محافظ نينوى ووزير الإعمار والإسكان والوفد المرافق يزورون الرئاسة الأسقفية لأبرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك      الأب سنحاريب إرميا كاهن رعية مار أفرام ربا في مدينة أورهوس الدنماركية يقيم القداس الإلهي بمناسبة الأحد الرابع لتقديس الكنيسة      قرى مسيحية بالشمال السوري تستقبل أهلها من جديد بعد سنوات النزوح      نيافة المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل السفير اليوناني لدى العراق، والقنصل الجديد للمملكة الأردنية الهاشمية في أربيل      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة القائمة بأعمال السفارة النمساوية في دمشق      غبطة البطريرك يونان يقوم بزيارة أبوية تفقّدية لرعية مار أنطونيوس الكبير في جونيه - كسروان، لبنان      البطريرك ساكو يستقبل السفير الفاتيكاني الجديد لدى العراق      العراق يطلق مشروعاً واسعاً لترميم موقع “أور” الأثري بكلفة 19 مليار دينار      كنيسة المشرق الاشورية شاركت في برنامج زيارة قداسة البابا ليون الرابع عشر في تركيا ولبنان      ‏‎قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يفتتح البازار الخيري لجمعية الشبان السريانية      فريق سيدات نادي سنحاريب لكرة الطائرة يشق طريقه نحو نهائيات بطولة غرب آسيا في الكويت      مالية كوردستان تسلّم قائمة رواتب شهر تشرين الثاني إلى وزارة المالية الاتحادية      الصدر يدعو إلى "صلاة جمعة مليونية" في بابل      محاولة انقلاب وعزل للرئيس.. ماذا يحدث في بنين؟      اتفاق سنّي على "توافقية" منصب رئيس البرلمان والدخول بمرشحين بحال إصرار طرف على مرشحه      ماذا سيُميّز السفر في عام 2026؟      تأثير الرسوم المتحركة على نمو دماغ الأطفال      كأس العرب.. العراق يصعق السودان ويتأهل لدور الثمانية      بيت لحم تضيء شجرة الميلاد بعد عامين من التوقف بسبب الحرب      الرئيس بارزاني في المؤتمر الدولي للسلام والمجتمع الديمقراطي: أدعم أي محاولة تخدم عملية السلام والعيش المشترك
| مشاهدات : 909 | مشاركات: 0 | 2021-08-01 13:16:02 |

جراحات تأبى الإندمال

صبحي ساله يى

 

