قداسة البطريرك مار افرام الثاني والوفد الهنغاري يتفقدون أعمال بناء المدرسة السورية الهنغارية الخاصة في باب شرقي      الكاردينال بارولين… زيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى تركيا ولبنان رسالة رجاء في زمن مضطرب      البطريرك ساكو يصل اسطنبول للمشاركة في استقبال البابا لاون الرابع عشر      الاتحاد السرياني زار نقيب المحامين في بيروت مهنئا      غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يصل إلى مطار اسطنبول الدولي للمشاركة في زيارة قداسة البابا لاون الرابع عشر إلى تركيا      البابا لاون: في نيقية رسالة وحدة للمسيحيين وفي لبنان رسالة سلام      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يلتقي معالي الوزير تريستان آزبي ووفد هنغاري      مسيحيون في جنوب لبنان يأملون أن تمنحهم زيارة البابا لاون السلام وقوة الصمود‭ ‬      قداسة البطريرك مار أفرام الثاني يستقبل وزير الهجرة السويدي و وزير التعاون التنموي الدولي والتجارة الخارجية في السويد      المنظمة الآثورية الديمقراطية تشارك في جلسة حوارية حول السلم الأهلي في سوريا      نمو سكان العالم 700%… فلماذا يتراجع في بعض الدول؟      وزير كهرباء كوردستان يحدد شرط عودة التيار خلال 48 ساعة ويتحدى مهاجمي "كورمور": مشروع "روناكي" لن يتوقف      FBI يحقق في دوافع مسلح أفغاني أطلق النار على جنديين من الحرس الوطني قرب البيت الأبيض      بابا الفاتيكان يصل تركيا في أول رحلة خارجية له      مسرور بارزاني والسوداني يدعوان إلى تشكيل لجنة والقبض على مهاجمي كورمور في أقرب وقت      أحدهما يعالج الآخر.. دراسة تربط النوم بطنين الأذن      رباعية من أيندهوفن في ملعب أنفيلد تعمق معاناة ليفربول      البابا لاوُن الرابع عشر يصلّي من أجل المسيحيين الذين يعيشون في مناطق الحرب والصراع      القنصلية الأميركية في أربيل تؤكد استمرار الحوار مع قيادات الإقليم وتعزيز الشراكة مع العراق      تطهير 4500 كيلومتر في العراق من الألغام والمخلفات الحربية
| مشاهدات : 835 | مشاركات: 0 | 2025-11-21 09:58:35 |

مسؤولية القائد المنتخب في ضوء الكتاب المقدس: وكيل الله وخادم الشعب

رائد نيسان حنا

 

بمجرد أن يُنتخب القائد، يتحول دوره من مجرد مرشح يسعى للسلطة إلى حامل لمسؤولية مقدسة. في المنظور الكتابي، لا يُنظر إلى السلطة على أنها حق شخصي أو غنيمة، بل هي وكالة إلهية وخدمة عامة. إن القائد المنتخب هو في الأساس "خادم الله" (رومية 13: 4) لخير الشعب. هذه المقالة تستعرض أبرز المسؤوليات الأخلاقية للقائد كما حددتها نصوص العهدين القديم والجديد.

  1. إقامة العدل والإنصاف (الركيزة الأساسية)

إن المسؤولية الأولى والأكثر أهمية للقائد، سواء كان ملكاً في العهد القديم أو حاكماً مدنياً في العهد الجديد، هي إقامة العدل.

