عشتارتيفي كوم- رووداو/
يقول مدير دائرة التخطيط في وزارة الزراعة العراقية إن كمية المياه المخزنة قد انخفضت إلى درجة يحتكر استخدامها للشرب فقط، وقد لا يكون من الممكن الاستفادة منها للزراعة.
اليوم الأربعاء، 24 أيلول 2025، صرح ياسر حسن، مدير دائرة التخطيط والمتابعة في وزارة الزراعة العراقية، لشبكة روداو الإعلامية قائلاً: "لهذا العام، ستكون الخطة الزراعية على مرحلتين. المرحلة الأولى تتعلق بمياه الآبار وأنظمة الري الحديثة، حيث تم إدراج ما يقرب من 3 ملايين و500 ألف دونم من الأراضي التي تعتمد على هذه المصادر المائية ضمن الخطة الزراعية".
وقال حسن، "المرحلة الثانية تبدأ في شهر تشرين الثاني وتشمل الأراضي التي تعتمد على مياه الأنهار والسدود، وتبلغ مساحتها حوالي مليوني دونم".
وفقاً لإحصاءات وزارة الزراعة العراقية، بلغت مساحة الأراضي ضمن الخطة الزراعية العام الماضي حوالي 6 ملايين دونم.
وأشار مدير دائرة التخطيط إلى أنه "في السنوات الماضية، كانت مساحة الزراعة والخطة الزراعية تتراوح بين 7 و8 ملايين دونم، لكن قلة الأمطار والجفاف تسببا في تناقص المساحة عاماً بعد عام".
ويتوقع المسؤول العراقي أنه إذا كانت معدلات هطول الأمطار هذا العام والسنوات القادمة مماثلة للعام الماضي أو أقل، فهناك احتمال "أن تزول الخطة الزراعية بالكامل".
وأضاف مدير دائرة التخطيط أن "كمية المياه المخزنة تبلغ حالياً حوالي 8 مليارات متر مكعب، وهي أقل كمية في تاريخ العراق".
وبحسب حسن، فإن كمية المياه المخزنة قليلة جداً لدرجة أنها "أصبحت تستخدم للشرب فقط، وقد لا يمكن الاستفادة منها للزراعة. ولزيادة هذه الكمية، نحتاج إلى هطول أمطار جيد في الخريف والشتاء".
مشكلة شح المياه تواجه العراق منذ سنوات. وفي اليوم الرابع من شهر آب الماضي، أعلن عون ذياب، وزير الموارد المائية: "يعتبر عام 2025 من أصعب السنوات التي سيواجهها العراق من حيث المياه، وذلك بسبب الانخفاض المستمر في كميات المياه الواردة من دول المنبع".
وفي اليوم الحادي عشر من آب الماضي، قال صلاح حاج، ممثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في العراق، لرووداو: "إن جفاف هذا العام هو الأسوأ الذي شهده العراق منذ عام 1933".