قلعة أورفا في تركيا تكشف عن مقبرة غامضة منحوتة في الصخر، يُحتمل ارتباطها بسلالة أبجر الملك      بطريركية كنيسة المشرق الاشورية تنعى المثلث الرحمات سيادة المطران مار ابرم موكن النائب البطريركي لابرشية الهند والامارات      وقفة تضامنية في بريمن الألمانية استذكاراً لشهداء كنيسة مار إلياس في دمشق      انتخاب رئيس جديد للمجمع العام لكنيسة الادفنتست السبتيين في العالم      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال برسامة عدد من المؤمنين إلى درجة الهيوبذيقنى والقارئ، في كاتدرائيّة مريم العذراء بمدينة تورنتو- كندا      محاضرة حول اللغة الآشورية في لندن – كندا      المناولة الأولى لـ210 من التلامذة،في رعيتي مار يوسف ومار كوركيس، و أم المعونة الدائمة/ عنكاوا      بحفل رسمي.. تركيا تعيد للعراق 6 ألواح طينية مسمارية      زمن جديد من المجهول والاستشهاد، المطران طوبجي يروي حاضر المسيحيين السوريين      الأب يوسف حَبّي… خادم التراث وسيّد التجديد      فضيحة تحكيمية بويمبلدون ونجوم التنس يشككون في "عين الصقر"      طبيبة أسنان تحذر.. لا تتجاهل هذه العلامة بعد التنظيف      البطريرك الراعي: عندما تفقد السياسة روح الخدمة تتحوّل إلى صراع المصالح      لبحث ملف استئناف تصدير النفط.. وفد من حكومة إقليم كوردستان يزور بغداد      العراق.. تراجع التضخم 21% وارتفاع احتياطي الذهب 19% بالربع الأول من 2025      ترامب يضع العراق أمام مفترق طرق.. الانضمام للغرب أو العقوبات      كيف تنجو الحشرات من الافتراس بـ"تقليد ضعيف"؟      الأمين العام للناتو: حرب عالمية ثالثة قد تشهد هجمات متزامنة من الصين وروسيا      6 عقبات أمام نجاح "حزب أميركا" الجديد.. هل توقف حلم ماسك؟      داخلية كوردستان تنتقد تقاعس بغداد حيال الهجمات المتكررة بالطائرات المسيّرة
| مشاهدات : 523 | مشاركات: 0 | 2025-07-07 11:33:09 |

أصدقاء المصالح: عندما ترتدي الصداقة قناع المصلحة

رائد نيسان حنا

 

الصداقة كلمة عظيمة تحمل في طياتها معاني الوفاء، الإخلاص، والدعم غير المشروط. لكن للأسف، في عالمنا اليوم، أصبحت هذه الكلمة أحيانًا تُستخدم كقناع يرتديه البعض لتحقيق غايات شخصية ومصالح ذاتية. إنهم "أصدقاء المصالح"، الذين يظهرون في حياتنا بمظاهر الود والمحبة، لكن دوافعهم الحقيقية غالبًا ما تكون بعيدة كل البعد عن نقاء الصداقة الحقيقية.

كيف نميز أصدقاء المصالح؟

ليس من السهل دائمًا التمييز بين الصديق الحقيقي وصديق المصلحة، خاصة في البداية. لكن مع مرور الوقت وبعض المواقف، تتضح الصورة:

