المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري (سورايا) ينعى رحيل المثلث الرحمات الحبر الجليل مار غريغوريوس صليبا شمعون      تعاز ومواساة من المجلس الشعبي لضحايا حريق مدينة الكوت      قناة عشتار الفضائية تنعى المثلث الرحمات الحبر الجليل مار غريغوريوس صليبا شمعون      غبطة البطريرك يونان يقدّم التعزية والمؤاساة لدولة رئيس مجلس الوزراء العراقي وحكومة العراق وشعبه بضحايا فاجعة الحريق في مدينة الكوت، العراق      البطريركية الكلدانية تعزي العراقيين وعائلات ضحايا حريق مول هايبر ماركت في الكوت وتتضامن معهم      المطران مراد: إفراغ سوريا من مسيحيّيها لا يوافق إرادة الله      بطريركيّة الروم الأرثوذكس: قصف كنيسة اللاتين في غزة مساس سافر بكرامة الإنسان والبابا يجدّد نداءاته لوقف إطلاق النار فورًا في غزة      اليوم الثالث من النشاط الصيفي لطلاب المرحلة المتوسطة - كنيسة مار بطرس ومار بولس في عنكاوا      البرلمان الأوروبي يدعو إلى توفير الحماية للمكوّنات الدينيّة في سوريا      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي في قرية (افزروك ميرى الارمن)       مخططات فاينمان.. الرياضيات تحل واحدة من أشهر مشكلات الفيزياء      رقم تاريخي.. كم بلغت أرباح ريال مدريد هذا الموسم رسميًا؟      أميركا تنهي حالة الطوارئ في العراق وإقليم كوردستان      ترامب يوقف الضربة على إيران: ضربة مؤجلة أم معركة مؤطرة؟      إيران تتجه لإعادة تسليح الميليشيات الحليفة في الشرق الأوسط      الحميات الغذائية.. هل فقدان الوزن بأي ثمن يستحق المجازفة؟      صدامات عربية في الملحق الآسيوي لتصفيات مونديال 2026      البابا يستقبل المشاركين في حج مسكوني كاثوليكي أرثوذكسي لمؤمنين قادمين من الولايات المتحدة      مسرور بارزاني يدعو بغداد للكشف عن "المخربين" وإرسال رواتب موظفي إقليم كوردستان      إثر حريق الكوت.. تحرك نيابي لتشريعات عاجلة تشدد عقوبات مخالفي السلامة وتؤسس لهيئة رقابية مستقلة
| مشاهدات : 950 | مشاركات: 0 | 2020-12-03 09:28:29 |

الموت في العسل

ثامر الحجامي

 

   هناك قصة قصيرة عن نملة رأت قطرة عسل على الأرض، فسارعت اليها وتذوقتها وأرادت الذهاب، لكن طعم العسل كان لذيذا، فعادت وتذوقت رشفة أخرى وهمت بالذهاب.

  لكن النملة شعرت بأنها لم تكتفي، وأن ما موجود من عسل مباح لها، قبل أن يأتي غيرها ويستولي به، فقررت أن تدخل في قطرة العسل لتستمع بهذا الكنز أكثر وأكثر، لكنها عندما أرادت الخروج لم تستطع ! فقد تكبلت أقدامها وإلتصقت بالأرض، ولم تقدر على الحركة حتى إختنقت وماتت.

   بعد إن كان الدبور طوال عقود خلت مسيطرا على منجم العسل، والنحل يئن من الجوع والحرمان والعوز، ويكدح تحت سياط الظلم والجور، ويموت من اجل نزوات ومغامرات الجلاد، الذي كان يقامر في أرواح شعبه وثروات بلاده، يقطع لسان من يشتكي، ويدفن المعترضين في مقابر جماعية، ويقصف المخالفين بالأسلحة الكيمياوية، تم قطع رقبته على مقصلة الموت.

   تغيرت الحالة بعد عام 2003، وكان المتوقع من النظام ( الديمقراطي ) السياسي الجديد، معالجة كل تراكمات الماضي، وإستبدال سنين الشقاء والحرمان بأيام الرخاء والرفاهية، وتوزيع العسل المصفى على الكادحين والمحرومين، وإبعاد الدبابير التي تنهش الخيرات وتسرق الثروات، وإقامة أسس صحيحة لبناء حضاري واقتصادي، يجعل العراق في مصاف الدولة المتقدمة اقتصاديا وسياسيا.

   لكن الذي حصل طوال السبعة عشر عاما الماضية، أن الكتل السياسية الحاكمة قد قررت إقتسام مناجم العسل فيما بينها! وكل منهم يسعى الى الحصول على أكبر قدر من ثروات البلاد، ولا بأس بإقتسام بعضها، كما شهدناه من تصريحات كثير من الساسة، الذين إعترفوا على رؤوس الأشهاد بتقاسمهم لمغانم السلطة، وعلى ذلك جرى تشكيل الحكومات المتعاقبة، بعيدا عن نتائج الإنتخابات والأسس الدستورية والقانونية.

   تسبب ذلك بصراع سياسي كبير، إنعكس على الواقع العراقي في جميع المفاصل، فكان الإنقسام الإجتماعي والصراع الطائفي والقومي، وإنتشار الإرهاب وإجتياح داعش للعراق وحرب طاحنة دامت ثلاث سنوات، رافقه غياب لمشاريع التنمية والبنى التحتية، وفساد مالي وإداري في كافة مفاصل الدولة، تسبب بخروج عشرات الآلاف الى الشوارع رافضة لتلك السياسات، وحكومة لم تصمد أمامها فاستقالت، ودولة عاجزة عن تسديد رواتب موظفيها!

 أزمات كبيرة تحيط بالعراق، فالصراع الخارجي وصل الى مديات كبيرة، والوضع السياسي الداخلي يكاد لا يستقر، والوضع الإقتصادي على حافة الهاوية، ما لم يتم تدارك الأوضاع وإيجاد الحلول من حكومة تعاني المعارضة في داخلها، ولم تنال ثقة الجمهور حتى هذه اللحظة.  

  لابد أن يدرك الجميع أنه حان الوقت للمراجعة، وإنتشال البلاد من المآزق الكبرى التي تحيط بها، والتوقف عن سلب العسل، وإلا لن يجدوا عراقا يحكموه. 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 2.9927 ثانية