البطريرك المسكوني يشيد بالتزام البابا لاون لاستعادة الوحدة المسيحيّة الكاملة      البطريرك ساكو يستقبل السفيرة الإسبانية      الجلسة الإفتتاحية للسينودس السنوي العادي لأساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، الفاتيكان      «أخوّة ومحبّة»... رسالة دعم لضحايا تفجير كنيسة دمشق      زيارة تفقدية لنيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس موسى الشماني الى مجلس السريان / برطلي      "لم نعد آمنين هنا"... تفجير كنيسة مار إلياس يفاقم مخاوف مسيحيي سوريا      بمناسبة يوم اللاجئ... المرصد الآشوري يقيم احتفالية "من لاجئ إلى مواطن" في السويد، ويكرم شخصيات مشرقية ناجحة في المجتمع      تعيين سيادة المطران حبيب هرمز زائرا رسوليا جديدا لأوروبا      نيافة الحبر الجليل مار طيماثاوس موسى الشماني يزور طلاب الدورة الدينية الصيفية ( مدرسة ديانا )/ برطله      كنائس دمشق تتحدّى الخوف وتواصِل قداديسها بعد التفجير الأخير      نيجيرفان بارزاني والحسان: حل الخلافات بين أربيل وبغداد ضرورة لاستقرار وازدهار العراق      نوريس: عدم التتويج بلقب فورمولا 1 ليس فشلا      رسالة البابا لاوُن الرابع عشر بمناسبة اليوم العالمي للصلاة من أجل العناية بالخليقة ٢٠٢٥      "أغلقوا الأبواب والنوافذ".. موجة غبار تجتاح إقليم كوردستان في هذا الموعد      العراق يسجّل انخفاضاً في الإيرادات بنسبة 34% خلال 4 أشهر      قرار جديد.. ألمانيا تسعى لإعادة "المجرمين السوريين"      الموقف الوبائي للحمى النزفية في العراق.. 17 إصابة جديدة خلال الأسبوع الماضي      دراسة: السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد أكثر خطورة من السجائر التقليدية      أول دليل مباشر يؤكد وجود علاقة بين حضارتي مصر وبلاد الرافدين      الخارجية الأميركية بشأن استئناف تصدير نفط كوردستان: طالبنا كل الأطراف بحل القضايا ولن نقبل بتأجيل غير محدد
| مشاهدات : 902 | مشاركات: 0 | 2024-12-17 13:22:55 |

جوهر الكلام: "منتدى الدوحة" والتطورات السورية!

جاسم الشمري

 

 

تُعد المنتديات السياسية والفكرية والثقافية منصات علمية وأدبية لمواجهة التحديات، وتلاقح الأفكار والآراء، وتشجيع سياسات التناصح، وتبادل الرؤى والتجارب الإنسانية لمواجهة الصعوبات المركبة التي تحيط بالإنسان والدول.

وتبرز مكانة المنتديات في تصميمها لسياسات الحاضر ورسمها لمخططات المستقبل، وطرحها للحلول العملية لغالبية المشاكل الدولية وتعزيز الترابط بين الدول، والسعي لبناء الإنسان، ومحاربة الحروب والفقر وسياسات تخريب الوعي الإنساني!

وتعتبر المنتديات، ومنها "منتدى الدوحة" الذي تأسس في العام 2000، ميادين وواحات ومنابر للقاء كبار قادة العالم من السياسيين والمفكرين والمثقفين، ولقراءة الأحداث الدولية والتفاهم والعمل لخير الإنسانية عبر سياسات قائمة على العدل والسلام والمحبة!

وبناءً على ذلك، وتحت شعار "حتمية التغيير" افتتح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، يوم 7/12/2024، أعمال "منتدى الدوحة" في نسخته الـ22، وبحضور مميز ولافت لعدد من الرؤساء والمسؤولين العرب والأجانب!

وقد تزامنت أعمال المنتدى مع جملة أحداث محورية وهامة، حيث إنه عقد بعد أسبوع من انتهاء قمة مجلس التعاون الخليجي، وبعد عام وشهرين تقريبا من المعارك المستمرة في غزة، وكذلك بالتزامن مع الأحداث المتسارعة والمفاجئة في سوريا، وسيطرة الفصائل المسلحة على غالبية مفاصل الدولة، حين انعقاد المنتدى، عدا العاصمة دمشق!

ومَن يتابع الأوضاع الإقليمية سيتيقن بأن الشرق الأوسط عموما، ومنطقتنا بالأخص في مواجهة حالة مخاض قد تكون مليئة بالمفاجئات الجوهرية والتحولات العالية!

ومنتدى الدوحة، الذي استمر ليومين، يُعدّ أرضية متينة لخفض التوتر الإقليمي والعالمي في ظل المخاوف الدولية من احتمالية تطور الصراع الروسي الأوكراني إلى حرب كونية ثالثة!

وكانت كلمة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال افتتاح المنتدى واضحة ومفصلية حيث أكد بأن ما تشهده غزة هو دوامة عنيفة وأزمة إنسانية غير مسبوقة، وينبغي "ابتكار أساليب جديدة لإنهاء العنف والتأسيس لسلام مستدام"!

وكشف الشيخ آل ثاني بأن الخلافات بين "إسرائيل" وحركة (حماس) ليست جوهرية، وأن" قطر تتعاون مع الإدارة الأميركية لوقف إطلاق النار في غزة".

إن "حتمية التغيير" ضرورة ملحة وخصوصا مع استمرار دوامة العنف في غزة، وتداعياتها التي وصلت إلى لبنان وسوريا، وربما، ستصل لبلدان أخرى!

ولذلك التقى، وعلى هامش أعمال المنتدى، وزراء خارجية دول مسار أستانا (روسيا وتركيا وإيران)، ومصر والسعودية وقطر والعراق والأردن لمناقشة التطورات السورية.

وشدد بيانهم الختامي على أن استمرار الأزمة السورية تطور خطير على البلاد والأمن الإقليمي والدولي، وتستوجب السعي لحلّ سياسي يوقف العمليات العسكرية تمهيدا لإطلاق عملية سياسية جامعة!

وتوافق المجتمعون على "حفظ وحدة سوريا، وحمايتها من الفوضى والإرهاب".

ونسخة "منتدى الدوحة" لهذا العام، وبحسب "مها الكواري" مديرة المنتدى، شهدت مشاركة أكثر من (300) متحدث، بينهم سبع رؤساء دول، و(15) وزير خارجية، وسبع رؤساء حكومات، من بين (4500) مشارك من أكثر من (150) دولة.

إن زراعة روح التفاهم، وفتح الآفاق السلمية بعيدا عن الحروب تُعتبر من أهم منطلقات الوصول إلى الحلول العادلة والجذرية للمشاكل بين الدول بعيدا عن التسلط والهمجية القائمة على منطق القوة والترهيب!

وحتمية التغيير تأتي من النوايا الصافية، والمصداقية في التعامل السياسي، والعمل الجاد لتحقيق المصالح الإنسانية، والابتعاد عن سياسات التسلط والقتل والدم والإرهاب والاستخفاف بالإنسان وحاضره ومستقبله!

"منتدى الدوحة" واحة إنسانية شامخة لتأسيس "شرق أوسط" آمن ومطمئن، وقائم على الأعراف والقوانين الدولية واحترام سيادة الدول والابتعاد عن التدخل في شؤونها، والحفاظ على الإنسان والبيئة، والعيش المشترك على أرض خالية من القلق والإرهاب!

@dr_jasemj67










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4379 ثانية