و"الاستجابة" على مستوى الدول والمؤسسات المالية والشركات للعمل مع العراق.
ونوّه السوداني في تصريح صحفي، حضرته شبكة رووداو الإعلامية، يوم الخميس (27 أيلول 2024)، بعد كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن اللقاءات التي عقدها مع الشركات العالمية على هامش اجتماعات الجمعية العامة "ستنعكس قريباً بخطوات عملية".
وشدد رئيس الوزراء العراقي على أن "الكل متفاعل مع العراق ومتلهف للعمل، ووجدنا استجابة على مستوى الدول والمؤسسات المالية والشركات".
الدبلوماسية الاقتصادية لضمان الاستقرار
وتطرق السوداني إلى مشروع طريق التنمية الذي عدّه "خلاصة أهداف العراق"، خصوصاً في الإصلاحات الاقتصادية وتوفير البنى التحتية وما ينتج عنها من فرص عمل.
في هذا السياق، أشار إلى أن الحكومة العراقية اعتمدت "الدبلوماسية الاقتصادية" من منطلق "تشابك المصالح" مع دول المنطقة، كـ"ضمان لتحقيق الاستقرار".
كما عدّ الإصلاحات الاقتصادية التي تطرق إليها في كلمته، "استحقاقاً وليست حالة ترف"، بهدف توجيه الموارد بـ"الشكل الصحيح، وأيضاً تفعيل القطاعات الأخرى إضافة إلى النفط"، حيث لا يمكن للبلد أن "يبقى رهينة لإيرادات النفط لتغطية احتياجاته".
وأشار السوداني إلى أن لدى العراق "قطاعات مهمة" في الصناعة والزراعة والتجارة وموارد طبيعية، فضلاً عن "الموارد البشرية التي يمكن من خلالها النهوض بهذه القطاعات".
إسرائيل تجر المنطقة إلى "حرب شاملة"
حول الوضع في الشرق الأوسط، أشار رئيس الوزراء العراقي إلى استثمار وجوده في عقد سلسلة لقاءات مع قادة ووزراء الدول "الشقيقة"، مؤكداً فيها موقف العراق "الثابت منذ بدء أحداث 7 أكتوبر بخطورة استمرار العدوان على غزة"، وجر المنطقة إلى "حرب شاملة".
وشدد على أن المنظومة الدولية "تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية" في اتخاذ القرار لـ"ردع هذه الحكومة (الإسرائيلية) التي تجر المنطقة إلى حرب شاملة".
ونوّه إلى أن العراق طلب عقد قمة إسلامية - عربية، وطرح هذا الموضوع في اجتماع وزراء الخارجية العرب، وقد حصل المقترح على التأييد، حيث يجري وزير الخارجية العراقي مع نظيره السعودي الترتيبات لعقد هذه القمة.
فيما يتعلق بموقف الدول الإسلامية، أشار السوداني إلى تأكيده على هذا المقترح خلال لقائه مع زعماء الدول الإسلامية، مشدداً على ضرورة أن يكون لهذه الدول "موقف حاسم" تجاه "العدوان الجاري".
وكان السوداني قد انتقد في كلمته أمام الجمعية العامة "فشل" مجلس الأمن الدولي في تحقيق أهدافه المتعلقة بالسلم والأمن الدوليين، واصفاً قراراته بأنها مجرد "حبر على ورق".
وأعرب عن اعتقاده بأن "النظام الدولي يواجه اختباراً صعباً يهدد وجوده، ويجعله غير قادر على تحقيق أهدافه، بما في ذلك الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين وحقوق الإنسان".