غبطة البطريرك يونان يحتفل بالقداس مساء الأحد التاسع بعد العنصرة في كنيسة القديس توماس مور اللاتينية في مدينة أوكلاند – نيوزيلندا      البطريرك ساكو يستقبل مدير عام الدراسات السريانية / وكالة السيدة آن أندراوس جولاغ      غبطة البطريرك ساكو يستقبل نائب السفيرة الأمريكية في العراق      قرار السينودس الكلداني حول مباركة ارتباط المثليين      كنيسة برطلي للسريان الارثوذكس تقيم احتفالية خاصة لتكريم الطلبة المتفوقين      ختام فعاليات النشاط الصيفي للمرحلة الاعدادية لإيبارشية اربيل الكلدانية      بمشاركة الأدباء السريان وجمعية ألقوش … الثقافة السريانية تقيم حفلاً تأبينياً للعلامة بنيامين حداد      غبطة البطريرك يونان يصل إلى مطار أوكلاند الدولي للقيام بالزيارة الرسولية الأبوية الأولى إلى المؤمنين في نيوزيلندا، أوكلاند – نيوزيلندا      ختام النشاط الصيفي للمراحل الاعدادية لايبارشية أربيل الكلدانية      صور من الشهر الأول للدورة الصيفية لتعليم المسيحية واللغة الآشورية      حكومة إقليم كوردستان تطلق مشروعاً تجريبياً لتجهيز أحد أحياء أربيل بالكهرباء على مدار الساعة      نفوق ملايين الأسماك يدق ناقوس الخطر.. ميسان تحذّر من تسبب شح المياه بخسائر كبيرة جداً      دير القديس هيلاريون بغزة.. أسباب إدراجه على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر      إنجلترا تسجل أعلى مستويات تشخيص بالخرف منذ الجائحة      ساعات قبل الأولمبياد هجوم يشل قطارات باريس      ترامب يرفض مناظرة هاريس قبل تثبيتها رسمياً مرشحة للرئاسة      تغير المناخ يسبب تغيرا بأنماط هطول الأمطار وأعاصير أكثر شدة      اللاعب العراقي علي جاسم إلى كومو الإيطالي      البابا فرنسيس يقول إن مجتمعاً أخوياً يُبنى من خلال ميثاق جديد بين الشبان والمسنين      الكرسي الرسولي يؤكد أن نزع السلاح النووي هو مسؤولية خلقية تجاه البشرية
| مشاهدات : 1642 | مشاركات: 0 | 2024-02-03 07:24:44 |

أهمية الكتاب المقدس في صلاتنا

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

 

  القوة التي تربطنا في صلة مشتركة مع الله هي الصلاة ،  نشكر بها الله ونسبحهُ ، لكن بعض الناس لا يحبون الصلاة ، والبعض يملّون منها علماً بأن الكتاب المقدس يحثنا على الصلاة بإستمرار ويقول ( صلّوا ولا تمِلّوا ) لأن الصلاة هي الوسيلة التي تحفظ الله فينا ونحن فيه ، وهي القوة التي نجابه بها عدو الخير . ونصلي لأعدائنا وللمحتاجين والمرضى ... إلخ . الصلاة تجعل الله حاضراً في أنفسنا ، ينزل إلينا أثناء قرائتنا لكلامه المقدس في كتابه الموحى لنا من الروح القدس . وكلمته إلينا كما كان في زمن بعد الخلقة في حوار مع آدم الذي خلقهُ . لكن عندما سقط الإنسان تألم الله من أجله وكما يقول الكتاب ( هكذا أحب الله العالم حتى بذل غبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به ) فالله إذاً بسبب محبته بات مضحياً في سبيل الإنسان الخاطىْ لكي يعود إليه . فتخلى عن عرشه السماوي لكي يأتينا باللطف ، فتجسد لكي بجسده البشري يصلب ويصلب معه صك خطائانا الذي دفعه للآب بدمه الثمين  فردنا إلى الله  بعد نزوله إلى مستوانا بجسده الإنساني ، وإستعمل لغتنا البشرية ، وبها كتب لنا وصاياه على صفحات كتابه المقدس . كما كلمنا بالقصص والأمثال والشعر والحكم التي يميل إليها الإنسان ويحبها ، فيلتقطها ويحفظها ويكتبها للأجيال .

