بالصور.. جانب من القداس الإلهي بمناسبة تذكار القديس مار يوسف خنانيشوع - كنيسة مار كيوركيس في ديانا      حفل تأبيني على روح مثلث الرحمات مار ابرم موكان في تريشور/ الهند      سوريا: شابتان مسيحيتان مختفيتان.. ولا معلومات عنهما حتى الآن      اليوم الثاني من "أيام عنكاوا للشباب "AYM 2025: شباب يُصغون للدعوة ويُجدّدون التزامهم      غبطة المطران مار ميلس زيا، يقيم في تريشور قداس اليوم الثالث على رحيل غبطة المطران مار ابرم موكن      محافظ نينوى يبحث مع مطران الكنيسة الشرقية القديمة عودة المسيحيين إلى الموصل ويؤكد: سيتم إعادة بناء كنيسة حي النور      الأب كولومبا ستيوارت... حارس المخطوطات المشرقيّة      بذريعة البحث عن كنز مزعوم.. تدمير كنيسة أثرية أرمنية في تركيا      الإعلام السوريّ والمكوّن المسيحيّ... شراكة أم تهميش؟      عنكاوا تحتضن انطلاق "أيام عنكاوا للشباب 2025" تحت شعار: "أُعطيكم رُعاةً بحسب قلبي"      تسارع دوران الأرض يثير القلق.. وتحذيرات من "كوارث محتملة"      إسقاط مسيرة مفخخة قرب مطار أربيل الدولي      طقس العراق.. شديد الحرارة مع غبار و"زخات خفيفة" محتملة في دهوك      ترمب يستعد لإعلان خطة جديدة لتسليح أوكرانيا.. ومصادر: تشمل أسلحة هجومية      أمل جديد لمرضى الحساسية الموسمية.. اكتشاف علمي قد يغير طريقة العلاج      ترامب يتوج تشيلسي بكأس العالم للأندية      مسرور بارزاني يهنئ فريقي دهوك وزاخو بمناسبة تأهلهما لنهائي كأس العراق      توقيف 19 متّهماً بالضلوع في اندلاع حرائق غابات بالسليمانية      مقر بارزاني: بغداد تعهدت بحل مشكلة الرواتب خلال أيام ونمنحها فرصة أخيرة      النساء أكثر عرضة لألزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب
| مشاهدات : 948 | مشاركات: 0 | 2020-12-03 09:28:29 |

الموت في العسل

ثامر الحجامي

 

   هناك قصة قصيرة عن نملة رأت قطرة عسل على الأرض، فسارعت اليها وتذوقتها وأرادت الذهاب، لكن طعم العسل كان لذيذا، فعادت وتذوقت رشفة أخرى وهمت بالذهاب.

  لكن النملة شعرت بأنها لم تكتفي، وأن ما موجود من عسل مباح لها، قبل أن يأتي غيرها ويستولي به، فقررت أن تدخل في قطرة العسل لتستمع بهذا الكنز أكثر وأكثر، لكنها عندما أرادت الخروج لم تستطع ! فقد تكبلت أقدامها وإلتصقت بالأرض، ولم تقدر على الحركة حتى إختنقت وماتت.

   بعد إن كان الدبور طوال عقود خلت مسيطرا على منجم العسل، والنحل يئن من الجوع والحرمان والعوز، ويكدح تحت سياط الظلم والجور، ويموت من اجل نزوات ومغامرات الجلاد، الذي كان يقامر في أرواح شعبه وثروات بلاده، يقطع لسان من يشتكي، ويدفن المعترضين في مقابر جماعية، ويقصف المخالفين بالأسلحة الكيمياوية، تم قطع رقبته على مقصلة الموت.

   تغيرت الحالة بعد عام 2003، وكان المتوقع من النظام ( الديمقراطي ) السياسي الجديد، معالجة كل تراكمات الماضي، وإستبدال سنين الشقاء والحرمان بأيام الرخاء والرفاهية، وتوزيع العسل المصفى على الكادحين والمحرومين، وإبعاد الدبابير التي تنهش الخيرات وتسرق الثروات، وإقامة أسس صحيحة لبناء حضاري واقتصادي، يجعل العراق في مصاف الدولة المتقدمة اقتصاديا وسياسيا.

   لكن الذي حصل طوال السبعة عشر عاما الماضية، أن الكتل السياسية الحاكمة قد قررت إقتسام مناجم العسل فيما بينها! وكل منهم يسعى الى الحصول على أكبر قدر من ثروات البلاد، ولا بأس بإقتسام بعضها، كما شهدناه من تصريحات كثير من الساسة، الذين إعترفوا على رؤوس الأشهاد بتقاسمهم لمغانم السلطة، وعلى ذلك جرى تشكيل الحكومات المتعاقبة، بعيدا عن نتائج الإنتخابات والأسس الدستورية والقانونية.

   تسبب ذلك بصراع سياسي كبير، إنعكس على الواقع العراقي في جميع المفاصل، فكان الإنقسام الإجتماعي والصراع الطائفي والقومي، وإنتشار الإرهاب وإجتياح داعش للعراق وحرب طاحنة دامت ثلاث سنوات، رافقه غياب لمشاريع التنمية والبنى التحتية، وفساد مالي وإداري في كافة مفاصل الدولة، تسبب بخروج عشرات الآلاف الى الشوارع رافضة لتلك السياسات، وحكومة لم تصمد أمامها فاستقالت، ودولة عاجزة عن تسديد رواتب موظفيها!

 أزمات كبيرة تحيط بالعراق، فالصراع الخارجي وصل الى مديات كبيرة، والوضع السياسي الداخلي يكاد لا يستقر، والوضع الإقتصادي على حافة الهاوية، ما لم يتم تدارك الأوضاع وإيجاد الحلول من حكومة تعاني المعارضة في داخلها، ولم تنال ثقة الجمهور حتى هذه اللحظة.  

  لابد أن يدرك الجميع أنه حان الوقت للمراجعة، وإنتشال البلاد من المآزق الكبرى التي تحيط بها، والتوقف عن سلب العسل، وإلا لن يجدوا عراقا يحكموه. 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7135 ثانية