قداسة البابا لاون الرابع عشر يستقبل قداسةُ البطريرك مار آوا الثالث رسميّاً في القصر الرسولي بالفاتيكان      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة القائم بأعمال السفارة اللبنانية في سورية في زيارة وداعية بمناسبة انتهاء مهامه      استشهاد معلمة ثانية في حموث (حمص) وشاب سرياني في لبنان      البطريرك ساكو يشارك في مؤتمر عن السلام بروما      حزب الاتحاد السرياني: "جريمة شاتيلا لا تمرّ... كفى تسويات على حساب الدم اللبناني"      التعايش المشترك في أربيل.. ثروة للأجيال القادمة      البابا للسفير البابوي الجديد في العراق: احفظ براعم الرجاء والسلام!      ‏‎قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان يحتفل بالذبيحة الإلهية بمناسبة الأحد الرابع للصليب المقدس والسابع منّ ايليا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس الأحد السادس بعد عيد الصليب والأخير من السنة الكنسية الطقسية      البطريرك ساكو يشارك في مراسيم الرسامة الأسقفية للسفير البابوي الجديد للعراق      بدء المرحلة الثالثة من توزيع الأراضي على الموظفين      مفوضية الانتخابات تستبعد وتغرم مرشحين وسط اشتداد بيع وشراء الأصوات بمحافظات عراقية      إيران على شفا فقر مائي دائم و21 محافظة في حال جفاف تام      الاتحاد الإسباني يكشف موقفه من واقعة كارفاخال ويامال      العلاج بالخوف: هل مشاهدة أفلام الرعب تخفف الإحساس بالقلق والتوتر؟      العين تتحدث قبل القلب.. اكتشاف مذهل في الطب الوقائي      البابا يوقّع رسالة رسوليّة في الذكرى الستين لبيان التربية المسيحية      أربيل تطلق مشروعاً استراتيجياً لتدوير مياه الصرف الصحي بطاقة 840 ألف متر مكعب يومياً      العراق يحقق عائدات نفطية تفوق 48 مليار دولار في 9 أشهر ويتفاوض مع اوبك      الشرطة الألمانية: عقوبات مشددة لمهربي البشر
| مشاهدات : 452 | مشاركات: 0 | 2025-10-26 06:32:55 |

هكذا رأيت الرئيس

صبحي ساله يى

 

 

   في صبيحة يوم العشرين من شهرتشرين أول 2025، حالفني الحظ لأستمع الى كلمة بليغة وذات أبعاد أخلاقية صارمة لرئيس صادق في أقواله، وفيُّ لتعهداته، طالما خاطب العقل بلغة الصدق، ووضع النقاط على الحروف، وعبر عن هموم وطموحات وآمال شعب كوردستان الواثق بمسيرته في النضال وتجربته في القيادة والحكم والزعامة، والمؤمن بصواب رأيه وصلابة مواقفه، وفي التعبيرعن إرادته والدفاع عن حقوقه وسعيه إلى تحقيق تطلعاته بعزيمة لا تلين، إن جلس في مكتب رسمي فخم، أو تحت سقف خيمة في سفح جبل، أو في خندق مع إخوانه وأبنائه البيشمركه .  

  سمعت، في صالة واسعة تضم المئات من الكوردستانيين، كلمة حملت رسائل واضحة وصريحة ومباشرة لكل من يهمه الأمر، وفي العادة تصل رسائل الرئيس الى أصحابها في الوقت المناسب، تؤكد على ضرورة العمل بروح المسؤولية والتحلي بالنزاهة والاخلاص ونكران الذات، وتأطير العمل السياسي والاداري والبرلماني بإطار الأمانة والواجب الوطني والقومي.

  كلمة الرئيس مسعود بارزاني، كانت على خط كلمات سابقة ومُترابطة، وقد إستمعت الى أولها في صيف 1974، عندما كان سيادته عضوا في المكتب السياسي للبارتي، وكُنتُ بيشمركة في إعلام ثورة أيلول المجيدة، لم تكن مجرد إلتفاته إنتخابية أو سياسية بل توجهاً إستراتيجياً يجب الالتزام به، لأنها حددت أولويات دقيقة للعمل السياسي والحكومي والبرلماني، وأشرت إلى بداية مرحلة جديدة متناسبة بشكل فعلي مع طبيعة المجتمع الكوردستاني والعراقي، ومع طبيعة المرحلة الراهنة التي يمر بها شعبنا ووقوفنا أمام فرص وتحديات وتهديدات ضمنية وعلنية، وأمام إحتمال إعادة صياغة خارطة المنطقة، خاصة وأن الجميع بات يسمع دقات ناقوس الخطر حول ما ستؤول إليه الأوضاع على الأرض وتلزم جميع الفاعلين بترجمة الوعود إلى إنجازات ملموسة، وبالذات في مجال منح فرص أوسع للمكونات القومية والدينية المختلفة، والتخطيط لترسيخ الثقة الحقيقية وتجسير الفجوات بين الجميع، وصياغة سياسات عامة تضع المصلحة الوطنية فوق الحسابات الانتخابية والسياسية.

  ومن موقع القائد التاريخي، إستجمع في خطابه عناصر إستياء وملل مواطني اقليم كوردستان جراء التعامل غير المناسب لبغداد مع الإقليم، واستمرار سياسات بعض أصدقاء وحلفاء الأمس تجاه الكورد، ومحاولاتهم الخبيثة لتعميق الازمة الإقتصادية وإثارة القلق لدى المواطنين وإفتعال مشكلات جديدة، رغم التوصل الى اتفاق او توافق بين أربيل وبغداد، ورغم المبادرات المحلية والخارجية، وقال سيادته : (ألم قطع أرزاق شعب كوردستان لا يقل عن آلام الأنفال والقصف الكيمياوي).  

كما تحدث سيادته عن قضايا المواطنين وحقوقهم وحرياتهم، وما تحقق من إنجازات، وأكد أنها لم تكن وليدة الصدفة، وإنما هي نتيجة سياسات صائبة ورؤية بعيدة المدى، ودعا إلى إحداث تغيير ملموس في العقليات، وإلى ترسيخ حقيقي لثقافة التسامح والتعايش بناءً على المعطيات الميدانية، والى ضرورة الاستمرار في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية بهدوء.

أما المفارقة في كلمته التي إستمرت زهاء ساعة كاملة، فهي إن سياته لم يتطرق الى رقم قائمة حزبه ولم يدعو الى التصويت لمرشحيه. مع ذلك أنزلت كلماته البرد والسلام على قلوب الحاضرين، وفتحت أمامهم أبواب الأمل والتفاؤل لمغادرة منطقة الشك التي يحاول البعض اجتزاءها من خارطة الواقع  عندما دعا الى الانطلاق نحو مساحة أوسع لليقين في إقليم يحقق كل يوم المزيد من الإنجازات، ويزيل التحديات، ويكسب المزيد من الرهانات.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5884 ثانية