طلاب مدرسة الآحاد يحيون أمسية عيد الميلاد ورأس السنة في كنيسة القديسة مريم العذراء للأرمن الأرثوذكس بزاخو      محافظ نينوى يفتتح نصب الخلود تخليداً لأرواح شهداء فاجعة عرس الحمدانية الأليمة الذي شيد في باحة مطرانية الموصل للسريان الكاثوليك في قضاء الحمدانية      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يزور سعادة السيد فرنسيسك ريفويلتو-لاناو رئيس مكتب التمثيل الإقليمي لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (UNAMI) في أربيل      البطريرك ساكو يستقبل سماحة السيد احسان صالح الحكيم وشقيقته      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يزور دير مار يوسف لرهبانية بنات مريم المحبول بها بلا دنس الكلدانيّات للتهنئة بعيد الميلاد المجيد في عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يزور غبطة أخيه روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان بطريرك الأرمن الكاثوليك للتهنئة بعيدي الميلاد ورأس السنة      صور لقرية كوماني تكتسي بحلّةٍ بيضاء ناصعة بعد تساقط الثلوج بكثافة، في مشهدٍ يفيض جمالًا وهدوءًا      بالصور.. بغديدا في اعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة      قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان يستقبل معالي الدكتور رامي جوزيف آغاجان      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل سعادة السيد بريجيش كومار القنصل العام لجمهورية الهند في أربيل      محافظ أربيل: 2025 عام ازدهار السياحة وتطور الخدمات في المدينة      وزير الزراعة العراقي: تركيا تطلق لنا 100 متر مكعب من المياه فقط      وثيقة سرية: الجيش الألماني يحذر من "حرب هجينة" تمهد لنزاع عسكري واسع      طهران تبدي استعداداً لمحاورة المتظاهرين.. وتحذر من "زعزعة الاستقرار"      تحذير طبي: قطرات الأنف قد تتحول من علاج إلى إدمان      الفيفا يتجه لإحداث تغيير "ثوري" في قاعدة التسلل      ظاهرة "دودة الأذن".. لماذا تعلق بعض الأغاني في أذهاننا؟      خلود الرجاء... تقرير عن عدد المرسلين المستشهدين عام 2025      الديمقراطي الكوردستاني يستبدل مرشحه لمنصب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي      البابا لاون الرابع عشر رجل العام ٢٠٢٥ وفقاً لمعهد موسوعة "تريكّاني" الإيطالية
| مشاهدات : 1682 | مشاركات: 0 | 2020-01-09 13:32:02 |

الطائفية الجديدة

جاسم الحلفي

 

استبشرنا خيراً عند انطلاق الانتفاضة الشعبية الباسلة، وهي تتبني مفهوم المواطنة، وتؤكده من خلال شعارها الأساسي (نريد وطن) وتجعله اساساً فكرياً وأخلاقياً لرؤيتها التي تستند إليها في التعديلات الدستورية المطلوبة، بهدف ترسيخ مبدأ المواطنة وتحقيق العدالة الاجتماعية. وقد بينت ان لا تغيير ان لم يأتِ على إعادة بناء العلمية السياسية، وفقا لمبدأ المواطنة، وتخليصها من الطائفية السياسية وكل أشكال الانقسام.

المواطنة التي هي حجر أساس الوعي الجديد الذي برز بوضوح تام عند شباب الانتفاضة، فجعلها عزيزة تكسب تعاطفا واعيا مشحونا بعاطفة مرهفة.

شطبت الانتفاضة من القاموس السياسي والاجتماعي مفاهيم (الروافض والنواصب)، وأتت على الصراع (الشيعي – السني). لكن هذا الوعي المتقدم لا يروق لمن لا يريد رؤية الشعب العراقي موحدا، يتجاوز الانقسام الذي عمل الطائفيون على ترسيخه في المجتمع، ويتوحد في الدفاع عن مصالحه العامة ببسالة نادرة. لم يقف هؤلاء متفرجين امام تنامي وعي التغيير المنطلق بأفق جديد مقدام، يتقدم وهو يحمل رياح تجديد الخطاب الوطني. حيث يبدو ان هذا الخطاب استفز كل من لا مصلحة لهم في استقرار العراق، سيما الدول الخارجية والإقليمية التي حاولت عبر أذرعها وامتدادها اجهاض الانتفاضة، عبر شتى صنوف القمع والتخريب والتشويه.

كان آخر ذلك صناعة توتر عسكري وأمني خطير. فالمواجهة اليوم بين الولايات المتحدة وإيران تعرض الانتفاضة الى مخاطر كبيرة. اولها خطر حرف الصراع الأساسي الذي يخوضه الشعب المطالب بكرامة وطنه ضد طغمة الفساد، الى صراع مولاة. وما يؤسف له هو افتعال انقسام خطير، وكأن العراقيين طرفان الاول يوالي المشروع الأمريكي والآخر يوالي المشروع الإيراني.

وما يؤسف له ايضا هو الانجرار الى هذا الانقسام بتعصب كبير، صاحبه تبادل نعوت بـ (الجوكر الأمريكي) و(الذيل الإيراني) وخلق (طائفية جديدة) كما أطلق عليها مجازا.

اننا نعيش الان وضعا تجاوزته الانتفاضة الباسلة، الوضع الذي أكد ان العراق للعراقيين، واهمية النظر الى المصالح العراقية دون المصالح الخارجية، فليس من مصلحة العراق ان يكون طرفا في صراع ليس لنا فيه ناقة ولا جمل. ومصلحة العراق تكمن في السلام واستثماره، في الاستقرار والتنمية، وليس في الحروب والتحالف مع مشعليها.

ما زال العراق يعاني من الحروب وتداعياتها، وخسائرها الفادحة البشرية والمادية. ومازالت في الذاكرة ويلات الحرب وجروحها الغائرة التي مست كل العوائل العراقية. ما زالت الذاكرة طرية وهي تحمل ذكريات الفقدان والخسائر.

(الطائفية الجديدة) هدفها اجهاض الانتفاضة، وعودة الفاسدين الى مواقعهم، وعودة نفوذهم الذي خسروه، وإعادة انتاج وجودهم في السلطة بعد ان اهتزت مواقعهم فيها.

لنتمسك بالوعي الوطني الذي اشاعته الانتفاضة، والانتماء الى العراق أولا وأخيرا، وبهذا ندرأ الحرب والعدوان عن وطننا المثخن بجراح الحروب. ونقول لكل من يريد جرنا الى الحرب، وجعل وطننا ساحة لها، نحن لا نحتاج الى  أعداء قدر حاجتنا الى أصدقاء، نحن لسنا دعاة حرب بل دعاة سلام وعلاقات حسن جوار واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الخميس 9/ 1/ 2020










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5235 ثانية