صورة للجزء العلويّ من كفن تورينو | مصدر الصورة: Dianelos Georgoudis via Wikimedia Commons
عشتارتيفي كوم- آسي مينا/
بقلم: دانييل بانيي
العالم, الاثنين 18 أغسطس، 2025
رفضَ القائمون على كفن تورينو نتائج دراسةٍ حديثة تدّعي أنّه ليس القماش نفسه الذي لفَّ جسد المسيح في القبر.
زعم الفنّان البرازيليّ المتخصّص بالفنون الثلاثيّة الأبعاد، سيسيرو مورايش، في دراسة نُشرت حديثًا في المجلّة العلميّة أركايوميتري (Archaeometry)، أنّ صورة جسد المسيح على الكفن صُنِعَت على الأرجح باستخدام أنموذج أشبه بتمثال، وليست لجسدٍ بشريّ حقيقيّ. وجاء في الدراسة أنّ ما يَظهر على الكفن يتوافق في شكلٍ أكبر مع فرضيّة أنّ أصله ناتجٌ من «عملٍ فنّي من العصور الوسطى».
لكن في بيانٍ صحافيّ صادر في 4 أغسطس/آب، صرّح «المركز الدوليّ لدراسة الكفن»، ومقرّه تورينو، أنّ نتائج الدراسة الحديثة ليست في الواقع سوى أفكار نوقِشت ودُحِضت منذ أكثر من قرن. وأوضح المركز أنّ بحث الفنّان البرازيليّ «يؤكّد نتيجةً توصّلت إليها دراسات أولى عام 1902 بَيَّنتْ أنّ الصورة على الكفن مكوّنة عبر الإسقاط العمودي. فلا جديد في ما خلُصَ إليه» الفنّان البرازيليّ.
وأشار البيان إلى أنّ تحقيقات أجراها «مشروع أبحاث كفن تورينو»، منذ سبعينيّات القرن الفائت، استبعدت تمامًا تكوين الصورة «عبر الرسم، أو الاحتكاك بنقشٍ بارز، أو ملامسة تمثالٍ أو نقشٍ تحت تأثير الحرارة».
وانتقد المركز البرنامج الرقميّ الذي اعتمده مورايش في بحثه حول الكفن، مبيّنًا أنّ البرنامج المُستَخدم «غير مُخَصَّص أصلًا للأغراض العلميّة». وذكَرَ المركز في بيانه قولَ عالم الفيزياء النظريّة الشهير ريتشارد فاينمان للباحثين في مطلع سبعينيّات القرن الفائت: «إذا أردتُم إجراء تجربة علميّة، عليكم ذكر الأمور التي تظنّون أنّها قد تبطل استنتاجكم، إذ لا يكفي ذكر كلّ ما يدعم نظريّتكم».
من جانبه، قال رئيس أساقفة تورينو الكاردينال روبرتو ريبولي، وهو الحارس البابويّ للكفن، إنّ مكتبه لا يرى ما يستدعي التعليق على الفرضيّات، مبديًا القلق من «سطحيّة بعض الاستنتاجات» بشأن الكفن.
تُرجِمَ هذا المقال عن وكالة الأنباء الكاثوليكيّة، شريك إخباريّ لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزيّة، ونُشِر هنا بتصرّف.