زيارة غبطة المطران مار ميلس زيا إلى المعهد الكهنوتي، المتحف ودير الراهبات التابع للكنيسة في الهند      اليوم الثاني من النشاط الصيفي لطلاب المرحلة المتوسطة - كنيسة مار بطرس ومار بولس في عنكاوا      الطلاب السريان مكرمون في أولمبياد الكيمياء العالمي ICHO في الامارات      كنائس سوريا إلى الواجهة مجدّدًا... تخريب في السويداء وإحباط تفجير في طرطوس      أكاديمي وخبير في شؤون التنوع الديني: أنقذوا التعدد في العراق      بالصور… قرية مايي في منطقة برور تحيي تذكار مار قرياقوس      غبطة المطران مار ميلس زيا يزور مستشفى مار طيموثاوس، ودارَي الأيتام والمسنين في مدينة تريشور/ الهند      إيبارشية أربيل الكلدانية – نشاط اليوم الأول لبرنامج النشاط الصيفي 2025      دير الربّان هرمزد... حين ينطق صمت الحجارة بجلال النُّسك      بالصور.. جانب من القداس الإلهي بمناسبة تذكار القديس مار يوسف خنانيشوع - كنيسة مار كيوركيس في ديانا      تفاهم جديد بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية بشأن الرواتب والمستحقات المالية      "الأمراض المعدية بدأت مع الزراعة".. كشف جيني لتاريخ الأوبئة القديمة      ديمبيلي (يمين) ولامين جمال يتصدران سباق الكرة الذهبية 2025 (غيتي)      ميتا تحذف 10 ملايين حساب على فيسبوك      جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان: هجوم يستهدف حقلي نفط في زاخو      أكسيوس: أميركا وحلفاؤها يمهلون إيران حتى نهاية أغسطس لإبرام اتفاق نووي      اختراق صيني يستهدف شبكة الحرس الوطني الأميركي      الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين يهاجم الفيفا ورئيسه وكأس العالم للأندية      هل يمكن لمخ البشر تجديد خلاياه؟.. دراسة تحسم الجدل      بيان مشترك لـ "الديمقراطي الكوردستاني" و"الاتحاد الوطني" بشأن مستحقات إقليم كوردستان
| مشاهدات : 345 | مشاركات: 0 | 2025-07-16 12:31:06 |

الرسول بولس

الشماس سمير كاكوز

 

 


بولس رسول الأمم العظيم كان اسمه العبري شاول أي مطلوب وتسمّى بهذا الاسم في سفر الأعمال حيث قيل أما شاول الذي هو بولس أيضاً ومن ذلك الوقت إلى آخر سفر الأعمال دعي بولس ومعناه الصغير وظن البعض أنه أخذ الاسم من سرجيوس بولس وإلى قبرص وهذا مستبعد جداً ولكن الرأي السائد وهو الصواب هو أن شاول كان له اسم آخر معروف به عند الأمم هو بولس وقد ذكر اسمان لبعض اليهود ولد بولس الرسول في طرسوس في ولاية كيليكية من أعمال الإمبراطورية الرومانية حيثما صرف مدة طفوليته ومن حصوله على الرعوية الرومانية نستنتج أنه كان من عائلة شريفة وعلى الأقل ليست فقيرة وصاحبة نفوذ نجده يرسل التحية إلى ثلاثة انسباء له ويظهر أن الأولين اعتنقا المسيحية قبله نعلم أن ابن أخته نقل إليه خبر المؤامرة ضده ويحتمل أنه كان موظفاً أو ذا نفوذ يجعله يعرف مثل هذه الأسرار ويدلّ على شرف محتده ما نال من شرف ونفوذ في السنهدريم وبين القادة اليهود.

 وكان أبوه فريسياً من سبط بنيامين وقد ربّي على الناموس الضيق ولكنه ولد وهو يتمتع بالرعوية الرومانية كانت طرسوس مركزاً من مراكز التهذيب العقلي فقد كثرت فيها معاهد العلم والتربية وكانت مركزاً للفلسفة الرواقية التي ظهر تأثيرها في كثير من تعبيرات الرسول عن المبادئ المسيحية وسبق القول أنه لا بد أن يكون المّ في صغره بالتاريخ المقدس من الكتاب وتاريخ اليهود من التقاليد وكسائر صبيان اليهود تعلم حرفة يلجأ إلى الاكتساب منها إذا احتاج وكانت الحرفة التي تعلمها بولس صنع الخيام فلا يدّل ذلك على فقر ولمّا أتم تحصيل ما يمكن تحصيله في طرسوس أرسل إلى أورشليم عاصمة اليهودية ليتبحر في الناموس نعرف أنه تربى عند رجلي غمالائيل وكان هذا من أشهر معلمي الناموس ومفسّريه فأصبح بهذا وبما له من العلم والمعرفة والأستعداد أكثر تأهلاً وكفاءة للتبشير فقد تأهّل أكثر من سائر الرسل للمداخلة والتبشير بين اليهود واليونانيين والرومانيين والبرابرة .

