قداسة البطريرك مار افرام الثاني يحضر رسيتال "صوم وصلاة وتوبة، نحن أبناء القيامة" والصلاة من أجل المطرانين المخطوفين      مدينة القامشلي تحيي الذكرى الـ109 على الإبادة الأرمنية      غبطة البطريرك يونان يشارك في احتفال ذكرى مذابح الإبادة الأرمنية في بطريركية الأرمن الكاثوليك، بيروت      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل البروفيسور لازلو كوكزي وسعادة القنصل الهنكاري      الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      حملة لرفع 300 طن من النفايات والبلاستيك من بحيرة سد دربندخان      مستشار حكومي يحدّد موعد البدء بتنفيذ مشروعي مترو بغداد وقطار النجف – كربلاء      للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي      فيلسوف يبشر بـ "يوتوبيا" للذكاء الاصطناعي الخارق: ليس كارثة      فرنسا: قوة التدخل السريع الأوروبية ستبصر النور العام المقبل      "أكثر مما تعتقد".. ماذا تفعل تطبيقات المواعدة بمستخدميها؟      "قطار" مان سيتي لا يتوقف.. رباعية في مرمى برايتون بالدوري      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام
| مشاهدات : 1360 | مشاركات: 0 | 2020-01-23 14:55:28 |

جديد طغمة الحكم قديم استبداد الدكتاتورية

جاسم الحلفي

 

 

عجيب امر الطغمة الحاكمة وهي تقف في وجه الشعب بكل هذه الصلافة، فيعود السؤال حائرا عن مستودع القهر والعسف الذي تنهل منه كل هذه القسوة، حتى ليبدو ان جديد طغمة الفساد هو نفسه قديم النظام الدكتاتوري، في ابتكار صنوف الانتهاكات التي تسلطها على المنتفضين. حتى بات صعبا على كل عارف بطبيعة هذه الطغمة، التكهن بحدود السقف التي تبلغه آلة قمعها المنظم للانتفاضة!

 ويبدو ان لا حد للاستهتار في تجاهل مطالب المنتفضين. فالقمع بأبشع صوره يتواصل ومعه التهديد المباشر لحياة الانسان بالرصاص الحي والغازات شديدة الاذى، دون أدني مراعاة للحقوق الدستورية، كلما صعد المنتفضون احتجاجهم السلمي، ووسعوا مساحة انتفاضتهم الباسلة.

فقد وضعت طغمة الحكم المواد الدستورية التي تحمي حياة المواطن وتؤكد حقه في التظاهر والاحتجاج، وقبلها المواد التي تضمن عيشه الكريم، وضعتها على الرف، وفي الوقت ذاته استلت القوانين والإجراءات وحتى الممارسات القمعية من ارث الدكتاتورية المدان، وقامت بصلافة متناهية بكل ما يسيء للقيم والأخلاق. وكان من آخر صرعات الخروقات التي لا سقفا معينا لها كما يبدو، ما أقدمت عليه السلطات الأمنية من نشر صور يظهر فيها صبية أحداث لا تتجاوز أعمارهم الخامسة عشر وهم معتقلون بتهم نقل اطارات او حرقها، مع إظهار وجوههم ونشر اسمائهم الكاملة وعناوينهم. وتلك سابقة غير قانونية لم تقدم عليها حتى أجهزة النظام الدكتاتوري المقبور، وبهذا بزت الطغمة الفاسدة ذلك النظام وتجاوزته في القسوة. ذلك ان هذا الانتهاك يتنافى مع العهود والمواثيق الدولية ولائحة حقوق الانسان، التي وقع عليها العراق، بل ويتنافى مع القوانين العراقية ذاتها.

فقد جاء في المادة (٦٣) من قانون رعاية الاحداث العراقي‏‎ رقم ٧٦ لسنة ١٩٨٣ما يلي: (أولاً – لا يجوز ان يعلن عن اسم الحدث أو عنوانه أو اسم مدرسته، أو تصويره أو أي شيء يؤدي الى ‏معرفة هويته. وثانيا – يعاقب المخالف لأحكام الفقرة (أولاً) من هذه المادة بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو بغرامة لا ‏تزيد على خمسمائة دينار.) وهنا تصح مقولة الشاعر الفلسطيني الراحل محمد درويش: "ما أشد براءتنا حين نظن أن القانون وعاء للعدل والحق، القانون هنا هو وعاء لرغبة الحاكم".

وفي الوقت الذي قوبلت فيه هذه الممارسات المخلة بالاستهجان والادانة من قبل الرأي العام العراقي، حيث نجح الناشطون والمدونون في فضحها وافشال المسعى المشين وغير القانوني لاصحابها، لم نلمس أي رد فعل بشأنها من أي مسؤول عراقي. على العكس من ذلك، واصلت جيوشهم الإلكترونية إساءاتها وكيلها الشتائم والكلام البذيء للشبان المنتفضين، مستخدمة كلمات لا تليق إلا بطغمة الفساد المنتهكة للحقوق، والناهبة لثروات العراق. يكيلون لمن يتصدى لهم عن حق تهما وافتراءات وحملات تسقيط ما أنزل الله بها من سلطان، واصفين شعبهم المنتفض بانه "الجوكر" وعميل مرتزق وما شابه.

ويبقى السؤال الملح: كم هي المدة التي يتوجب على الشعب ان يقضيها منتفضا، كي تصغي اليه طغمة الحكم؟ وما هو الأسلوب الاحتجاجي المناسب لجعلها ترضخ وتستجيب لمطلب تكليف شخصية وطنية مستقلة بادارة البلاد في الفترة المؤقتة حتى موعد الانتخابات المبكرة؟ شخصية ليست من وسط طغمة الحكم ولا من قياساتها ولا من اتباع نهجها، شخصية عراقية مستقلة شجاعة نزيهة كفؤة، لم تتلوث بالفساد ولا بسفك الدم العراقي!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الخميس 23/ 1/ 2020

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6468 ثانية