الساعة الثالثة صباحاً فيها يبزغ اول ضوء او الغسق وهو يُمثل اول لحظة من النهار , وعادة الديك يصيح الساعة الثالثة صباحاً. وكما نعرف ان الرب يسوع القي القبض عليه من الجنود الساعة التاسعة مساءاً وبعد اخذه الى رؤوساء الكهنة وتحققوا منه وتعذيبه وحجزه في مكان حقير مظلم( تحت الهيكل) وأصدار الحكم عليه استغرق ذلك لغاية الساعة الثالثة صباحاً تقريباً وعندها تم انكار بطرس لمعلمه ثلاث مرات ردا ً على اسئلة الناس اليه .
ان صياح الديك هو رمز لبوق الانذار في فجر اليوم الأبدي وهو نهاية لليل الذي هو ليل زمننا وهذا يعني انه في منتهى الايام وعند يبزغ اول نهار أبدي، والديك وصياحه يرمز للبوق والصوت والامر الملكي الذي به يمهد لقدوم الملك.
بطرس اكيد يُمثـل الكنيسة لانه جلس على اول الكرسي الرسولي واعتباره اول بابا ونكرانه هنا يعني ان الكنيسة سوف تنكر المسيح قبل مجيئـهُ بفترة وجيزة جــداً. ان كلام الرب يسوع هو آزلي ومستمر وليس زمني لانه آزلي والذي يقوله يبقى مستمراً. والنكران هنا متنوع المهم انه يتم تكبيل يسوع بالسلاسل وكما اليهود عملوا نفس الشيء بيسوع كما ذكرت اعلاه كذلك فأن الكنيسة اليوم وبكل صراحة قامت بنفس الشيء بالحجب عن عقائد مسيحية كثيرة مع القبول باللاهوت الحديث الذي يهتم بالفلسفة والتحليل النفسي والعلوم في تفسير أيات الكتاب المقدس .
فالنتأمل الذي نتج من المجمع الفاتيكاني الثاني( 1962-1964) وماهي القرارات التي ظهرت والى اين وصلت الكنيسة من خلالها ولغاية يومنا هذا، لا وبل القبول بمشاركة بعض الطوائف الغير مسيحية في القداس الإلهي وحتى اثناء الكلام الجوهري وحتى مؤذن يؤذن في وسط كنيسة كاثوليكية وبحضور حاخام يهودي(https://www.youtube.com/watch?v=W27MY_0IPZY )، وايضا من الذي يـُقـَبل كتبهم ويضعها فوق رأسه ويقبلوا ان يفتحوا حوارا معهم قد يكون الامر عادي بالامور الاجتماعية او الانسانية وليس الدينية. وطلع علينا المطران يوسف خضر متهكما على مَنْ يُؤمن بأَنَّ الخلاص هو بالمسيح المصلوب فقطِ ،كما على الرابط ادناه
http://www.coptology.com/blog/?p=49
وهذا التبشير الجديد بشَرَ بِهِ أولا َالمبشر ألإنجيلي المعروف السيد بلي كرام في مقابلة تلفزيونية وقال: بأنَّ الغير مؤمنين بفداء الرب يسوع سيحصلون على الخلاص, حتى لو لم يسمعوا بالرب يسوع المسيح, ما داموا قد أحسَوا في قلبهِم بحاجة لخلاص نفوسهم, فرحمة الرب واسعة فستشمل الجميع الهندوس والبوذيين والاسلام http://www.youtube.com/watch?v=4MZWug3QAvs والوثنيين ,
والذي سيكون له دور مؤثر وكبير هو ماتسعى له بعض الايادي الخفية( الماسونية العالمية) هو الطموح لسحب كل الاديان الى مبدء الدين الموحد اي يقول ان لكل دين او طائفة دينية في العالم تـُشكل جزء من الحقيقية وكل الاديان تـُمثل الحقيقة كاملة.... أيعقل هذا ايمكن ان نساوي الرب يسوع بغيره من الاديان اين هي غيرتنا وحبنا ودفاعنا وشهادتنا الروحيه لدورنا وتمجيدنا للرب يسوع اهكذا نحني رؤوسنا لكوننا مسيحيين فكل الذي نقدمه من تنازلات ودعم لهم فانهم سوف يُحاربونا ومسيرة الشهداء مستمرة.
