سيادة المطران بشار وردة: عودة المسيحيين مرهونة بالاستقرار الاقتصادي والسياسي في العراق      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يزور نيافة المطران مار نيقوديموس داود متي شرف لتقديم التهاني بمناسبة افتتاح كاتدرائية أمّ النور الجديدة      تكريس مذبح وكنيسة مريم العذراء في قرية أرموطا      برعاية وحضور محافظ نينوى عبد القادر الدخيل افتتاح شجرة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية في قضاء الحمدانية في أجواء جسّدت قيم المحبة والتعايش والسلام بين أبناء المحافظة      وندسور الكندية تكرم الجالية الكلدانية بتسمية ثانوية لشارع مارينتيت “طريق الكلديين”      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديس مار اغناطيوس الأنطاكي      الرئيس نيجيرفان بارزاني يهنئ الشيخ جورج شمعون رئيس كنيسة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق واقليم كوردستان بذكرى حلول رٲس السنة الميلادية الجديدة 2026      رعية مار أفرام الكبير للكنيسة الشرقية القديمة - الدنمارك تقيم عشية  تناول العشاء بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة      رسالة من قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان بمناسبة عيد ميلاد سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة في العراق والعالم، لمناسبة عيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد للعام 2025      إيداع إيرادات الإقليم غير النفطية لشهر تشرين الأول في الحساب المصرفي لوزارة المالية الاتحادية      التجارة: ربط البطاقة التموينية بالوطنية إلكترونياً وتوجه لإعادة فتح الإضافة      إيران لا تستبعد هجوماً أميركياً جديداً: مستعدون لأي عملية عسكرية      نظام غذائي شبيه بالصيام يقاوم السمنة ويُحدث تغييرات بالدماغ      دراسة تكشف سرا مثيرا عن علاقة البشر بالكلاب: الميكروبيوم      البطل الشاب يوهانس رومولوس حنا يتوَّج رياضي العام لفئة الشباب في الكيك بوكسينغ       البابا لاوُن الرابع عشر يجري المقابلة العامة اليوبيلية الأخيرة ويتحدث عن الرجاء باعتباره ولادة      مشرعون يطالبون البنتاجون بإضافة "DeepSeek" و"شاومي" لقائمة داعمي الجيش الصيني      الشيخوخة لا تقتلنا.. دراسة جدلية تكشف الأسباب الحقيقية للوفاة      بعد سقوطه أمام جوشوا.. لماذا منع جاك بول من الملاكمة بأثر عاجل؟
| مشاهدات : 1917 | مشاركات: 0 | 2019-09-09 09:26:40 |

البابا فرنسيس يزور مشروع "مدينة الصداقة" في مدغشقر ويصلي من أجل العمال

 

عشتار تيفي كوم - اذاعة الفاتيكان/

كان مشروع "مدينة الصداقة" في أكامازوا الذي أسسه الإرسالي الأرجنتيني الأب بيدرو أوربيكا، والذي يقدم مساعدات مختلفة لأعداد كبيرة من الأشخاص، إحدى محطات زيارة البابا فرنسيس الرسولية إلى مدغشقر، حيث التقى قداسته بعد ظهر اليوم الأحد مجموعة من الشباب وتحدث إليهم عن انطلاق مثل هذا المشروع من الإيمان. هذا ورفع قداسة البابا بعد ذلك في ورشة عمل داخل المشروع الصلاة من أجل العمال.

زار قداسة البابا فرنسيس بعد ظهر يوم الأحد "مدينة الصداقة" في مدغشقر، وهو مشروع أسسه سنة 1989 الإرسالي الأرجنتيني الأب بيدرو أوبيكا، ويستفيد من خدمات هذا المشروع حوالي 25 ألف شخص يعيشون في القرى المحيطة بالعاصمة بينما يأتيه سنويا 30 ألفا من الفقراء للحصول على مساعدات ويتلقى فيه 14 ألف طفل التعليم، هذا إلى جانب مشاركة حوالي 8 آلاف شخص في قداس الأحد في "مدينة الصداقة. هذا وكان في استقبال البابا مؤسس المشروع الأب بيدرو أوبيكا ورافقه إلى القاعة حيث ينتظر حوالي 800 شاب قداسة البابا. وعقب تحية وجهها الأب أوبيكا وكلمة لأحد الفتية تحدث البابا فرنسيس إلى الحضور فحيا الجميع واصفا هذا المكان بتعبير عن حضور الله وسط شعبه الفقير. وتابع أن هذا ليس حضورا استثنائيا بل حضور إله قرر العيش والبقاء دائما وسط شعبه. وواصل البابا فرنسيس حديثه مشيرا إلى الوجوه الباسمة للأعداد الكبيرة من المشاركين في هذا اللقاء والذين شيدوا هذا المشروع وسيواصلون ذلك كي تعيش عائلات كثيرة بكرامة، وشكر الأب الأقدس الرب الذي أصغى إلى صرخة الفقراء وأبرز محبته عبر علامات ملموسة مثل هذا المشروع. وتحدث البابا فرنسيس إلى الحضور عن صرخاتهم الناتجة عن عدم التمكن من العيش بلا سكن ومن رؤية أبنائهم يعانون من سوء التغذية، من عدم توفر العمل ومن النظرة غير المبالية وربما المزدرية، صرخات قد تحولت إلى أناشيد رجاء، وأضاف قداسته أن كل زاوية وكل مدرسة أو مخزن في هذا المكان هو أنشودة رجاء تنفي الرؤية القدرية، وشدد البابا فرنسيس على أن الفقر ليس قدرا.

