عشتارتيفي كوم- سيرياك برس/
بحلول الذكرى الثانية لفاجعة حريق عرس قاعة الهيثم بمدينة بغديدا بسهل نينوى في 26 أيلول 2023، الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 130 شخصاً وإصابة 200 آخرين،
حريق بغديدا لم يكن حادثاً عرضياً، إذ هز الضمير الإنساني وخلف جرحاً عميقاً آخر أُضيف لجراح ومعاناة الشعب الكلداني-السرياني-الآشوري، الذي عانى طوال تاريخه الممتد منذ آلاف السنين، من الحروب والقتل والمجازر والتهجير.
وكان الحريق قد اندلع _ وبحسب التصريحات الرسمية العراقية _ بسبب اشتعال سقف الصالة المصنوع من مواد قابلة للاشتعال، ما ساهم بسرعة اتساع رقعة النيران وانهيار السقف على الحضور، ناهيك عن الغازات السامة التي انبعثت جراء اشتعال تلك المواد، وإغلاق منفذ خروج الصالة الوحيد والضيق، فشهداء الفاجعة والجرحى منهم من استشهد جراء الحريق، والآخر جراء الاختناق وانعدام التهوية.
وتم نقل الشهداء والجرحى لمستشفيات إقليم كوردستان العراق ودول الجوار، فتعافى من تعافى منهم، فيما استشهد آخرون متأثرين بجراحهم.