   في يوم الفداء كان هناك حواراً بين الخالق والمخلوق دوّنَت في أسفار العهد الجديد والتي تحترم الإنسان وتقيّمهُ لينمو على قاعدة الروح وخلاصه ، لا على قاعدة الجسد الزائل وأنانيته . فكلمة الله في الكتاب هي التي تبقي الإنسان في الحياة الروحية النقية , فكلمة الله في الكتاب هي المد الإلهي لكي تحفظ القارىء في حوار مع ربه . وعندما يصل الإنسان إلى حقيقة أن الله يحبه ويفتقده وينصحهُ من خلال الآيات سيعرف بأن الله موجود وقريب ، فعلى الإنسان أن يتحرك ليقترب منه أكثر ، والله سيبادله بنفس الفعل . أما الذي يبتعد فسيفقد العريس الذي مات من أجله . تم إكتشاف أنجيل منحول في مصر يسمى بأنجيل فيليب ، في هذا الإنجيل آية مهمة جداً عن هذا الموضوع ، يقول فيها الله لكل إنسان ( الذي يقترب مني يقترب من نار ، والذي يبتعد عني يبتعد عن الملكوت ) . هذه هي فعلاً غاية الكتاب المقدس في حياتنا الأرضية ، أي الكتاب ليس مجرد قصص تاريخية مرَّ بها الشعب العبري ، بل كلامه حياة وروح للإنسان الذي يقرأهُ بإيمان . وسفر المزامير ليست نبؤات وأقول بل هي صلاة لمن يرددها كل يوم . وحتى المسيح على الصليب ردد مقدمة المزمور 22 وقال ( إلهي إلهي لماذا تركتني ؟ ) وهذه العبارة كانت صلاة أبينا داود إلى الله الذي كان يظن بأنه صار بعيداً عنه وعن سماع صوته ، فهل نطلب نحن الله في صلاتنا ونتحدث معه كما فعل أبينا داود ؟

   الله خلق الكون بكلمة ، والكلمة هو الإبن الوحيد ، وبروحهِ القدوس ، وبقوة الروح القدس تكوّنَ يسوع في أحشاء البتول الطاهرة ، والروح يقود الإنسان إلى جمع الحق ويحضر المسيح في كل نفس ويدخل في كل أسرار الكنيسة ، ويكبت الإنسان على خطيئته ، كما أنهُ يشفع فينا بأنات لا توصف . فعندما نقرأ الكتاب يحركنا الروح القدس ويمثل المسيح فينا ، وينقل المسيح الذي في الكتاب إلى عقولنا البشرية ليكشف لنا أسرار الملكوت ، إنما يكشف لنا حتى ما في أعماق الله كما قال الرسول بولس . والروح أيضاً يوبخنا لنشعر بأخطائنا فيؤدبنا لنسلك بحسب الوصايا . إذاً قبل الصلاة علينا أن نطلب حضور الروح القدس لكي ينور أفكارنا في وقت الصلاة .