توقف الأب الأقدس بعد ذلك عند كون مشروع "مدينة الصداقة" في أكامازوا تعبيرا عن تاريخ طويل من الشجاعة والمساعدة المتبادلة وعمل شاق أساسه إيمان حي تُرجم إلى أعمال ملموسة قادرة على "تحريك الجبال"، إيمان سمح برؤية الرجاء حيثما كانت تُرى القدرية، وبرؤية الحياة حيثما كان يتحدث كثيرون عن الموت والدمار. وذكّر البابا فرنسيس هنا بحديث يعقوب الرسول عن أن الإيمان "إِن لم يَقتَرِنْ بِالأَعمال كانَ مَيْتًا في حَدِّ ذاتِه" (راجع يع 2، 17). أشار الأب الأقدس من جهة أخرى، موجها حديثه إلى الحضور، إلى أن أسس العمل الذي تم القيام به معا قد جددت الثقة بشكل حرفي وصبور لا فقط الثقة في أنفسهم بل وأيضا فيما بينهم، ثقة جعلتهم أيضا أبطال وصناع هذا التاريخ. وتحدث قداسته أيضا عن التربية التي نقلت من خلالها العائلات الأولى التي بدأت مشروع الأب بيدرو أوبيكا كنز الالتزام والنظام والنزاهة، احترام الذات واحترام الآخرين، وهكذا كان ممكنا إدراك أن حلم الله ليس النجاح الشخصي فقط بل في المقام الأول الجماعي، وأنه ما من عبودية أسوأ من عيش كل شخص لذاته فقط حسب ما قال مؤسس المشروع في بداية اللقاء.

وإلى شباب هذه الجماعة وجه البابا فرنسيس خلال اللقاء، وانطلاقا من شهادة لأحدهم، رسالة خاصة، وهي ألا يستسلموا أبدا أمام تبعات الفقر وألا يسقطوا أمام تجربة الحياة السهلة أو الانغلاق على الذات. دعا قداسته الشباب من جهة أخرى إلى مواصلة العمل في هذا المشروع الذي بدأه المسنون، وأكد أنهم سيجدون القوة للقيام بذلك في إيمانهم والشهادة الحية التي تشكلت في حياتهم، كما وحثهم على أن يطلبوا من الله أن يساعدهم كي يضعوا أنفسهم في خدمة أخوتهم وأخواتهم، وهكذا تصبح "مدينة الصداقة" لا فقط مثالا للأجيال القادمة، بل وفي المقام الأول نقطة انطلاق عمل مستلهَم من الله سيجد تطوره الكامل في مواصلة الشهادة للمحبة لأجيال اليوم والغد.

وفي ختام كلمته خلال زيارته مشروع "مدينة الصداقة" في أكامازوا، في إطار زيارته الرسولية إلى مدغشقر، تضرع البابا فرنسيس كي يشع هذا النور في مدغشقر بكاملها وفي مناطق أخرى من العالم، وأن نتمكن من بلوغ نماذج تنمية تفضِّل محاربة الفقر والاقصاء الاجتماعي، وذلك انطلاقا من الثقة والتربية، العمل والالتزام، والتي لا غنى عنها لكرامة الشخص البشري. ثم شكر الأب الأقدس الأب بيدرو أوبيكا ومعاونيه، كما وشكر المشاركين على شهادتهم النبوية والمانحة للرجاء طالبا بركة الله لهم. وختم سائلا الحضور ألا ينسوا أن يصلوا من أجله. 

هذا وعقب لقائه جماعة "مدينة الصداقة" توجه قداسة البابا فرنسيس إلى ورشة عمل ماهاتازانا، وهي مكان أحد النشاطات المختلفة في هذا المشروع، حيث كان في استقباله العاملون والذين وجه أحدهم كلمة تحية إلى الأب الأقدس. هذا ورفع البابا فرنسيس صلاة من أجل العمال جميعا، متضرعا إلى الله كي يحفظهم ويحفظ حنانهم إزاء أبنائهم، أن تضمن ثمار عملهم حياة كريمة لهم ولعائلاتهم. طلب قداسته أيضا أن يلمس رب العدالة قلوب رجال الأعمال ليوفروا للعمال رواتب وأجور كريمة، كما وتضرع كي يعتني الله بمن لا عمل له وكي تختفي البطالة من مجتمعاتنا. طلب البابا من الله أيضا أن يعتني العمال بعضهم ببعض ويتبادلوا التشجيع والمساعدة. 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5454 ثانية