بدعوة من قداسة البطريرك مار آوا الثالث.. البطريركية تستضيف حفل الاستقبال السنوي الثالث بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة لأعضاء السلك الدبلوماسي ومُمثّلي الحكومات لدى إقليم كوردستان العراق المُقيمين في أربيل      بعد زيارة البابا... مسيحيّو لبنان يستعدّون لعيد الميلاد بقلوب مطمئنّة      غبطة المطران مار ميلس زيا يستقبل البروفسور الدكتور أفرام يلدز، رئيس كرسي نينوى الاكاديمي في جامعة سالامانكا في اسبانيا      غبطة البطريرك يونان يزور بازيليك القديس جرجس في مدينة أوكسنهاوزِن، ألمانيا      بالصور.. نيافة المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل سعادة القنصل العام لدولة روسيا في اربيل السيد مكسيم روبن      المجلس الشعبي يستقبل الأستاذ سعيد شامايا      جمعية الكتاب المقدس تزور سيادة المطران نيقوديموس داود متي شرف رئيس أساقفة السريان الأرثوذكس في الموصل وكركوك وإقليم كوردستان      اختتام فعاليات المؤتمر الدولي السابع بعنوان: "رعاية الكنيسة للأشخاص المصابين باضطرابات نفسية" في العاصمة الروسية موسكو      غبطة البطريرك يونان يزور إرسالية القديس مار اسحق النينوي السريانية الكاثوليكية في مدينة ستراسبورغ، فرنسا      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف آغاجان يستقبل السيد ماغنوس الممثل عن السفارة الألمانية      واشنطن تقر صفقة أسلحة لتايوان بـ11 مليار دولار وبكين تطالب بوقف تسليح تايبيه "فورا"      بعد هجوم سيدني الدامي.. إحباط "تحرك مريب" باتجاه شاطئ بوندي      مصدر في وزارة المالية: سنرسل 120 مليار دينار من الإيرادات غير النفطية إلى بغداد مطلع الأسبوع المقبل      سافايا وويلسن: سنجعل العراق عظيماً مرة أخرى      تحذير عالمي.. 72 ساعة فقط تفصلنا عن "يوم قيامة مداري" لا رجعة فيه      ليس النظام الغذائي ولا الرياضة.. عامل ثالث حاسم يتنبأ بطول العمر      أرقام فلكية.. الفيفا يعلن عن الجوائز المالية لكأس العالم 2026      البابا لاوُن الرابع عشر: قلبنا القلِق سيجد المرفأ والكنز في محبة الله التي نجدها بمحبتنا للقريب      هيئة الأوراق المالية العراقية: اكتمال إجراءات تأسيس سوق أربيل للأوراق المالية      الصدر يجمّد قوات «سرايا السلام» في البصرة وواسط
| مشاهدات : 816 | مشاركات: 0 | 2025-11-29 08:52:37 |

لبنان المُنقسم يُشرّع الأبواب لاستقبال البابا لاوون

البابا سيتكلّم في لبنان عن السلام والحوار المسيحيّ الإسلاميّ | مصدر الصورة: الوكالة الوطنيّة للإعلام

 

عشتارتيفي كوم- آسي مينا/

 

بقلم: ألبيرتو فرنانديز

بيروت, السبت 29 نوفمبر، 2025

في العام 1909، حين مرَّ الصليبيّون بقيادة مبعوثٍ حبريّ على الطريق الساحليّة الوعرة باتّجاه القدس، التقوا أفراد شعبٍ صلب وودود، هم «الأمّة المارونيّة»، حسبما جاء في كتابات «وليم الصُّوريّ» الذي لفت إلى أنّ هذا الشعب خدَمَ «مصالحنا المهمّة والكثيرة في مواجهة أعدائنا».

هذا اللقاء الذي حصَلَ في خلال الحملة الصليبيّة الأولى، يُمثّل على الأرجح أوّل تواصلٍ بين موكب حبريّ ومَن يُعرَفون اليوم بمسيحيّي لبنان. وقد تعزّزت هذه الصلة تدريجًا على مرّ القرون. ووصل الفرنسيسكان الأوائل إلى بيروت سنة 1200. وفي العام 1215، شارك البطريرك المارونيّ إرميا الثاني العمشيتيّ في مَجْمَع اللاترن الرابع في روما، وبحلول العام 1584 صارت للموارنة كلّيّةٌ حبريّة خاصّة بهم في روما.

قبل ساعات من زيارة البابا لاوون الرابع عشر، يقف لبنان اليوم على حافّة الهاوية. في 23 نوفمبر/تشرين الثاني، نفّذت إسرائيل ضربةً جوّيّة في وسط بيروت بهدف القضاء على قائدٍ عسكريّ كبير في «حزب الله». ورغم صمود اتّفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل إلى حدٍّ ما، لم تُنفَّذ شروط الاتّفاق، وهو ما قد يؤدّي إلى نسفه في أيّ لحظة.

