المجلس الشعبي يستقبل السيد كبريل موشي رئيس المنظمة الديمقراطية الاثورية ( مطكستا )      الموصل.. افتتاح كنيستي الطاهرة ومار توما بعد إعادة التأهيل      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف آغاجان يزور مطرانية الأرمن الأرثوذكس      البطريرك ساكو يفتتح العام الاكاديمي لكلية بابل للاهوت في عنكاوا      البابا يوجه رسالة الى العراق      البطريرك ساكو يفتتح كنيسة (مزار) الطاهرة الكلدانية في الموصل بعد اعادة ترميمها      مار إغناطيوس أفرام الثاني: نقدّر الخدمة التي تقدمها حكومة إقليم كوردستان لأبناء الكنيسة      دهوك.. ملاذ الأمان للمسيحيين في العراق      غبطة المطران مار أفرام اثنييل يستقبل نيافة الأسقف شون سيمبل أسقف قبرص والخليج للكنيسة الأنكليكانية      مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية يزور المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية      توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية في إقليم كوردستان ووكالة التنمية الألمانية GIZ      العراق يواصل بناء الجدار الكونكريتي على الحدود مع سوريا منذ عامين      رئيس الحكومة الفلسطينية يعلن خطة لإعادة إعمار غزة بتكلفة 67 مليار دولار لخمس سنوات      كلاسيكو بلا هداف.. قرار ليفاندوفسكي يغضب برشلونة ويثير الجدل!      مفاجأة.. نجاح تجارب تحويل كلية من فصيلة الدم A إلى O      علماء يكتشفون فوائد جديدة للقهوة.. ما علاقة الخرسانة؟      البابا لاوُن الرابع عشر يجري مقابلته العامة مع المؤمنين ويتحدث عن يسوع القائم، ينبوع الرجاء والحياة      مصادر: الشرع يصل موسكو مطالباً بتسليم الأسد وكل رموز نظامه      دانة غاز ونفط الهلال تعلنان رفع الطاقة الإنتاجية لحقل خورمور باقليم كوردستان بنسبة 50%      مقتل مرشح للانتخابات العراقية بعبوة لاصقة والبرلمان يوجه بتشكيل لجنة تحقيقية
| مشاهدات : 1953 | مشاركات: 0 | 2025-08-31 09:02:07 |

الوميض الذي أطلق الجرح 

كفاح الزهاوي

 

    في ساعة الغروب، انزلقت العتمة على وجه الأرض، تاركة نوافذ النهار مشرعة لبعض الوقت، كما لو أنها لا تعارض وجوب الرؤية بوضوح.

    وحين لمح ذلك الشبح الذي بدا كسراب، لم يكن الجسد مرئيًا، ولا نابضًا بالحس أو الحياة. انتابته صدمة، أعقبتها رعشةٌ جعلت أسنانه تصطك.  لم يكن يعرف إن كان ذلك السراب هو الآخر، أم هو نفسه حين نسي كيف يبدو وجهه.

    كان الوقوف أمامه أشبه بالجلوس على حافة حلمٍ مبتور في شتاء تلك الليلة المشؤومة، حين لامس وميضُ البرق النافذة المغلقة، كرسالة تحذير لم تكد تُسجَّل في الذاكرة حتى زمجر الرعد كأنما ينتقم من صمتٍ قديم. ثم اخترقت صاعقة شجرة الزيزفون الواقفة في وسط الحديقة، وتصاعدت ألسنة اللهب، لتسقط ضحية الغدر.

    لم يتكلم... لم يتحرك… كأنما تجمد الزمن في عينيه.

    لكن الذكريات المدفونة بدأت تتسلل من جوف الحلم، وتخرج كخيوطٍ غير مرئية تسبح بين ذرات  الهواء، على هيئة جحافل من الوهم، لا تزحف بل تندفع كأنها تعرف الطريق إلى مواضع الألم، تتكوّن من ظلالٍ متراكمة، لا تُرى إلا حين يصمت العقل، وتُصغي الروح لما يُشبه الحقيقة، تتجه نحو السراب كأنها حكاية من قصص الخيال، ينفصل فيها العقل عن الواقع. ساوره شكٌّ، بل أثار ألمًا في جرحٍ لم يكن يعرف موضعه.

    وهكذا بدأت رحلة الشقاء نحو المجهول، محاولةً الحفاظ على إيقاع الحياة الهش، والتغلغل إلى دهاليز البحث عن انفاس مبعثرة في زوايا الزمن.

     مع كل دوي برق كانت الجروح القديمة تفتح أفواهها لا لتجدد الألم فحسب ، بل لتذكره أنه ما زال حيًا.

    ــ الجرح لا يسكن، بل يتذكّر.

    ــ الجرح لا يسكن، بل يتذكّر.

    ــ الجرح لا يسكن، بل يتذكّر.

    كررها في داخله، كأنما يحاول أن يثبت لنفسه أن الألم ليس نهاية، بل بداية الإدراك.

    ذبذبات مكتومة تتماوج فوق جيش من الغيوم، مدفوعة بأعاصير البحر، مقتحمة أديم السماء، كأنها تُعيد تشكيل الجرح ليغدو أكثر وجعًا، أكثر حضورًا، كوميضٍ لا يهدأ.

    ثم تلاشت الأصوات، وسكن الضوء، ولم يبقَ سوى صمته... 

    أدرك حينها أن كل ما رآه لم يكن سوى رعشةٍ في الذاكرة، تتجسّد كلما نطق البرق كأنما الجرح لا يسكن، بل يتذكر.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 1.0163 ثانية