

أه يا ولدي ، إلى متى تبقى عازفاً عن الزواج ؟ إلن يحن الوقت بعد أن تجاوزت الأربعين ؟ أنا أحترم رايكِ يا أمي ولكن ! لم أرَ البنت التي في خيالي . طيب ما رأيك ببنت جارنا عبير ، فهي بنت عاقلة ومؤدبة ومن عائلة معروفة ! يأ أمي أصبح لنا أكثر من عشر سنوات ونحن في الغربة ، وهي تصغرني بأكثر من 15 سنة !
طيب يا ولدي إذهب إلى العراق وقابلهم وإعمل معاملة الزواج إذا وافقوا على الخطوبة ، إخطبها وإعمل معاملة الزواج وستأتي خلال فترة قصيرة ، تزوج قبل أن أموت أريد رؤية أطفالك ! سمعاً وطاعة يا أمي ، أعمل هذا من أجل عيونكِ . سافر سامر إلى بغداد بعد أن تكلم مع والديها بالتلفون ، فرحبوا بالفكرة ، عملوا خطوبة في قاعة فاخرة وصرف عليها من الذهب والمجوهرات مبالغ طائلة فسامر ميسور ومن عائلة غنية ، وقفل راجعاً بعد أسبوع ، وبدأ معاملة الزواج ، وذهب إلى محامي الهجرة ، فتمت المعاملة خلال ستة أشهر ، وخطيبته في تركيا بعد أن إستأجر لها شقة مفروشة وحوّل لها مبالغ يسيل لها اللعاب في فترة إقامتها ، وجاءت الفيزا وسامر وعائلته تواجدوا في المطار لإستقبالها ، وحدث ما لم يكن في الحسبان ، كانت لها علاقة مع حبيبها ، تركت سامر في المطار ومسكت بيد حبيبها ، وسامر في ذهول ، لماذا فعلت هذا بي ؟ قالت وهل يعقل أن أتزوجك ونصف شعرك أبيض ؟ إستخدمتك للوصول إلى حبيبي ؟ فقال : يا ليتنا لم نلتقِ ! وسقط مغشياً عليه مصدوماً .