يمكن القول إنّ لبنان منقسمٌ بين مشاهد ثلاثة. هو يترنّح بين الحرب والسلام. منذ أواخر ستّينيّات القرن الماضي، انجرَّ البلد مرارًا إلى قلب الصراع العربيّ الإسرائيليّ. ورغم أنّ معظم اللبنانيّين، وبخاصّة المسيحيّين، لا يريدون أيّ حربٍ جديدة، تبدو القيادات السياسيّة عاجزةً عن اتّخاذ خطوات نحو السلام أو حتّى التزام الحياد.

أمّا مشهد الانقسام الثاني فهو بين المسلمين والمسيحيّين. ورغم تراجع عدد المسيحيّين، لا يزال لبنان يضمّ أعلى نسبة منهم في المنطقة. وقد منح اتّفاق الطائف (1989) الذي أنهى الحرب الأهليّة، المسيحيّين نصف المقاعد البرلمانيّة. ولا يزال الموارنة يشغلون مناصب أساسيّة في الدولة، بينها خصوصًا رئاسة الجمهوريّة وقيادة الجيش. ولا شكّ في أنّ البابا لاوون سيتكلّم في لبنان عن السلام، وهو شعار زيارته: «طوبى لصانعي السلام»، وسيتحدّث أيضًا عن الحوار المسيحيّ الإسلاميّ . وفي هذا الإطار، يُعقَد في 1 ديسمبر/كانون الأوّل، «لقاءٌ مسكونيّ ودينيّ» في ساحة الشهداء في بيروت. لكنّ مشهد الانقسام الثالث هو بين المسيحيّين أنفسهم في الكواليس. ويُقصَد هنا الاختلاف في الرؤى السياسيّة بين المسيحيّين اللبنانيّين، ولا سيّما الموارنة، حول شكل الدولة اللبنانية وطبيعتها.

وهذا النقاش ليس جديدًا، بل هو قائمٌ منذ قيام دولة لبنان الكبير في العام 1920 تحت الانتداب الفرنسيّ. والسؤال كان: هل أنّ دولة صغيرة «بطابع مسيحيّ بارز» أفضل للمسيحيّين؟ هل هي ملجأ لمسيحيّين مُضطهَدين أم دولة متعدّدة الطوائف تخضع لمعادلات ديموغرافيّة متغيّرة؟ هل هي دولة عربيّة تسير في خطى الجامعة العربيّة، أم أنّها كيانٌ يسعى إلى هويةٍ خاصّة به؟

في خلال الحرب الأهليّة (1975–1990)، أنشأت الأحزاب المسيحيّة مع ميليشياتها دويلةً تُغطّي نحو 20 في المئة من مساحة البلاد. وقد عادت سوريا آنذاك لاحتلال تلك المنطقة بالقوّة. وأتى اتّفاق الطائف ليُكرّس الوصاية السوريّة، ويؤكّد «عروبة» لبنان، وينزع سلاح الميليشيات المسيحيّة وغيرها، باستثناء سلاح «حزب الله». وانتهت الهيمنة السوريّة لاحقًا لتحلّ محلّها هيمنة «حزب الله» الموالي لإيران، والتي ما زالت مستمرّة.

واليوم يكثر الكلام عن احتمال عقد اتّفاق «طائف ثانٍ»، برعاية سعوديّة، لمعالجة قضيّة «حزب الله» وإيجاد توازنٍ بين المصالح السعوديّة والإيرانيّة. والفكرة ليست في إقرار اتّفاقٍ جديد، بل تنفيذ الاتفاق القديم بالكامل، أي الانتقال من النظام الطائفيّ إلى «دولة مدنيّة»، وهو مسارٌ قد يُضعف الصوت السياسيّ المسيحيّ الهشّ أصلًا. ورغم أنّ القيادات المسيحيّة التقليديّة تُعارض في معظمها اليوم «حزب الله» ونظام «الحرب الدائمة»، فإنّ شبابًا مسيحيّين كثيرين يُطالبون بما هو أبعد من ذلك، ويريدون رؤية «طابعٍ فدراليّ» في لبنان.

إذا دخلَ لبنان فعلًا في مرحلة إعادة تفعيل اتّفاق الطائف، سيتعيَّن على المسيحيّين توحيد خطابهم، والتفكير مليًّا والتخطيط لما يضمن بقاء مجتمعهم وازدهاره في هذه الأرض العريقة. وثمّة أمل بأن يشجّع البابا لاوون المسيحيّين على اتخاذ موقف  موحّد ليكونوا «كالحَيَّاتِ حاذِقين وكالحَمامِ ساذَجين».

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5532 ثانية