ثَوْرَةَ تِشْرِينِ اِنْتِفَاضَةِ ضِدِّ الْفَاسِدِينَ
ثَوْرَةَ شَعْبِ ذَاقَ مِنَ الظُّلْمِ الْأَمْرَيْنِ
ثَوْرَةَ شَبَابِ الْوَطَنِ ضِدَّ الظَّالِمِينَ
الَّذِينَ قَلَبُوا كُلَّ التَّوَقُّعَاتِ وَالْمُوَازِينَ
وَقَدَّمُوا التَّضْحِيَاتِ وَالشُّهَدَاءِ قِرَابَيْنِ
الَّذِينَ سَقَطُوا فِي السَّاحَاتِ وَالْمَيَادِينِ
عَلَى اِيدِي الْمُرْتَزِقَةَ الْعُمَلَاَءِ الْمَارِقِينَ
فِي ظَلَّ حُكْمُ احزاب السُّلَطَةِ الْفَاشِلِينَ
الَّذِينَ سرقوا المليارات وَالْمَلَاَيِينَ
وَقَدِ اِعْتَرَفُوا بِسَرِقَاتِهِمْ غَيْرَ خَائِفِينَ
وهم يسْرَحُونَ وَيَمْرَحُونَ غَيْرَ مُبَالِينَ
وَبَعْضَهُمْ يَخْدَعُ النَّاسُ بِرُموزِ الدِّينِ
يُحَلِّفُ بِالْمُقَدَّسَاتِ وَبِالْعَبَّاسِ وَالْحِسَّيْنِ
عَلَى انَّ يَكُونُ عَلَى اموال الشَّعْبَ امين
وَلَكِنَّهُ يَسْرِقُ كُلُّ مَا هُوَ غَالِي وَثَمينَ
وَيَسْرِقُ حَتَّى رَغيفِ الْفَقِيرِ الْمِسْكِينِ
فِي ظَلَّ سَبَّاتُ الْقَضَاءِ وَغِيَابِ الْقَوَانِينِ
الَّذِي لَا يَسْمَعُ اهات الْفُقَرَاءَ وَلَا الْأنِينُ
وَالسَّبَبَ اما فَاسِدَ او مِنَ الْخَوْفِ سَجِّيَنَّ
فَهَلْ نَأْتِي بِقُضَاةٍ وَبِحُكَّامٍ مِنَ الصين
عَارٍ لِكُلِّ حَاكِمِ لَا يَقِفُ مَعَ الْمَظْلُومِينَ
انَّ جِيلَ الشَّبَابِ الثَّائِرِ قَدِ اِقْسِمِ الْيَمِينَ
فَلَنْ يَبْقَى بَعْدَ الْيَوْمِ تَحْتَ الظُّلْمِ رَهينٌ
لِقَدَّ طَفْحُ الْكَيْلِ وأنفجرت الْبَرَاكِينَ
وَلَنْ يُقَبِّلَ بِالظُّلْمِ بَعْدَ الْيَوْمِ وَلَنْ يَسْتَكِينَ
وَسَوْفَ يُلَقِّنُهُمْ دَرْسَا هَؤُلَاءِ الْمَلَاعِينِ
وَالنَّصْرَ قَادِمٌ بِجُهُودِ الْأَبْنَاءِ الْمَيَامِينِ
وَقَدْ لَاحَ فِي الْأُفُقِ جَلِيَّا النَّصْرِ الْمُبَيَّنِ
وَانٍ اللهِ دَائِمَا مَعَ الْحَقِّ وَمَعَ الصَّابِرِينَ
وَلَنْ يُرَحِّمَ السَّارِقِينَ الأشرار بِكُلِّ يَقِينٍ