عشتار تيفي كوم - ايبارشية اربيل الكلدانية/
استمرت فعاليات مهرجان الصليب 2025 في عنكاوا لليوم الثاني 10 أيلول 2025، وسط حضور قداسة البطريرك مار أوآ الثالث روئيل، إلى جانب سيادة المطران بشار متي وردة وسيادة المطران مار نيقوديموس داود متي شرف، بالإضافة إلى الآباء الكهنة والراهبات وجموع المؤمنين، حيث عبّر الجميع عن فرحهم بوحدة الكنائس والإيمان المشترك، متأملين في نور المسيح الذي يضيء قلوبهم ويقوّي روابط المحبة والسلام.
واستمر اليوم الثاني من المهرجان في مزار مار إيليا، محتضنًا فعاليات مميزة وسط أجواء روحانية وإيمانية جمعت المؤمنين من مختلف رعايا الأبرشية، مؤكّدًا على قوة الصلاة المشتركة في توحيد القلوب وتعميق الإيمان وتجديد الرجاء في حياة كل مؤمن.
حيث افتُتِحت الفعاليات بكلمة أبوية ألقاها الاب سافيو حندولا راعي كائدرائيةمار يوسف رحب بحضور سادة الاجلاء والجموع
تلا ذلك برنامج موسيقي روحاني قدمته جوقات رعايا الأبرشية، تضمنت أمسية تراتيل طقسية خاصة بعيد الصليب، مع شرح لصلاة العيد قدمه الأب سافيو، حيث أبرز المعاني اللاهوتية والروحية لهذا العيد، مؤكّدًا على أن الصلاة هي ينبوع الحياة الروحية، ومصدر الاتحاد بين جميع المؤمنين، والسبيل لنشر الرجاء والفرح في القلوب. ثم ألقى سيادة المطران مار بشار متي وردة كلمة رحّب فيها بالحضور، وعبّر عن شكره وامتنانه لجميع المساهمين والمشاركين في هذا الحدث المبارك. وتوقف في حديثه عند دور الكنيسة ورسالتها الإيمانية في نقل بشارة الإنجيل إلى قلوب المؤمنين، مشيدًا بما تتميز به مدينة عنكاوا من روح الأخوّة والمحبة والتآخي بين أبنائها. واختتم كلمته برفع البركة لجميع الحاضرين متمنيًا أن تكون هذه المناسبة مصدر نعمة ورجاء متجدد للجميع.
كما شهد المزار عرض فيلم وثائقي تناول أشكال وتصاميم الصليب عبر العصور، مسلطًا الضوء على معانيه الرمزية والروحية، ما أتاح للحضور فرصة تأمل أعمق في هذا الرمز المقدس الذي يجمع جميع المؤمنين ويعزز الوحدة والإيمان الحي بين الكنائس، ويذكّر بمحبة الله اللامحدودة لنا جميعًا.
اختُتم اليوم الثاني بافتتاح النشاطات والفعاليات الرسمية في المزار، وسط أجواء من الفرح والتواصل الروحي، مؤكدًا على قوة الصلاة المشتركة ووحدة الكنيسة حول الصليب المقدس.