فيديو.. كلمة قداسة البطريرك مار آوا الثالث في الجلسة الافتتاحية للمجمع ‏السنهاديقي - ‏22 نيسان 2024‏/ أربيل‏      "الإتّحاد السرياني" أحيا ذكرى الإبادة الجماعية "سيفو" بحضور فاعليات سياسية وروحية وأمنية/ لبنان      قسم الدراسة السريانية لتربية الرصافة الثانية يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي التربية المسيحية في بغداد      بالصور.. امسية تراتيل لأبناء مركز التربية الدينية بعنوان (نرتل ونسبح معاً لتكون غاية ايماننا،خلاص نفوسنا) - كنيسة ام النور/عينكاوا      البيان المشترك الذي أصدرته بطريركيتا أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس في الذكرى السنوية ‏الحادية عشرة لخطف مطراني حلب      بيان صادر عن مجلس كنائس الشرق الأوسط في الذكرى السنوية الحادية عشرة على اختطاف مطراني حلب      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل وفداً من ألمانيا ترأسه المتحدث السياسي عن الحريات الدينية في العراق في مؤسسة ‘‏ojcos‏’ الألمانيّة      نص كلمة سيادة المطران فرنسيس قلابات اثناء استقبال الجالية العراقية لرئيس الوزراء العراقي في المركز الكلداني العراقي بمشيغان      الفنانة سوسن نجار القادمة من امريكا تزور قناة عشتار الفضائية في دهوك      رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يلتقي نخبة من الجالية العراقية في المركز الكلداني العراقي بميشيغان      برشلونة: قد نطلب إعادة مباراتنا ضد الريال      حقيقة ارتباط صحة القلب والكليتين بالسيطرة على السكري من النوع 2      الرئيس بارزاني وأردوغان يؤكدان على تعزيز العلاقات بين إقليم كوردستان والعراق وتركيا في مختلف المجالات      مركز أبحاث تركي: طريق التنمية شريان الحياة لدول الخليج والعراق.. ما موقف إيران؟      البرلمان البريطاني يقر قانوناً مثيراً للجدل بشأن المهاجرين.. وافق على ترحيل فئة منهم إلى رواندا      الأمم المتحدة: آسيا أكثر مناطق العالم تضرراً من كوارث المناخ بـ2023      نيجيرفان بارزاني: زيارة الرئيس أردوغان دلالة على العلاقات القوية بين العراق وإقليم كوردستان مع تركيا      الريال يقترب من حسم الليغا بالفوز على برشلونة      البابا فرنسيس يجدّد دعوته لتغليب      بحضور ورعاية مسرور بارزاني.. انطلاق فعاليات ملتقى أربيل الدولي للصحافة
| مشاهدات : 1163 | مشاركات: 0 | 2019-07-20 10:54:05 |

هل من عوامل تدفع باتجاه الحنين غير العقلاني للعهد الملكي؟

د. كاظم حبيب

 

 

الحلقة الأولى

المدخل، التباين في وجهات نظر المناهضين لثورة تموز 1958

من يتابع مواقع الاتصال الاجتماعي، لاسيما الفيسبوك، سيجد أمامه مجموعة من التعليقات السياسية النقدية التي تعتبر العهد الملكي وكأنه كان مدنياً حراً وديمقراطياً، حيث تمتع الشعب العراقي بكل قومياته وأتباع دياناته ومذاهبه واتجاهاته الفكرية والسياسية بالحياة الحرة والكريمة، وأن النظام الملكي قد حقق لهذا الشعب الكثير من الحقوق والمصالح الأساسية والحيوية. وعلى أساس هذا التصور يرى هذا البعض غير القليل بأن إسقاطه عبر انقلاب عسكري أو انتفاضة عسكرية كان عملاً غير مبرر وغير سليم وأساء للشعب. وإن معاناة الشعب طيلة العقود المنصرمة وما تعرض له من كوارث ومآسي ومحن كانت كلها بسبب لذلك الانقلاب. وبالتالي شنت حملة ظالمة وهستيرية ضد منجزات ثورة تموز في سنواتها الأولى. لاسيما وأن البعض منهم يريد أن يتجاوز تلك القوى الداخلية والخارجية التي تآمرت على منجزات الثورة ونظمت وقادت ونفذت انقلاب شباط الدموي عام 1963 وما تبعه من انقلابات عسكرية دكتاتورية وحروب داخلية وخارجية وإبادة جماعية واحتلال وحصار دولي واجتياح وغزو وسبي واغتصاب وبيع النساء في سوق النخاسة "الإسلامي"!! 

أقدر بأن الناس الذين يتحدثون بهذه الوجهة لا يلتقون في منطلق واحدة أو رؤية واحدة ولا هدف واحد، بل هناك تمايز كبير واحياناً تقاطع بينهم استناداً إلى عوامل كامنة وراء تلك المنطلقات والرؤى. ومن هنا تنشأ الحاجة لمتابعة ومناقشة مثل هذه الرؤى المتباينة بكل هدوء وموضوعية، لكي نتبين ما فيها من صواب أو خطأ، لاسيما وان هناك جمهرة ممن يحمل مثل هذه الرؤى هم من الشبيبة التي يفترض طرح الحقائق والوقائع أمام أبصارهم وبصائرهم، لاسيما من أولئك الذين عاشوا مرحلة الثورة والمراحل اللاحقة ولا زالوا على قيد الحياة، ومنهم الكاتب نفسه.

