د. جيمس حسدو هيدو يهنيء المجلس الشعبي بالذكرى الـ18 لتأسيسه      البابا يدعو للحفاظ وتعزيز الشرق المسيحي وخاصة في الشتات      قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان يستقبل السفير الكندي في بغداد      غبطة البطريرك يشارك في لقاء قداسة البابا الجديد لاون الرابع عشر مع وفود الحجّاج من كنيستنا السريانية الكاثوليكية وسائر الكنائس الشرقية بمناسبة يوبيل سنة الرجاء، الفاتيكان      نيافة مار نيقوديموس داؤد متي شرف يزور محافظ نينوى عبد القادر الدخيل      كلارا عوديشو يعقوب تهنئ المجلس الشعبي بالذكرى الـ18 لتأسيسه      بيان بمناسبة الذكرى الثامنة عشر لتأسيس المجلس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري (سورايا)      مستشار مفتي الجمهورية السابق: لا تطمينات كافية تمنع تكرار المجازر بحق الأقليات في سوريا      قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان يستقبل رئيس مجلس الحوار بين الأديان والتعايش السلمي و المتحدث الرسمي باسم مجلس علماء الرباط المحمدية      غبطة أبينا البطريرك يترأّس صلاة المساء المشتركة للكنائس ذات التقليد السرياني في بازيليك مريم الكبرى – روما      لغز جيولوجي عمره 500 مليون عام.. اكتشاف سلسلة جبلية مختبئة تحت جليد أنتاركتيكا      داخلية كوردستان تعقد اجتماعاً لمواجهة الحمى النزفية والجفاف وتصدر قرارات جديدة      السجون العراقية.. ابتزاز جنسي وفساد إداري ومطالبات بالتحقيق      الأنواء الجوية: غبار وارتفاع في درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة      ترامب: سنحمي الشرق الأوسط.. ونقترب جداً من إبرام اتفاق مع إيران      دراسة: المشي اليومي يخفض خطر الإصابة بـ 13 نوعا من السرطان      "رسولة أشهر أعجوبة"... الموت يغيّب نهاد الشامي!      المنتخب العراقي يتلقى ضربة جديدة قبل لقاء كوريا الجنوبية      صوت الشرق يصدح في الفاتيكان… ماذا قال رؤساء الكنائس؟      أصوات من أعماق الكون.. ناسا تحول بيانات الثقوب السوداء إلى سيمفونيات فضائية
| مشاهدات : 339 | مشاركات: 0 | 2025-05-15 06:57:05 |

دفئ الوطن في قلوب حافية 

مروان صباح الدانوك

 

 

في صباحٍ ريفيٍّ هادئ، حملتُ أوراق المراقبة واتجهتُ إلى قاعة الامتحان في إحدى مدارس القرى النائية، لا ضجيج هنا سوى حفيف الأشجار، ولا مظاهر ترفٍ سوى ابتسامات بريئة تُطلُّ من نوافذ الصفوف البسيطة.

كنتُ مراقباً على القاعة (3) في امتحان اللغة العربية للصف السادس الابتدائي. مررتُ بين المقاعد، أراقب الطلبة وهم يخوضون امتحاناً لا يختبر معلوماتهم فحسب، بل يختبر صبرهم، أحلامهم، وقوة احتمالهِم للواقع، توقفتُ فجأة، أبصرتُ طالبةً تجلس بصمتٍ يشبه وجع الأمكنة البعيدة، كانت منحنيةً على ورقتها، تكتب بقلمٍ متهالك، لكن يدها كانت ثابتة، وكأنها تكتب شيئاً أثمن من الإجابة، لفتني بيت شعر كتبته من قصيدة "أنا إنسان" للشاعر محمد جبار حسن:
"ما دامت أحضان بلادي، أدفأُ كلَّ الأحضان"
قرأتُهُ في ورقتها، لكنه صرخ في داخلي، بلادي؟ أيّ وطنٍ هذا الذي تحلم به هذه الطفلة؟ نظرتُ إليها مرة أخرى، فرأيتُ الحقيقة التي لم تخطها بقلمها: كانت حافية القدمين، حذاؤها مخلوع عند زاوية الطاولة، كأن قدميها اعتادتا الأرض القاسية، أو كأن الحذاء (جل القارئ) لم يعد يليق بحلمها الكبير، كانت ترتجف قليلاً، لكن ليس من البرد، بل من شوقٍ إلى وطنٍ يحضنها كما يحضن الشعر روحه.
هناك، في قاعة امتحان مهملة في قرية بعيدة، كانت الطفلة تقول لنا جميعاً: "أنا أكتب لأنني أحلم، أنا أحفظ القصائد لأنني لا أملك وطناً إلا في الشعر." خرجتُ من القاعة وأنا أحمل في صدري أكثر من ورقة إجابة، كنتُ أحمل قصيدةً لم تُكتب بعد، ووجعاً لم يلتئم، وسؤالاً يُلاحقني: كيف لوطنٍ أن يُدفئ أبناءه، إن كانت بناته الصغيرات حافيات؟









أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6001 ثانية