——————————-
لعينيكِ فقط أرنم ُ وأصلي
وهل لي في الوجودِ غيرُهما؟
فإنّهما، يا صبيّة
سببُ جنوني ، وذروةُ بقائي
لعينيكِ فقط عشتُ وبقيتُ
ففيهما وجدتُ ملاذي
هما هديةُ السماء لي
قصةُ نجاتي، أملي
وكلُّ أمنياتي
إلى عينيكِ هاجرتُ
فكانتا موطني الجديد
وبداية بدياتي
هاجرتُ وسكنتُ فيهما
خطّطتُ ورسمتُ رحلةُ أيّامي
وكانتا أرضي ، مائي ... وسمائي
فيهما بنيتُ معبدي المقدّس
حين هربتُ من ضجيجِ العالم
من الجنون، من الزيف ومن النفاقِ
كنتُ مُنهكاً ... مُتعباً
فخلعتُ عني همّ الدنيا
وتخلصتُ من هواجسي ومعاناتي
فيهما تعلمتُ الكثير والمثير
حتى صرتُ راهباً ... معروفاً
فراح الناسُ من حولي وبسببي
يقدّسون عينيكِ ويُرنّمون صلواتي.
——————————————-
والبقية تأتي