رسالة الرئيس مسعود بارزاني في الذكرى الثامنة والثلاثين لأنفلة البارزانيين، وما فيها من حقائق عن حلقات مسلسل المظالم التي تعرض لها أبناء شعب كوردستان، من تغييب إثني عشر الف شاب من الكورد الفيليين وعمليات الأنفال التي نفذت في كرميان وقصف هلبجه والعديد من المناطق الأخرى بالسلاح الكيمياوي، إلى حملات التعريب والترحيل وهجمات الإرهابيين وإرتكاب أبشع الجرائم بحق الإيزيديين. وحادث الاعتداء والهجوم الإجرامي العنصري على عائلة كوردية في كونيا التركية الذي أودى بحياة سبعة من الكورد وحرق منزلهم من قبل جماعة مسلحة متطرفة، وما سبقه من حوادث مماثلة. والعمليات العسكرية التي تشنها القوات التركية والإيرانية ضد قرى وقصبات إقليم كوردستان، وتضييق الخناق على السياسيين الكورد وزجهم في السجون، والقتل المستمر للشباب الكورد في وضح النهار بإطلاق النار مباشرةً ومن مسافات قريبة في شرق كوردستان، سواء الذين يمارسون مهنة العتالة من أجل لقمة العيش، أو الذين يطالبون بأبسط الحقوق. والإنتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان الكوردي في غرب كوردستان، وكذلك في المناطق الكوردستانية التي تقع خارج إدارة حكومة إقليم كوردستان، والهجمات الصاروخية التي إستهدفت مدينة أربيل من قبل الفئة الميليشياوية في العراق. كلها دلائل تشير الى أن جيران الكورد، العقائديون والقوميون والطائفيون والمذهبيون، لا يكترثون في صراعاتهم ومماحكاتهم وتجاذباتهم تجاوز كل حقوق الإنسان الكوردستاني، ولا بسقوط الأقنعة عن وجوههم التي تدعي الإسلام والإيمان بشتى القيم ومعاني الحرية والعدالة، وتؤكد أن هؤلاء يعيشون في دوامة حلقة مُفرغة يتقاذفها الكلام العابر الذي يتحطم على صخرة المصالح الآنية، ويعانون أزمات لا نهاية قريبة لها، أو بالأحرى أزمات لا تنتهي وتلقي بظلالها السلبية على الأوضاع الصعبة التي يعيشها معظم مكونات المنطقة، وتنمّي أزمة الثقة بينهم، وتنعكس تداعياتها على السير نحو الخراب الاجتماعي والأمني بوصفه مقدّمة لإنهيار شامل يتوج الفشل الذريع لأنظمة ونخب تتحكّم بمفاصل الحياة في منطقة مليئة بأزلام وميليشيات وأجندات تستخدم كوقود للدفاع عن النعرات القومية والعصبيات العنصرية والمذهبية والطائفية، وتعمل على تحشيدها تحت يافطة إنتظار المتغيرات والتطورات الإقليمية والدولية، وبالتحديد الصراعات الجيوسياسية في المنطقة وعليها.

المؤسف في هذا الشأن، أن أكثرية الشعوب في دول الجوار، إن لم نقل جميعها، لا تعارض الممارسات العدوانية للأنظمة عندما تتعلق بالكورد، وحتى الأحزاب والقوى المعارضة فيها لا تعارض ذلك السلوك إلا حين ترغب في أن تستعمله أداة في صراعها مع السلطات، وعادة تكون حذرة من ذلك الاستعمال خشية أن ينفض عنها مناصروها الذين لا يحملون الود للكورد، أو خوفاً من دفع الثمن الباهظ الذي يكلفه ذلك الإعتراض. وهذا يمثّل قمة اليأس من إحتمال حصول تغيير أو تصحيح العلاقة بين الكورد وغيرهم على يد قوة وطنية، خاصة وإن قسماً كبيراً من الإعلام الآخر مازال يستفز الشارع الكوردستاني عبر خطابات مدفوعة الثمن تنطوي على الكراهية التي تزايدت وتيرتها في السنوات الأخيرة .

أما المواطن الكوردي المنكوب بسياسات الآخرين والصابرعلى إعتداءاتهم، فلم يتأخر في فهم عدوانية الحاقدين، لذلك وقف مع الرئيس مسعود بارزاني في الثورة والعملية الديمقراطية والإعمار والحرب ضد الإرهاب والإستفتاء على حق تقرير المصير، ومازال يشعر بإنتمائه الحقيقي لهذه المنطقة، ويريد أن يتفاعل مع محيطه بقوة، لا أن يستجدي عطفاً من هنا ودعماً من هناك، ولكن يبدو أن محاولاته المتكررة للتهدئة لا تنفع، بل تزيد من عدوانية الآخرين ويعتبرونها ضعفاً، لأنهم بالأساس لا يعترفون إلا بلغة القوة، ولا يستمعون لغير الأقوياء.

بإختصار شديد، جراحات الكورد تأبى الإندمال ما دام أعدائه الجهلة يخطأون في حق أنفسهم، حين يبدون عاجزين عن فهم ما يريده الكورد وما يجري حولهم، ويخطأون في حق الكورد حين يستخفون بمصيره وبثمرة نضالاته وتضحياته.  










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5286 ثانية