غبطة الكاثوليكوس مار باسيليوس اقليميس يقيم حفل استقبال على شرف غبطة البطريرك يونان في مقرّ الرئاسة الأسقفية للكنيسة السريانية الكاثوليكية الملنكارية في تريفاندروم – كيرالا، الهند

عشتارتيفي كوم- بطريركية السريان الكاثوليك/

في تمام الساعة الثامنة من مساء يوم الثلاثاء 23 أيلول 2025، أقام صاحب الغبطة الكردينال مار باسيليوس اقليميس كاثوليكوس الكنيسة السريانية الكاثوليكية الملنكارية، حفل استقبال على شرف غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، بمناسبة الزيارة الرسولية الخامسة التي يقوم بها غبطته إلى الكنيسة السريانية الكاثوليكية الملنكارية في الهند، وذلك في مقرّ الرئاسة الأسقفية للكنيسة الملنكارية، في مدينة تريفاندروم – كيرالا، الهند.

شارك في الحفل صاحب السيادة مار سلوانس أنتوني مطران الدائرة البطريركية، والمطران المنتخَب الأب جون، وعدد كبير من الآباء الخوارنة والكهنة والراهبات الذين يخدمون في مقرّ الرئاسة الأسقفية وفي بعض الأبرشيات الملنكارية في كيرالا.

وقد رافق غبطةَ أبينا البطريرك صاحبا السيادة: مار برنابا يوسف حبش، ومار أفرام يوسف عبّا، والأباتي إدمون رزق، والمونسنيور حبيب مراد، والمونسنيور عبدو أبو كسم، والأب جان يونس، والأب بول قسّ داود، والأب سعيد مسّوح، والأب كريم كلش، والأب أفرام الجزراوي، والأب طارق خيّاط، والأمّ هدى الحلو، والأخت إخلاص شيتو.

استُقبِلَ غبطتُه بحفاوة بالغة وترحيب أخوي حارّ من غبطة أخيه الكاثوليكوس مار باسيليوس اقليميس، الذي أعرب عمّا يختلج كيانه من مشاعر الفرح والإعتزاز بهذه المناسبة، فقال: "نلتقي بالكنيسة السريانية الأمّ ممثَّلَةً بشخص أبيها ورأسها وراعيها، غبطة أبينا البطريرك، الذي يزورنا في زيارة رسولية راعوية هي الخامسة له، وهذا عدد من الزيارات لم يسبقه إليه أيٌّ من أسلافه، ما يُظهِر محبّته الأبوية الكبيرة وعنايته الرسولية المتميِّزة".

ونوّه غبطته بأنّ "سيدنا البطريرك لا يوفّر مناسبة إلا ويتكلّم فيها بفخر عن الكنيسة السريانية الملنكارية،

وهو يتابع كلّ أعمالنا ويشجّعنا بصلاته وبتوجيهاته الأبوية وبثنائه على ما نقوم به. أدامه الرب وحفظه بالصحّة والعافية والعمر المديد. ومع غبطته، يطيب لنا أن نوجّه تحيّة المحبّة والشكر والتقدير إلى صاحبَي السيادة والكهنة والراهبات المرافقين له، متمنّين لهم زيارة موفَّقة وإقامة طيّبة".

وردّ غبطة أبينا البطريرك بكلمة تعبق بالمحبّة والشكر لغبطة أخيه الكاثوليكوس على "الإستقبال الرائع والمحبّة الكبيرة التي غمرتمونا بها، مع جميع معاونيكم من أساقفة وكهنة وراهبات وسائر العاملين معكم، ما يدفعنا إلى شكر الرب على كلّ عطاياه، لا سيّما عطيّة المحبّة التي تجمعنا. نحن ممتنوّن لكم كثيراً، شكراً لكم ولمعاونيكم. فليبارك الرب الكنيسة السريانية الكاثوليكية الملنكارية، وليؤهِّلنا جميعاً أن نكون على الدوام شهوداً لمحبّته التي بها يعرف العالم أنّنا تلاميذه".

ولفت غبطته إلى أنّ "المثلَّث الرحمات البابا بنديكتوس السادس عشر شدّد في أحد تعاليمه على أنّ مار اغناطيوس الأنطاكي، الذي باسمه يتكنّى بطاركة كرسي أنطاكية، كان الأقرب بين آباء الكنيسة إلى الرب يسوع، سواء بمسيرة حياته أو بتعاليمه، إذ ترك لنا سبع رسائل، أو من خلال استشهاده في روما. لذا نحن فخورون أن نكون من خلفائه، هو المثال للراعي الصالح. في الشرق الأوسط عانينا ونعاني، لكنّ ما نشهده في كنيستكم يُحيِي الشهادة الحقيقية للرب، ليس فقط أمام جماعتكم أو كنيستكم، بل أيضاً أمام الجماعات الكنسية والأديان الأخرى، سواء في كيرالا، أو في الهند، أو في سائر البلدان على امتداد الكنيسة الجامعة".

وختم غبطته كلمته مجدِّداً "الشكر الجزيل لكم، غبطةَ الكاثوليكوس، على كلّ شيء، وبشكل خاصّ على هذا اللقاء الأخوي الرائع هذه الليلة. ونعدكم أن نحافظ على المحبّة التي تجمعنا، وهي رباط الكمال كما يعلّمنا مار بولس، فالمحبّة هي التي تبعد كلّ أنواع الصعوبات والتحدّيات والمشاكل التي قد تعترض دربنا في أيّامنا هذه. نجدّد شكرنا وإعجابنا وتقديرنا، ويشاركنا ذلك أيضاً صاحبا السيادة وأعضاء الوفد الذي يرافقنا من كهنة وراهبات. فليبارككم الرب جميعاً أعزّائي".

بعدئذٍ أهدى غبطة الكاثوليكوس إلى غبطة أبينا البطريرك كأس قداس وصينية، علامة المحبّة والشركة، وعربون تقدير وإكرام، تخليداً لهذه الزيارة البطريركية.

وأهدى غبطة الكاثوليكوس كلاً من صاحبي السيادة المطران يوسف حبش والمطران يوسف عبّا صليب يد للقداس. كما قدّم غبطته هدية تذكارية إلى كلٍّ من أعضاء الوفد البطريركي، عربون محبّة وتقدير.

وخلال الحفل، دارت أحاديث أخوية وودّية تفيض بالمحبّة واللطف والطيبة في جوّ من الفرح المتبادَل.