هنا الغسق هو بداية نهار نهاية الازمنة ومُبلغا بمجيء الملكوت الحقيقي وهو المجيء الثاني لربنا يسوع المسيح . ان نكران بطرس للرب يسوع لم يُثبت عليه وإلا كان من المستحيل ان يكون اول بابا( من عادة اليهود اذا شخص كرر الكلام ثلاث مرات يُعتبر مثبت وصحيح) ولكن هذا ا الثلاث مرات للنكران يرمز للكرسي الرسولي في نهاية الازمنة سوف يُنكر المسيح، فحتى القربان المقدس الذي كان سابقا يعطى للمؤمنين وهو راكعين واليوم العكس يعطى في ايديهم وهم واقفين اين قدسية القربان لا وبل هناك قسما من الاباء الكهنة يشجعون على ذلك وهذا دليل على وجود تعليمات من جهات عليا من رئاسة الكنيسة لا وبل يسمحوا للعلمانيين او للشمامسة الرسائلين بإعطاء القربان للمؤمنين والكاهن تراه يناول قسما ويذهب يجلس ويعطي للشماس الرسائلي ان يُكمل لانهم يقولوا اننا نعطيك صلاحية بذلك اهكذا يكون العمل ضد قوانين الكنيسة الاصلية ايمكن ان يعطوا صلاحياتهم للشماس الرسائلي ان يوقع على تخص امورالكنيسة او يعطي الاسرار؟؟!!! ( وماهو الفرق بينه وبين الاكل العادي الذي نتناوله بأيادينا يوميا) اليس فقط الايادي المكرسة التي وحدها تلمسه وتعطيه وحتى الاواني المقدسة التي يستخدمها الكاهن( شماس انجيلي أو كاهن أو مطران)، وقاموا بطرح مسببات واهية وغير منطقية لاهوتيا ( مثل تلوث يدي الكاهن أو انتقال الامراض عبر المناولة بالفم او يقول ان الرب قال للتلاميذ خذوا كلوا ايوجد برهان على ان التلاميذ اخذوا بايديهم وحتى اذا حدث فهم اصبحوا كهنة , فالكاهن هو الذي يناول بيده التي هي يد الرب يسوع وعندما نحن نأخذها كاننا نحن ناولنا نفسنا بنفسنا... ايمكن ان يكون هذا وهل حدث هذا سابقا وتمرض احداً ما ولكن عند رتبة السلام وجمع التبسية لاتنتقل الامراض ؟!!) ، وحتى الزي الخاص بأكليروس والمكرسين( الرهبان والراهبات) اصبح متغيرا جدا والكثير من الاحيان يكون لباسهم مدني وعلماني بحيث لايمكن التعرف عليهم .......... واليوم نرى انه قـَلما نرى منبراً للاعتراف في داخل الكنيسة وحتى اسلوب ممارسة سر التوبه والاعتراف اصبح غير مجديا لان الناس الذين يعترفون لايجدون طرقا لكشف خطاياهم وطرق التخلص منها لقلة خبرة قسما كبيرا من ابائنا الكرام من الكهنة.
وحتى انهم تدخلوا في المذبح وجعلوا وجه الكاهن امام المؤمنين فكيف هو يقودهم للخلاص في القداس اليس موسى قاد الشعب من العبودية للحرية عبر البحر هكذا الكاهن يقود الشعب المؤمن من الخطيئة الى الخلاص والملكوت من خلال المذبح الى بيت القربان عندمل يكون ظهره للشعب.
ولو تأملنا بالرسال برسائل امنا مريم في عذراء فاطمة_(او ظهوراتها) ومنها انه سوف يعقد مجمع وسيكون له تاثير في دمار الكنيسة( والمقصود الكنيسة تشمل الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين) وايضا القديسة برجيتا عام 1330 تنبأت بأن سوف يأتي زمان الكهنة لايرتدوا ملابسهم وانهم سيهتموا بجمع الاموال والحصول على مراكز اجتماعية وايضا المرأة ستعمل اعمال الرجل ، وان المدارس الكاثوليكية ستكون عثرة امام ايمان الطلبه لانها ستعلم تعليم خاطئ بعيد عن تعاليم الرب يسوع ومن بعده ابائنا القديسين لاوبل يقولوا لهم ان الكتاب المقدس هو عبارةى عن مجموعة من التقاليد تجمعت ووصلت الينا ككتاب, وهذا مانراه ونلمسه حاليا وبسبب اللاهوت المعاصر وتفسيراته ابتعدت ان اللاهوت التقليدي والعقائدي الذي اعتمد عليه ابائناالرسل والتلاميذ الاوائل .
لابد ان الكنيسة لاتساير العالم وتطواراته وتتغير جوهريا لان الكنيسة هي ليست من هذاالعالم وهي مقدسة لان راسها مقدس وقدوس هو ربنا يسوع المسيح فلابد ان تكون مثله وهذا ليس معناه ان تكون مغلقة ولكن ان تضع الامور في نصابها وتهمت في كيفية ايصال كلمة المسيح للجميع, وهل العالم احب يسوع انذاك وحتى الان أذا لابد ان تسير حسب مشيئة الله وليس حسب مشيئتها الانسانية وافكار العالم الجسدية وشهواتهِ.
فالله يرى العالم من خلال الكنيسة وكما ان ادم وجواء عندما سقطا سقطت الطبيعة معهما هكذا لاسمح الله عندما تسقط الكنيسة فالعالم كله سوف يسقط وهذا مايُبينه القديس يوحنا في سفر الرؤيا في نقد الكنيسة لان الدينونة تبدء في بيت الرب.
خادم المسيح
الشماس فريد عبد الاحد منصور
12.11.13