ويظهر أن شاول ذهب إلى أورشليم في صغر سنه وأنه كان له من العمر 20 أو 22 سنة حينما شرع مخلصنا يظهر ذاته للناس كان أوّل ذكر لبولس في سفر الأعمال الفصل السابع إن الشهود في محاكمة استفانوس خلعوا ثيابهم عند رجليّ شاب يقال أنه شاول مما يدلّ أنه صاحب نفوذ وأنه كان راضياً بقتله أي أنه كان على الأغلب ضمن المذكورين الذين ساقوا التهم ضد الشهيد الأول فيظهر هنا كشخص متعصّب يكره الفكرة أن ذلك المصلوب هو المسيا ويعتقد أن تابعيه كانوا خطراً دينياً وسياسياً وبضمير مستريح كان يقوم بنصيب وفير في محاولة إرجاع هؤلاء أو قطع دابرهم قام بهذا الاضطهاد بقسوة شخص يثيره ضمير مضلّل فلم يكتفي بمهاجمة أتباع ذلك الطريق في أورشليم بل لاحقهم في خارجها وفي كل ذلك يظن أنه يؤدي خدمة الله والناموس كان ذلك في الطريق إلى دمشق في وسط النهار عندما ابرق حوله نور من السماء فسقط على الأرض وكان معه رجال وقفوا صامتين يسمعون الصوت وإن كانوا لم يميزوا الألفاظ ومن القول صعب عليك أن ترفس مناخس نرّجح أن شاول لا بد كان يتساءل في نفسه ألا يمكن أن يكون هذا المصلوب هو المسيّا ؟ وإلا فكيف يُعلّل تمكنهم بهذا الاعتقاد حتى الموت ؟ .

يظهر أن غيرة استفانوس وصبره وشجاعة احتماله لم تكن في مقدوره لو لم تجد قوة سرية تعاونه كان ضميره ينخسه وجاءته الدعوة فلّبى بإخلاص ووُلد ولادة ثانية وقد ذكر الحادث لوقا البشير وكرّر ذكره بولس نفسه مرتين وفي رسائله ألمح بولس للموضوع بكل بساطة وإخلاص مما يثبت حقيقة الموضوع ويبدّد كل شك فيه وانه من المؤكد أيضاً أن الرب يسوع لم يتكل فقط مع بولس بل أيضاً ظهر له فرآه مأى العين وبينما لا يتّضح الشكل الذي رآه بولس فيه إلا أنه كان أكيداً وواضحاً مما جعله يتحقق أن يسوع هو ابن الله الحي، فادي البشرية فلم يكن شاول تحت آي تأثير عقلي أو تخيل هستيري بل سمع فعلاً ورأى فعلاً ثم عاش طويلاً يردد ويوضح اقتناعه وقاسى ما قاسى برضى وثقة وصبر إلى آخر أيامه كان الأمر لشاول قم ادخل المدينة وهناك يقال لك ماذا ينبغي أن تفعل فأطاع وجاءه حنانيا بعد أن بقي أعمى مصلياً ثلاثة أيام وأبلغه برنامج حياته .

ومن العدد الأخير نفهم أنه بعد أن بقي أياماً في دمشق اختلى مع ربه في العربية ثلاث سنين ثم رجع ملتهباً بنفس الغيرة التي كان يحارب بها يسوع وإنما الأن شهد بها ليسوع ولما حاولوا قتله هرب إلى أورشليم حيث رحب به برنابا وقدّمه للرسل وحيث بشّر بمجاهرة جعلت اليونانيين في أورشليم يحاولون قتله فذهب إلى قيصرية ومنها إلى طرسوس مسقط رأسه ولا نعرف شيئاً عن الوقت الذي قضاه في طرسوس ولا كيف صرفه وإن كان يرّجح الكثيرون أن الزمن استغرق نحو ست أو سبع سنوات وأنه فيها أسس الكنائس المسيحية في كيليكية نعرف أن شاول بقي في طرسوس وما حولها في كيليكية إلى أن نشأت كنيسة إنطاكية وأرسل إليها برنابا الذي تذكّر الشاب الذي اهتدى شاول وتذكر مقدرته في إقناع الامميين ففتّش عليه إلى أن وجده ودعاه إلى إنطاكية ومنها أرسل برنايا وشاول إلى المسيحيين في أورشليم ومعهما عطية مادية لإعانتهم وقت الجوع ثم جاءت الدعوة السماوية للتبشير في الخارج وبدأت رحلات هذا الرسول التبشيرية التي كان من نتائجها نشر الإنجيل في آسيا الصغرى والبلقان وايطاليا وأسبانيا إذا اعتبرنا تغّير بولس من عدوّ الدّ إلى تابع كرّس حياته بكليتها للديانة المسيحية مع ما كان عليه من طهارة وعلو شأن وقوة ذهن وحذق وكثرة أتعاب في التبشير وما كان من سيرته منذ رجوعه إلى الرب في طريق دمشق إلى استشهاده في رومية إذا اعتبرنا كل هذا حكمنا أن بولس رجل فريد بين المسيحيين وكان إنساناً بلا مال بلا عائلة وقام في وجهه عالم مضادّ وتجنّد لخدمة المسيح الذي كان قد اضطهده ثم بواسطة رسائله ومثاله لا يزال يسود على اعتقاد المؤمنين ويقود عبادتهم في كل أقطار العالم وفي كل خدمته كان المسيح فيه وروحه يلهمه حياة الرسول بولس يجدها القاري في سفر اعمال الرسل وفي رسائله.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4973 ثانية