  • الوجود المشروط: يظهر صديق المصلحة عندما تكون لديه حاجة أو منفعة منك. قد يكون ذلك طلبًا لمساعدة، منفعة مادية، أو حتى مجرد استخدام علاقاتك. ما إن تنتهي المصلحة، يبدأ وجوده في التلاشي تدريجيًا.
  • غياب الدعم في الشدائد: الصديق الحقيقي هو من يقف بجانبك في السراء والضراء. أما صديق المصلحة، فغالبًا ما يختفي عند أول بادرة للمشاكل أو الأزمات. إنه لا يريد أن يتحمل عبء مشاكلك أو يشاركك آلامك.
  • التركيز على الأخذ لا العطاء: العلاقة مع صديق المصلحة تكون أحادية الجانب. هو دائمًا ما يطلب ويأخذ، ونادرًا ما يقدم الدعم أو المساعدة دون مقابل. اهتمامه ينصب على ما يمكن أن يحصل عليه منك، وليس على ما يمكن أن يقدمه لك.
  • التملق الزائد والإطراء غير المبرر: قد يبالغ أصدقاء المصالح في إطرائك ومدحك، ليس لإيمانهم بصفاتك، بل كوسيلة لتقريب المسافات وتحقيق غاية معينة. هذا التملق يكون واضحًا لأنه لا يتناسب مع طبيعة العلاقة أو المواقف.
  • التواصل الانتقائي: غالبًا ما يكون التواصل مع صديق المصلحة مقتصرًا على الأوقات التي يحتاج فيها إليك. لن تجده يتصل للاطمئنان عليك دون سبب، أو لمجرد مشاركة لحظات عادية في الحياة.

تأثير أصدقاء المصالح على حياتنا

التعامل مع أصدقاء المصالح يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية عديدة على صحتنا النفسية والعاطفية:

  • خيبة الأمل والإحباط: عندما تكتشف أن من ظننته صديقًا كان يسعى لتحقيق مصلحة، تشعر بخيبة أمل كبيرة وفقدان للثقة في الآخرين.
  • استنزاف الطاقة والموارد: قد تجد نفسك تستنزف وقتك وجهدك ومواردك في مساعدة شخص لا يقدر ذلك، ويستخدمك كأداة لتحقيق أهدافه.
  • الشعور بالاستغلال: لا يوجد شعور أسوأ من أن تدرك أنك كنت مجرد وسيلة لشخص آخر، وليس صديقًا حقيقيًا.
  • تقويض الثقة في الصداقات الحقيقية: التجارب السلبية مع أصدقاء المصالح قد تجعلك تشكك في كل علاقة صداقة، حتى تلك النقية والأصيلة.

كيف نحمي أنفسنا؟

لتجنب الوقوع في فخ أصدقاء المصالح، يمكن اتباع بعض النصائح:

  • كن حذرًا في البداية: لا تمنح ثقتك الكاملة لأي شخص بسرعة. دع الأيام والمواقف تكشف لك معادن الناس.
  • راقب الأفعال لا الأقوال: الأقوال سهلة، لكن الأفعال هي التي تكشف النوايا الحقيقية. انتبه لمن يدعمك في أوقات الشدة، لا من يثني عليك في أوقات الرخاء.
  • ضع حدودًا واضحة: لا تتردد في وضع حدود لعلاقاتك. ليس عليك أن تلبي كل طلب، أو أن تبالغ في العطاء دون أن تتلقى أي تقدير.
  • ثق بحدسك: غالبًا ما يمنحنا حدسنا إشارات مبكرة عن الأشخاص غير المخلصين. لا تتجاهل هذه الإشارات.
  • استثمر في الصداقات الحقيقية: ركز على بناء علاقات قوية وصادقة مع من يظهرون لك الدعم غير المشروط، والذين يشاركونك الفرح والحزن على حد سواء.

في النهاية، قد يكون عالمنا مليئًا بأشخاص يحملون أقنعة مختلفة، لكن الصداقة الحقيقية تظل كنزًا ثمينًا يستحق البحث عنه والحفاظ عليه، امض قدمًا نحو بناء علاقات أصيلة مبنية على الصدق والوفاء، لا على ما يمكن أن تقدمه. هل تتفق مع هذه العلامات التي تميز أصدقاء المصالح، أم أن لديك تجارب أخرى أثرت في رؤيتك لهذا النوع من الصداقات؟

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5305 ثانية