سيادة المطران بشار وردة: عودة المسيحيين مرهونة بالاستقرار الاقتصادي والسياسي في العراق      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يزور نيافة المطران مار نيقوديموس داود متي شرف لتقديم التهاني بمناسبة افتتاح كاتدرائية أمّ النور الجديدة      تكريس مذبح وكنيسة مريم العذراء في قرية أرموطا      برعاية وحضور محافظ نينوى عبد القادر الدخيل افتتاح شجرة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية في قضاء الحمدانية في أجواء جسّدت قيم المحبة والتعايش والسلام بين أبناء المحافظة      وندسور الكندية تكرم الجالية الكلدانية بتسمية ثانوية لشارع مارينتيت “طريق الكلديين”      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديس مار اغناطيوس الأنطاكي      الرئيس نيجيرفان بارزاني يهنئ الشيخ جورج شمعون رئيس كنيسة الادفنتست السبتيين الانجيلية في العراق واقليم كوردستان بذكرى حلول رٲس السنة الميلادية الجديدة 2026      رعية مار أفرام الكبير للكنيسة الشرقية القديمة - الدنمارك تقيم عشية  تناول العشاء بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة      رسالة من قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان بمناسبة عيد ميلاد سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة في العراق والعالم، لمناسبة عيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد للعام 2025      إيداع إيرادات الإقليم غير النفطية لشهر تشرين الأول في الحساب المصرفي لوزارة المالية الاتحادية      التجارة: ربط البطاقة التموينية بالوطنية إلكترونياً وتوجه لإعادة فتح الإضافة      إيران لا تستبعد هجوماً أميركياً جديداً: مستعدون لأي عملية عسكرية      نظام غذائي شبيه بالصيام يقاوم السمنة ويُحدث تغييرات بالدماغ      دراسة تكشف سرا مثيرا عن علاقة البشر بالكلاب: الميكروبيوم      البطل الشاب يوهانس رومولوس حنا يتوَّج رياضي العام لفئة الشباب في الكيك بوكسينغ       البابا لاوُن الرابع عشر يجري المقابلة العامة اليوبيلية الأخيرة ويتحدث عن الرجاء باعتباره ولادة      مشرعون يطالبون البنتاجون بإضافة "DeepSeek" و"شاومي" لقائمة داعمي الجيش الصيني      الشيخوخة لا تقتلنا.. دراسة جدلية تكشف الأسباب الحقيقية للوفاة      بعد سقوطه أمام جوشوا.. لماذا منع جاك بول من الملاكمة بأثر عاجل؟
| مشاهدات : 1275 | مشاركات: 0 | 2019-10-13 12:29:24 |

محمد عبد الرحمن

محمد عبد الرحمن

 

اتخذت الحكومة مجموعة من الإجراءات والقرارات بعد انتفاضة تشرين الاول 2019 التي قمعت بالقتل العمد والرصاص الحي والمطاطي والمياه الساخنة والاعتقالات والمطاردات وانتزاع البراءات من المحتجين، وامتد القمع ليشمل عدداً من الفضائيات التي أغلقت تحت التهديد والاقتحام وتكسير الأجهزة والاعتداء على العاملين فيها، كذلك ملاحقة المدافعين عن حرية التعبير.

والغريب هو حكاية (القناص) الذي امعن في القتل، ولم تستطع أجهزة الدولة الأمنية والاستخباراتية (تحديد هويته) كما اعلن رسمياً.

اما الاغرب فهو ما اذا كان مطلوباً سفك كل هذه الدماء الزكية حتى تطلق هذه الحزم من الإجراءات التي جاءت للتخفيف وتنفيس الاحتقان واحتواء الموقف اكثر من تقديم علاج للأزمات المتراكمة على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

قبيل التظاهرات بأيام كانت الحكومة تتعلل بقلة الموارد المالية لمعالجة ما تراكم من مشاكل على صعيد الاقتصاد والأوضاع المعيشية واستفحال ظاهرة البطالة وارتفاع نسب الفقر، واليوم بعد الانتفاضة يندهش المراقبون كما المواطنون إزاء ما يعلن عن توفر الدرجات الوظيفية في هذه او تلك من الوزارات، وان هناك أموالا لدى البنك المركزي يمكن اقراضها للحكومة بغية تحريك بعض المشاريع. وقيل ايضاً ان الاعانات الاجتماعية يمكن ان تشمل مئات آلاف العوائل الأخرى، وان المنحة المقطوعة المؤقتة ستشمل العوائل الفقيرة التي لا دخل لها.

المتنفذون لم يسمعوا ولم يصغوا الى النداءات المخلصة التي كانت تحذر وتقول أن استمرار الحال من المحال، وان المواطن الذي لا يجد قوت يومه لن يمنعه شيء من دخول حلبة الصراع مع من يعتقد انه السبب وراء جوعه وفقره ومرضه؟!

واليوم ايضاً يخطيء الف مرة من يظن ان جذوة الاحتجاج والتظاهر قد خفتت، فهي باقية طالما بقيت المشكلات قائمة ولم تعالجها هذه الحزم التي لا تسمن ولا تغني من جوع. لذلك يمكن ان تتجدد التظاهرات وتندلع وربما بشكل اقوى واكثر اتساعاً مما حدث حتى الآن.

المدخل الصحيح والسليم هو معالجة اس المشكلة، والمعالجة سياسية قبل كل شيء، فهل تتوفر الإرادة السياسية للاقدام على ذلك؟ انه اختبار جدي لكل الكتل والأحزاب السياسية المتنفذة، التي كان عليها القيام بمراجعة شاملة منذ تظاهرات 2011، لا ان تقمعها هي الأخرى بالقوة.

ولم تنفع اية إجراءات وقتية او تخديرية، لان الناس اخذت تدرك، وإن تدريجياً، مصالحها وحقوقها. ومن المؤكد انها ستدافع عنها مهما غلت التضحيات، وهذا ما شهدناه بالفعل حيث لم يمنع القتل الناس من التظاهر بل قابلوا الرصاص بصدور عارية.

فهل وصلت رسالة المتظاهرين واضحة الى المتنفذين؟

الأيام القادمة هي الكفيلة بالاجابة عن ذلك.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاحد 13/ 10/ 2019










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4640 ثانية