سلَّط بطريرك السريان الأرثوذكس إغناطيوس أفرام الثاني، الضوء في حديث لـ«آسي مينا» على مشاركته في اللقاء المسيحيّ التاريخيّ الذي عُقد في إزنيق (نيقيا)، مركِّزًا على العلاقة بالكنيسة الكاثوليكيّة وأوضاع المسيحيّين في سوريا وتركيا.
تحدَّث أفرام الثاني عن أجواء الصلوات في مكان انعقاد مَجْمَع نيقيا الأوّل، مؤكّدًا أنّه شعر كأنّه يعيش «لحظات تاريخيّة عاشها آباؤنا، خصوصًا الآباء الـ318 الذين اجتمعوا حول الإيمان المستقيم». وقال: «هذا المشهد ذكّرني بمسؤوليّتنا، نحن القادة الروحيّين، تمامًا مثلما حَمَلها الآباء يوم واجهوا بدعة آريوس وتشويشات تستهدف الإيمان. ما نعيشه اليوم ليس بعيدًا عمّا واجهته الكنيسة قبل 1700 عام؛ إذ إنّ التشويش والتخريب قائمان، ومن واجب الكنائس البحث والعمل معًا حفاظًا على الإيمان».
الوحدة… مسار لا يتوقّف
وشدّد البطريرك على ضرورة أن يكون المسيحيّون، على مثال آباء مَجْمَع نيقيا، «كنيسة قويّة ومتّحدة، كي تكون شهادتنا صادقة ومؤثّرة أمام الآخرين». وأضاف: «الوحدة ليست حدثًا يقع وينتهي، بل هي مسار طويل. نحن اليوم أقرب إلى بعضنا ممّا كنّا عليه قبل قرون… المهمّ ألّا نتراجع». وأوضح أنّ سبب الانقسام في الكنيسة يعود إلى اختلاف التعابير اللاهوتيّة لا اختلاف الإيمان نفسه.




