لا يجوز لمن يبحث في تلك الفترة أن يرمي تلك الأفكار والآراء والانتقادات، وهي متباينة حقاً في منطلقاتها وتفاصيلها وغاياتها، في سلة واحدة، وكأن ليس هناك من تفاوت كبير وكبير جداً أحياناً بين من يتحدث بها. لهذا فنحن بحاجة إلى حوارات هادئة ونقاشات فكرية وسياسية موضوعية، جدية ومسؤولة، ازاء هذا الاستنتاج السياسي والاجتماعي.

الأسئلة التي تواجه من يكتب بهذا الموضوع كثيرة منها: من هم الذين أطلقوا هذا الاستنتاج السياسي أولاً، وما زالوا يرددونه؟ وما هي العوامل التي تدفع بهم إلى طرح مثل هذا الاستنتاج ثانياً؟ وما هي اهدافهم الفعلية ثالثاً؟ وهل كل ما ادَّعوا به خاطئ أم أن فيه ما يدعوا إلى التفكير والتمييز بين بعض منطلقات القائلين به رابعاً؟ وأخيراً، كيف يمكن خوض المواجهة الفكرية والسياسية مع تلك المجموعات المتباينة القائلة بهذا الاستنتاج السياسي والتمييز العقلاني فيما بينها؟ كما يفترض أن نميز بحرص ومسؤولية عن فترتي حكم عبد الكريم قاسم، الفترة الأولى التي تمتد حتى اعام 1960/1961، والفترة الثانية التي تمتد بين 1961-1963 حيث وقع الانقلاب الدموي الذي قاده تحالف سياسي-اجتماعي-اقتصادي رجعي من قوى داخلية وخارجية، ومدى مسؤولية عبد الكريم قاسم في ذلك.  

أعبر هنا عن قناعاتي الشخصية المستمدة لا من أيديولوجية معينة، بل من معايشتي الفعلية لواقع العراق حينذاك وقناعتي التامة حول مسائل مهمة مثل: كيف كنت أرى مجرى الأمور حينذاك؟ وما هي المشكلات التي كانت تحرك الناس لمعارضة النظام الملكي والتصدي للأوضاع البائسة التي كانت تعيش تحت وطأتها؟ وهل يختلف تقييمها اليوم عن الفترة التي سادت فها تلك الأوضاع؟

لقد كنت ومازلت أبذل الجهود لكي أكون موضوعياً وصادقاً مع نفسي ومع من يتابع قراءة المقالات والكتب التي انجزتها ونشرتها، وكذلك مع الأجيال القادمة، التي لها الحق في التعرف على الوقائع التاريخية بصدق ومسؤولية، وأرجو أن أوفق في هذا المسعى. وأشير هنا بأن ليس من حق أحدٍ أياً كان أن يدعي الصواب فيي كل ما يكتب، ولكن أؤكد بأن ما أكتبه وأسجله يعبر عن قناعتي الشخصية، القابلة للصواب والخطأ.

من هم الذين يجدون العهد الملكي دولة ديمقراطية حرَّةً؟

عبر قراءاتي لآراء ومداخلات جمهرة من الناس الذين تبنوا الرأي القائل بـ "خطأ إسقاط النظام الملكي"، تبلورت لديَّ المجموعات التالية:

مجموعة من الشبيبة التي لم تتعرف على النظام الملكي، ولكنها تعيش مأساة النظام الحالي، وكذلك تلك التي عرفت مأساة وكوارث وحروب النظام البعثي التوسعية، وسَمَعتْ من جهات بعينها رأيها في النظام الملكي وحسناته، وابتعدت كلية عن ذكر سوءاته، التي كانت سبب الإطاحة به.

مجموعة من الناس التي عاشت مرحلة النظام الملكي وعرفت سوءاته، ولكنها عند مقارنة ما حصل فيما بعد، ولاسيما بعد انقلاب شباط/فبراير 1963، تجد إنه كان أفضل بكثير من العيش في ظل نظام البعث أو في ظل النظام الطائفي والفاسد الحالي.

مجموعة لبرالية فكرا ًوسياسة تؤيد النظام الملكي وتكتشف بعض سيئاته، ولكنه كان البداية للتطور المدني التي قطعها ضد النظام الجمهوري اساساً من جهة، وهي في الغالب الأعم ذات منحى يميني وضد القوى اليسارية، ولاسيما ضد الحزب الشيوعي العراقي، وتوجه نيرانها ضدهم وكأنهم وحدهم كانوا وراء إسقاط النظام الملكي أو الخراب الذي حصل فيما بعد.

مجموعة من الناس من عائلات محافظة وميسورة تضررت من منجزات ثورة الرابع عشر من تموز 1958، منهم مثلاً كبار ملاكي الأراضي الزراعية والعقارات وكبار التجار الكومبرادور والمؤسسات والمرجعيات الدينية ... الخ، وهؤلاء جميعاً يحنون للماضي ويكرهون الثورة التي أطاحت بحكمهم الملكي وامتيازاتهم ومصالحهم حينذاك. علماً بأن هؤلاء قد استعادوا جل، بل وأكثر مما صادرته ثورة تموز 1958 من الأراضي التي كانت بحوزتهم أو السلطة التي أخذت منهم وزادوا عليها نهباً وسلباً للمال العام.

من هنا يمكن أن نتبين بأن العوامل المحركة للمجموعة الأولى هي غير العوامل المحركة للمجموعة الثانية ولا للثالثة ولا للرابعة ولا للخامسة، في حنينها للنظام الملكي أو في تقريعها للقوى التي قامت بثورة تموز 1958، أو تلك التي ساندتها وأيدت مجموعة من السياسات الديمقراطية التي مارستها حكومة الثورة، لاسيما في الفترة الأولى من قيامها. أما في الحلقة الثانية فسيكون البحث في المسألة الثانية.

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5838 ثانية