المصدر: Gazete Sabro
عشتارتيفي كوم- سيرياك برس/
في مقطع مصور تم التقاطه في كنيسة مار هرمز للكلدان في وسط ماردين _ والذي أعادت صحيفة غازيتي سبرو نشره على إكس _ ألقى شخص مجهول الإهانات وخطابات الكراهية باللغة العربية، وأهان الصليب والرموز الدينية الأخرى في الكنيسة، وألقى بالشتائم لأتباع الديانة المسيحية.
لجنة أوقاف الكنيسة الكلدانية، أعلنت أنها سترفع دعوىً جنائيةً لكشف ملابسات الجريمة واعتقال المجرم الذي دنس الكنيسة ومقدساتها.
كنيسة مار هرمز، لا تكمن أهميتها في كونها مكان عبادة للمسيحيين الكلدان، ومزاراً ومعلماً سياحياً في ماردين، بل كونها من أقدم الكنائس في البلاد (عام 430)
الصحفية مارتا سوميك وفي تقريرها في صحيفة غازيتي سبرو، قالت إنها تواصلت مع لجنة أوقاف الكنيسة الكلدانية، التي قالت إن “كنيستنا مفتوحة للزوار. ويُمكن للزوار زيارتها خلال النهار. للأسف، مرّ الهجوم دون أن يُلاحظه أحدٌ لوجود رجال الأمن في الخارج. لذلك، لا نعرف متى وقع. نعتقد أن المُهاجم سوري. سنتوجه إلى الشرطة غدًا ونُقدّم شكوى جنائية. نأمل أن يُعثر على الجاني قريبًا وأن تنتهي هذه الهجمات“
حملة استهجان الهجوم خرجت من إطارها الضيق، حتى وصلت حد إصدار منظمة “المطالبة بالتحرك ADFA”، بياناً قالت فيه: “ قد يعتبر البعض هذا حادثًا فرديًا نفذه فرد واحد – وقد يكون هذا صحيحًا. ومع ذلك، يجب التأكيد على أن هذا الحدث بالغ الحساسية، في ضوء التاريخ الطويل من اضطهاد المسيحيين في سوريا والعراق المجاورتين، وكذلك في تركيا نفسها، حيث دُفع السكان المسيحيون إلى حافة الاختفاء بسبب الاضطهادات السابقة“
وأضافت المنظمة: “من المؤسف بشكل خاص أن يأتي هذا الهجوم بعد أيام فقط من الزيارة التاريخية لقداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس إلى منطقة ماردين“
وشددت المنظمة على أن الهجوم يتناقض بشدة “مع المبادرات الإيجابية الأخيرة: إعادة الحكومة التركية لكاتدرائية السريان الكاثوليك والبطريركية السابقة في ماردين، بالإضافة إلى موافقتها ودعمها لبناء كنيسة سريانية أرثوذكسية في إسطنبول“
وأعربت المنظمة عن أملها في الكشف عن هوية الجاني وتقديمه للعدالة سريعًا، وأن تتخذ السلطات إجراءات حاسمة لوضع حدٍّ فوري لهذه الأعمال البغيضة.