 الكتاب المقدس هو مرشدنا الروحي ، ينبغي أن يقرأه المؤمن بإتضاع وإنكسار وإحترام لأنه كلام الله الذي يرشدنا وينور طريقنا إلى باب الخلاص ، لهذا يقول لنا أباء الكنيسة أن الإنسان الذي ليس عنده مرشد روحي ( كاهن ) يستطيع أن يسترشد بالكلمة المدونة في الكتاب . يمكن للإنسان أن يستغني عن الكاهن في معرفة ما هو غامض لديه ، بينما لا يستطيع أن يستغني عن مرشده الأكبر الذي هو الكتاب المقدس . فإذا قرأت الكلمة بروحية الإنسان المصلي والمتواضع والذي يريد أن يتطهر بمقابلة أعماله وخطاياه بهذه الكلمة المطهرة سيتكون له فكر المسيح ( ليكن فيكم هذا الفكر الذي كان في المسيح يسوع أيضاً ) " في 4:2" .  وفكر المسيح يقوِّم أفكارنا . لا يبين لنا خطايانا فحسب ، بل أفكارنا الفاسدة التي نزلنا إليها ، التي إعتنقناها . قال الله لقايين إين أخوك ؟ فأجابه ( من جعلني حارساً لأخي ) فهذه الكلمة موجهة إلى كل إنسان ، لأن كل منا هو في آنٍ معاً قايين وهابيل . كل إنسان هو قاتل للخير الذي فيهِ . من أجل أنانيته وكما قال الرسول ( الخير الذي أريدهُ لا أعملهُ ، والشر الذي لا أريده أياهُ أعمل ) " رو 19:7" .

   من الطبيعي أن الإنسان لما سُلِطَ نور الله على فكرهِ وعملهِ يأتي الله إليه ويتمثل فيه المسيح ويحضر فيه . ومن أجل ذلك هناك ضرورة للإستمرار في قراءة الكتاب المقدس لكي يمر الإنسان بالأطوار التي مر بها الشعب العبري بعد عبوره البحر الأحمر وقبل وصوله إلى أرض الميعاد . وهذا يعني أن كل إنسان منا لا يمكن أن يحيا في الروح ما لم يعبر بحره الأحمر ، أي ما لم يتحرر من عبودية فرعون ، وبالنسبة لنا فرعون هو ( الخطيئة ) حتى يأتي إلى الخلاص . فلكل إنسان فرعونهِ العقلي . أما الذي يعيش مع الله ويتم وصاياه وكلامهِ المقدس فسيشعر بأنه مع الله رغم وجودهِ في صحراء هذا العالم . فالإنعتاق من عبودية الخطيئة يدفعنا إلى حنين الوصول إلى أرض الميعاد السماوية وهذا يأتي من الخبرة التي نكتسبها من قراءة الكتاب المقدس الذي هو أعظم صلاة وخاصةً عندما تستدعي الروح القدس للحضور قبل قراءة الكلمة بتعبد ، وفي الكتاب نُفَتِش عن أسرار الله وكلامهِ الذي هو نور لطريقنا . وتؤكد الكلمة هذا الأمر ( فتشوا الكتاب أن نلتم أن لكم فيها حياة أبدية ) فالتفتيش في الكتاب واجب مستمر .

   أخيراً نقول : أن الإنسان لا يستطيع أن يفكر فكراً سماوياً ، كما لا يستطيع أن يصلي بالحقيقة ما لم يأتهِ الروح ، وهذا كله يفرض الإستمرار في المطالعة وخاصةً في الكتاب المقدس الذي يساعدنا في صلواتنا للعبور من معلوماتنا وإيماننا البسيط إلى إيمان واعٍ وعميق ، نطبقهُ في حياتنا الزمنية ونشعر بحضور الرب في قلوبنا وبروحه الذي ينيرنا للسير في الطريق الصحيح , كل يوم حتى تتعبأ ثنايا العقل من الله . فالله الذي كان يمشي في جنة عدن هو نفسه الله الموجود في الكتاب المقدس الذي هو الآخر جنة عدن لمن يريد مع الله ويسمع وطأ أقدامهِ فيملأ فرحاً .. وللرب المجد الدائم  

توقيع الكاتب ( لأني لا أستحي بالبشارة ، فهي قدرة الله لخلاص كل من آمن ) " رو 16:1 "

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6795 ثانية