
عشتار تيفي كوم - اعلام كنيسة المشرق الاشورية/
في يوم الأربعاء المصادف ١٧/١٢/٢٠٢٥، استقبل غبطة المطران مار ميلس زيا، الوكيل البطريركي العام لكنيسة المشرق الاشورية، مترابوليت ابرشيات استراليا، نيوزلندا ولبنان، الأستاذ الدكتور أفرام يلدز، رئيس مؤسسة كرسي نينوى الاكاديمي، التابع لجامعة سالامانكا العريقة في إسبانيا.
وبعد الترحيب بالضيف، قدم رئيس المؤسسة عرضاً مفصلاً حول نشاطات المؤسسة العلمية والأكاديمية لكرسي نينوى، مؤكداً على دوره كجسر تواصل حضاري انطلق من جامعة سالامانكا، التي تأسست عام 1218، والرؤية الاستراتيجية لها وبحث آفاق التعاون المشترك مع الكنيسة، لدعم الحراك الثقافي والبحثي الأكاديمي المتعلق بالتراث الآشوري.
وبين البروفسور الدكتور افرام امتلاكه لقاعدة بيانات وأبحاث عالمية رصينة تتناول التاريخ الآشوري بمنظور أكاديمي وسعيه الى سد الفجوة في المكتبة الغربية حول الحضارة الاشورية.
من جهته، بين غبطة المطران مار ميلس زيا اهمية ترسيخ الدراسات الاشورية ضمن القنوات الاكاديمية المعتمدة عالمياً، وفتح المجال امام برامج مشتركة للتدريس والبحث العلمي، لغرض تبادل الخبرات بين الكليات والمدارس الاشورية التي تديرها الكنيسة، وبالاخص كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني، المعترف بها عالمياً، مع كرسي نينوى الاكاديمي لغرض القيام باكمل واجباتها تجاه شعبها.
وبين غبطته اهمية توسيع قاعدة المهتمين بالدراسات الاشورية، لجذب اهتمامات الطلبة الاشوريين في الجامعات الاسترالية والعالمية، والذين يدرسون تخصصات مختلفة، وتوجيههم نحو المواد الاختيارية في هذه الجامعات “Elective” لما تمنحهم من مساحات حرة لاكتشاف مجالات تتعلق بلغتهم، حضارتهم، خارج نطاق تخصصهم الرئيسي، الامر الذي يشكل خطوة هامة في مسار حفظ اللغة والهوية وبناء جيل اكاديمي مثقف واعي بجذوره، يمتلك ادوات البحث والمعرفة، لضمان حفظ الارث وانتقاله الى الاجيال القادمة.
في ختام اللقاء، الذي حضره القس شموئيل شموئيل والاستاذ أنور أتو، رئيس كلية اللغة الاشورية في سيدني، اهدى البروفسور الدكتور أفرام يلدز، مجموعة من الكتب والمؤلفات الاكاديمية الى غبطة المطران مار ميلس زيا.
ثم توجه الضيف الزائر، لزيارة كلية مار نرساي الاشورية المسيحية في سيدني لغرض الاطلاع على معالم المدرسة، اقسامها والدور الذي تضطلع بها من خدمات للجالية، والتوسع الذي تشهده.