عشتار تيفي كوم - بطريركية السريان الكاثوليك/
يطيب لنا أن ننشر فيما يلي النصّ الكامل للترجمة العربية للكلمة التي ألقاها غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، باللغة الإنكليزية، خلال جلسة قبل ظهر يوم الخميس 17 تشرين الأول 2024، في اجتماع الدورة الثانية من الجمعية العامّة السادسة عشرة لسينودس الأساقفة الروماني المنعقد برئاسة قداسة البابا فرنسيس، في قاعة البابا بولس السادس، في الفاتيكان، بعنوان: "من أجل كنيسة سينودسية: شركة، مشاركة ورسالة"، بحضور ومشاركة بطاركة الكنائس الكاثوليكية الشرقية وأعضاء السينودس الروماني من كرادلة ومطارنة وكهنة ورهبان وراهبات وعلمانيين وعلمانيات من مختلف أنحاء العالم.
وهذا هو نصّ الترجمة العربية لكلمة غبطته:
أيُّها الأب الأقدس، أيُّها الإخوة والأخوات في الربّ،
عندما كنتُ طالباً في أواخر الستّينيات في كلّية بروباغاندا فيدي، في الجينيكولوم، كانوا يحثّوننا بإلحاح على العودة إلى بلادنا للتبشير، لنكون رسلاً. لا أعلم كيف نفهم الرسالات التبشيرية في الكنيسة اليوم، أو وفقاً لما هو مذكور في "Instrumentum Laboris"، وهي وثيقة العمل الخاصّة بسينودس الأساقفة الروماني.
في العام الماضي، في الجلسة الأولى للسينودس الروماني، اجتمعنا بهدي وإرشاد الروح القدس لمعرفة هويتنا، وكيف نكون أمناء للرب يسوع كجسد واحد وروح واحد فيه. أمّا الآن، في هذه الجلسة، يجب أن نعلم أنَّ يسوع لا ينتمي إلينا فقط، بل هو مخلّص العالم بأسره. على عاتقنا يقع واجب ورسالة أن نذهب وننشر اسمه وننادي به مخلّصاً، فهو الربّ القائم من بين الأموات، في البلدان حيث لم يُبشَّر باسمه بعد، أو في البلدان حيث تمّ نُكرانُه من قِبَل جماعته المسيحية المختارة.
لذلك، أودّ أن نتذكّر جميعاً أنّ على الكنيسة المُرسَلَة أن تكون منفتحة على أخواتنا العزيزات، النساء. إنّهنَّ أيضاً أمَّهات للكنيسة، تماماً كما كان القديس اغناطيوس أباً للكنيسة. على النساء مسؤولية كبيرة في مواصلة رسالة الكنيسة.
وعلينا أن نكون منفتحين على الفقراء في العديد من البلدان، ليس فقط عبر توفير الطعام لهم، إنّما أيضاً من خلال مساعدتهم في إعادة اكتشاف شخصيتهم الإنسانية.
كما عليناأن نكون منفتحين على الشباب، خاصّةً في هذه الأيّام.
وعليه، يجب أن نكون منفتحين على الكنائس الشرقية، فهي، بالنسبة إليكم، كنائس شقيقة. ساعدوا هذه الكنائس، لا سيّما في أوكرانيا، وفي الشرق الأوسط، للسير قُدُماً ومتابعة التجذّر والرسوخ في أوطانها.
هلّا ساعدتُمونا للاستمرار في أداء شهادتنا للرب في أرضنا؟ فإن لم نستطع أن نبشِّر بيسوع بالكلام، بمقدورنا أن نشهد له على الدوام من خلال محبّتنا. فلنتذكَّر أنّه في أنطاكية دُعِيَ تلاميذ المسيح لأول مرّة "مسيحيين"، إذ أنّهم كانوا يحبّون بعضهم بعضاً.
شكراً لإصغائكم!