شهدت قرية زيدل في ريف حمص حادثة اعتداء كاد أن يذهب ضحيتها الخورأسقف ميشيل نعمان، كاهن كاتدرائية الروح القدس للسريان الكاثوليك في حمص، بعد تعرّضه لهجوم نفذه مسلحان ملثمان في أثناء عودته إلى منزله.
وفق رواية نعمان، وقع الاعتداء قرابة الساعة التاسعة والربع مساءً، حين كان يركن سيارته أمام منزله في منطقة معزولة في القرية. فباغته شابان نصف وجهَيهما مغطى، ومسكا برقبته وظهره وكتفه المصابة بقوّة. ويقول: «خفت وصرخت من وجعي: كتفي مكسورة»، ليرد المهاجمان بالتهديد وهما يوجّهان مسدسَيهما إلى رأسه: «بلا حركة ولا صوت، وإلا رصاصة في رأسك».
ادعى المهاجمان أنّهما من عناصر الأمن يبحثان عن لصّ، إلّا أنّ سلوكهما العنيف أثار شكّ نعمان الذي قال لهما: «أنا بين أيديكما، أنا رجل دين، لا أحمل سلاحًا ولا أقاومكما»، لكنّهما واصلا تهديدهما. وفي خلال الحادثة، انتزع المهاجمان سلسالًا ذهبيًّا يحمل صليبًا كان نعمان يرتديه منذ خمسين سنة، إضافةً إلى مبلغ كان في حوزته. وبعد نحو خمس دقائق من التوتر، تركاه تحت التهديد وفرّا.
حينها، بدأ نعمان يتراجع بحذر إلى أن بلغ سيارته، ليكتشف أنّ المهاجمين سرقا مفتاحها وهاتفه المحمول. عندها توجه سيرًا إلى القرية حيث التقى أهله وأصدقاءه. ثمّ وصلَت إليه دورية الأمن مع شباب القرية الساهرين على حمايتها، إلى جانب الأبوين حميد وسعيد مسّوح.