  • العدالة لا المحسوبية: يشدد الكتاب المقدس على أن القائد يجب أن يكون محايداً تماماً. يقول سفر اللاويين: "لاَ تَفْعَلُوا شَيْئاً مِنَ الْجَوْرِ فِي الْقَضَاءِ. لاَ تَحَابِ [تفضّل] وَجْهَ الْفَقِيرِ وَلاَ تَرْفَعْ وَجْهَ الْعَظِيمِ. بِالْعَدْلِ تَحْكُمُ قَرِيبَكَ" (اللاويين 19: 15).
  • حماية الضعفاء: تُقاس قيمة الحكم بمدى عنايته بالطبقات الأكثر ضعفاً. يسأل النبي إرميا: "هَلْ قَضَى قَضَاءَ الْفَقِيرِ وَالْمِسْكِينِ؟ حِينَئِذٍ خَيْرٌ لَهُ!" (إرميا 22: 16). واجب القائد هو أن يدافع عن اليتيم، والأرملة، والغريب.
  1. الخدمة لا السيادة (قانون المسيح)

في تعليم العهد الجديد، غيّر المسيح مفهوم القيادة جذرياً، محولاً إياها من سيادة إلى خدمة وتضحية.

  • قيادة الخادم: قال المسيح لتلاميذه: "لَيْسَ هَكَذَا فِيكُمْ [القادة]، بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِيرَ فِيكُمْ عَظِيمًا فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِمًا، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِيرَ فِيكُمْ أَوَّلًا فَلْيَكُنْ لَكُمْ عَبْدًا" (متى 20: 26-27). هذا المبدأ ينطبق على كل من يتولى السلطة؛ فمكانة القائد تُقاس بمدى خدمته وتفانيه في تلبية احتياجات المجتمع.
  • النموذج الأخلاقي: يُلزم القائد أن يكون قدوة حسنة في الصدق والنزاهة، وأن يتجنب الاستغلال والفساد.
  1. السعي للحكمة الإلهية والاستقامة الشخصية

يجب على القائد أن يعتمد على مصدر أعلى من قوته البشرية لاتخاذ القرارات الصعبة.

  • طلب الحكمة: عندما أصبح سليمان ملكاً، لم يطلب الثروة أو طول العمر، بل طلب "قَلْباً فَهِيماً لِأَحْكُمَ عَلَى شَعْبِكَ وَأُمَيِّزَ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ" (الملوك الأول 3: 9). هذه النظرة تؤكد أن القائد الحقيقي يجب أن يكون متواضعاً وطالباً للحكمة من الله.
  • النزاهة ومحاربة الرشوة: يوصي سفر الأمثال بأن "اَلْخَادِمُ الأَمِينُ يُجَازَى" (أمثال 29: 2)، محذراً من أن القائد الذي يرتشي يدمر دولته: "بِكَثْرَةِ الرَّشَاوِي يُدَمِّرُ" (أمثال 29: 4 - ترجمة أخرى). الاستقامة المالية هي جوهر مسؤولية القائد أمام الله والشعب.
  1. توفير الأمن والاستقرار (حفظ النظام)

كُلّف القادة بمسؤولية ضمان العيش الكريم والمستقر لمواطنيهم.

  • السلطة لحفظ النظام: يقول القديس بولس إن الحاكم "خَادِمٌ لِلَّهِ، لِلصَّالِحِ [لخيرك]. وَلَكِنْ إِنْ فَعَلْتَ الشَّرَّ فَخَفْ، لأَنَّهُ لاَ يَحْمِلُ السَّيْفَ عَبَثاً، إِذْ هُوَ خَادِمٌ لِلَّهِ، مُنْتَقِمٌ لِلْغَضَبِ عَلَى فَاعِلِ الشَّرِّ" (رومية 13: 4). هذا الدور يتضمن حماية الدولة من الأخطار الداخلية والخارجية وضمان سيادة القانون.

في الختام، القائد المنتخب في الرؤية الكتابية هو راعٍ، ووكيل، وخادم. مسؤوليته لا تقتصر على السياسة والإدارة، بل تمتد لتشمل البعد الأخلاقي والروحي. عليه أن يتذكر دائماً أن سلطته مؤقتة وخدمته دائمة، وأن حكمه النهائي سيكون قائماً على مدى إخلاصه لمبادئ العدل، والرحمة، والنزاهة في تعامله مع الشعب الذي ائتمنه على مصيره.










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5921 ثانية