قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل القنصل العام للمملكة الأردنية الهاشمية في أربيل والوفد المرافق له      غبطة البطريرك يونان يزور سيادة رئيس أساقفة أبرشية باريس اللاتينية، باريس - فرنسا      سوريا تستعدّ لعيد الميلاد وسط مناخ سياسيّ جديد      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل السيّد يوحانا يوسف، رئيس مجلس إدارة منظمة إغاثة نينوى، وحضرة القاضي رائد إسحق      أمسية ميلادية تفيض بفرح الأطفال في إيبارشية أربيل الكلدانية      المشرق تحت الاختبار: نزيف الوجود المسيحي السوري      الملك تشارلز الثالث يدعم المسيحيين المضطهدين حول العالم      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يصل إلى كيرالا في زيارة خاصة لقضاء خلوة روحية في دير مار إغناطيوس إلياس الثالث في مانينيكارا      نيافة المطران مار نيقوديموس متي شرف يشارك في اجتماع اللّجنة التنفيذيّة لمجلس كنائس الشرق الأوسط المنعقد يومي الأربعاء 10 والخميس 11 كانون الأوّل/ ديسمبر 2025، في بيروت.      الهوية الثقافية السريانية في لبنان وتطورها عبر العصور      البابا يشدد على أهمية الحوار ونزع سلاح الكلمات من أجل دبلوماسية صادقة      تحذير لمستخدمي أندرويد.. برمجية جديدة تمنح وصولا كاملا إلى الهواتف      واشنطن تعمل على حماية البنية التحتية لكوردستان وتحذر من "الميليشيات" بالحكومة العراقية المقبلة      أسبوع كامل من الامطار والعراق يقترب من درجة الانجماد      تحذير جديد من مشروبات الطاقة: تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية      الجماهير الأوروبية تتهم "فيفا" بالخيانة بسبب أسعار تذاكر كأس العالم      عملية سرية بالمحيط.. قوات أميركية تعترض شحنة عسكرية صينية متجهة لإيران      البيان الختامي لاجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط - بيروت، 10 و11 كانون الأول/ ديسمبر 2025      مقابلة مع المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية      أجواء شتوية وموجة أمطار وثلوج تجتاح إقليم كوردستان
| مشاهدات : 1677 | مشاركات: 0 | 2020-01-09 13:32:02 |

الطائفية الجديدة

جاسم الحلفي

 

استبشرنا خيراً عند انطلاق الانتفاضة الشعبية الباسلة، وهي تتبني مفهوم المواطنة، وتؤكده من خلال شعارها الأساسي (نريد وطن) وتجعله اساساً فكرياً وأخلاقياً لرؤيتها التي تستند إليها في التعديلات الدستورية المطلوبة، بهدف ترسيخ مبدأ المواطنة وتحقيق العدالة الاجتماعية. وقد بينت ان لا تغيير ان لم يأتِ على إعادة بناء العلمية السياسية، وفقا لمبدأ المواطنة، وتخليصها من الطائفية السياسية وكل أشكال الانقسام.

المواطنة التي هي حجر أساس الوعي الجديد الذي برز بوضوح تام عند شباب الانتفاضة، فجعلها عزيزة تكسب تعاطفا واعيا مشحونا بعاطفة مرهفة.

شطبت الانتفاضة من القاموس السياسي والاجتماعي مفاهيم (الروافض والنواصب)، وأتت على الصراع (الشيعي – السني). لكن هذا الوعي المتقدم لا يروق لمن لا يريد رؤية الشعب العراقي موحدا، يتجاوز الانقسام الذي عمل الطائفيون على ترسيخه في المجتمع، ويتوحد في الدفاع عن مصالحه العامة ببسالة نادرة. لم يقف هؤلاء متفرجين امام تنامي وعي التغيير المنطلق بأفق جديد مقدام، يتقدم وهو يحمل رياح تجديد الخطاب الوطني. حيث يبدو ان هذا الخطاب استفز كل من لا مصلحة لهم في استقرار العراق، سيما الدول الخارجية والإقليمية التي حاولت عبر أذرعها وامتدادها اجهاض الانتفاضة، عبر شتى صنوف القمع والتخريب والتشويه.

كان آخر ذلك صناعة توتر عسكري وأمني خطير. فالمواجهة اليوم بين الولايات المتحدة وإيران تعرض الانتفاضة الى مخاطر كبيرة. اولها خطر حرف الصراع الأساسي الذي يخوضه الشعب المطالب بكرامة وطنه ضد طغمة الفساد، الى صراع مولاة. وما يؤسف له هو افتعال انقسام خطير، وكأن العراقيين طرفان الاول يوالي المشروع الأمريكي والآخر يوالي المشروع الإيراني.

وما يؤسف له ايضا هو الانجرار الى هذا الانقسام بتعصب كبير، صاحبه تبادل نعوت بـ (الجوكر الأمريكي) و(الذيل الإيراني) وخلق (طائفية جديدة) كما أطلق عليها مجازا.

اننا نعيش الان وضعا تجاوزته الانتفاضة الباسلة، الوضع الذي أكد ان العراق للعراقيين، واهمية النظر الى المصالح العراقية دون المصالح الخارجية، فليس من مصلحة العراق ان يكون طرفا في صراع ليس لنا فيه ناقة ولا جمل. ومصلحة العراق تكمن في السلام واستثماره، في الاستقرار والتنمية، وليس في الحروب والتحالف مع مشعليها.

ما زال العراق يعاني من الحروب وتداعياتها، وخسائرها الفادحة البشرية والمادية. ومازالت في الذاكرة ويلات الحرب وجروحها الغائرة التي مست كل العوائل العراقية. ما زالت الذاكرة طرية وهي تحمل ذكريات الفقدان والخسائر.

(الطائفية الجديدة) هدفها اجهاض الانتفاضة، وعودة الفاسدين الى مواقعهم، وعودة نفوذهم الذي خسروه، وإعادة انتاج وجودهم في السلطة بعد ان اهتزت مواقعهم فيها.

لنتمسك بالوعي الوطني الذي اشاعته الانتفاضة، والانتماء الى العراق أولا وأخيرا، وبهذا ندرأ الحرب والعدوان عن وطننا المثخن بجراح الحروب. ونقول لكل من يريد جرنا الى الحرب، وجعل وطننا ساحة لها، نحن لا نحتاج الى  أعداء قدر حاجتنا الى أصدقاء، نحن لسنا دعاة حرب بل دعاة سلام وعلاقات حسن جوار واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الخميس 9/ 1/ 2020










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5291 ثانية