‎قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يستقبل اللايدي نيكولسون والسفير ويلكس      المجلس التشريعي في ميشيغان يُعلن شهر أيار شهراً للشعب الكلداني الأميركي “اعترافاً بمساهمات الكلدان والآشوريين والسريان الأميركيين”      العيادة المتنقلة للمجلس الشعبي تقدّم خدماتها الطبية لأهالي قرية ديربون      ‎قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يستقبل وفداً أميركياً برئاسة السيناتور جين شاهين      بالصور.. الاب الخوري نبيل بولص يحتفل بالقداس الالهي في كنيسة ام النور للسريان الارثوذكس/عنكاوا بقداس الشكر للمتناولين، الاحد-2025-8-24      بعد التهجير واستمرار الحصار… مسيحيّو السويداء يطالبون بالحرّية والكرامة      غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل بقداس عيد مار موسى الحبشي في كنيسة مار موسى الحبشي السريانية الكاثوليكية التاريخية، راشيّا الوادي – البقاع، لبنان      رئيس الرابطة السريانية في بيروت يقيم حفل عشاء تكريمي لقداسة البطريرك مار آوا الثالث      ابنة برطلي ( جوان يوسف شابا ) تحصل على شهادة الماجستير بتقدير امتياز من قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة في جامعة الموصل      قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان يترأس قداسًا احتفاليًا بعيد تجلي ربنا ومخلصنا يسوع المسيح - كنيسة السيدة العذراء مريم في عنكاوا      صحة كوردستان تسمح بإجراء عمليات قصِّ المعدة.. لكن بشروط!      مفتشو وكالة الطاقة الذرية في إيران.. وطهران: دخلوا بموافقة مجلس الأمن القومي      اكتشاف مذهل.. كيف تتنقل فراشات "بوغونغ" اعتمادا على النجوم والمجال المغناطيسي!      استخدام القنب للعلاج.. دراسة تحذر من "جنون العظمة"      اليوم العالمي للسلام ٢٠٢٦: "السلام معكم جميعًا"      ترمب يتعهد طلب إعدام "القتلة" في واشنطن      بعد الهجوم عليها بسكين.. نجمة التنس الحسناء تبكي وتعلن اعتزالها      مجلس الوزراء العراقي يقرر صرف رواتب اقليم كوردستان لشهر حزيران      13 مليون دولار ثمن بطاقة موقعة من جوردان وبراينت      أميركا تؤكد أول إصابة بشرية بداء "الدودة الحلزونية"
| مشاهدات : 1820 | مشاركات: 0 | 2025-05-15 06:57:05 |

دفئ الوطن في قلوب حافية 

مروان صباح الدانوك

 

 

في صباحٍ ريفيٍّ هادئ، حملتُ أوراق المراقبة واتجهتُ إلى قاعة الامتحان في إحدى مدارس القرى النائية، لا ضجيج هنا سوى حفيف الأشجار، ولا مظاهر ترفٍ سوى ابتسامات بريئة تُطلُّ من نوافذ الصفوف البسيطة.

كنتُ مراقباً على القاعة (3) في امتحان اللغة العربية للصف السادس الابتدائي. مررتُ بين المقاعد، أراقب الطلبة وهم يخوضون امتحاناً لا يختبر معلوماتهم فحسب، بل يختبر صبرهم، أحلامهم، وقوة احتمالهِم للواقع، توقفتُ فجأة، أبصرتُ طالبةً تجلس بصمتٍ يشبه وجع الأمكنة البعيدة، كانت منحنيةً على ورقتها، تكتب بقلمٍ متهالك، لكن يدها كانت ثابتة، وكأنها تكتب شيئاً أثمن من الإجابة، لفتني بيت شعر كتبته من قصيدة "أنا إنسان" للشاعر محمد جبار حسن:
"ما دامت أحضان بلادي، أدفأُ كلَّ الأحضان"
قرأتُهُ في ورقتها، لكنه صرخ في داخلي، بلادي؟ أيّ وطنٍ هذا الذي تحلم به هذه الطفلة؟ نظرتُ إليها مرة أخرى، فرأيتُ الحقيقة التي لم تخطها بقلمها: كانت حافية القدمين، حذاؤها مخلوع عند زاوية الطاولة، كأن قدميها اعتادتا الأرض القاسية، أو كأن الحذاء (جل القارئ) لم يعد يليق بحلمها الكبير، كانت ترتجف قليلاً، لكن ليس من البرد، بل من شوقٍ إلى وطنٍ يحضنها كما يحضن الشعر روحه.
هناك، في قاعة امتحان مهملة في قرية بعيدة، كانت الطفلة تقول لنا جميعاً: "أنا أكتب لأنني أحلم، أنا أحفظ القصائد لأنني لا أملك وطناً إلا في الشعر." خرجتُ من القاعة وأنا أحمل في صدري أكثر من ورقة إجابة، كنتُ أحمل قصيدةً لم تُكتب بعد، ووجعاً لم يلتئم، وسؤالاً يُلاحقني: كيف لوطنٍ أن يُدفئ أبناءه، إن كانت بناته الصغيرات حافيات؟









أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6227 ثانية