بيان من المجلس الشعبي بالذكرى الخامسة عشرة لمجزرة سيدة النجاة      غبطة البطريرك يونان يترأّس الإجتماع السنوي لمجلس الرؤساء الروحيين المدبّرين لإكليريكية أمّ الفادي لطريق الموعوظين الجدد، بيروت      المطران يلدو يشارك في احتفالية سنة اليوبيل لدائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان      البطريرك ساكو يزور السفارة العراقية لدى الفاتيكان      دير مار إيليّا الحيريّ في الموصل... صرحٌ تاريخيّ من القرن السادس الميلاديّ      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يشارك في صلاة من أجل السلام مع قداسة البابا لاوون الرابع عشر/ روما      محققون ينظرون بارتباط مقتل مسيحي عراقي في فرنسا بتنظيم داعش      كلمة غبطة البطريرك ساكو في مؤتمر السلام الذي نظمته سانت ايجيديو بروما      قداسة البابا لاون الرابع عشر يستقبل قداسةُ البطريرك مار آوا الثالث رسميّاً في القصر الرسولي بالفاتيكان      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة القائم بأعمال السفارة اللبنانية في سورية في زيارة وداعية بمناسبة انتهاء مهامه      رئيس الحكومة يطلق مشروع الحزام الأخضر ويؤكد: مسيرة الازدهار في كوردستان بدأت وستستمر      بعد مذكرة التفاهم الأميركية.. جامعة نينوى تخصص أرضاً لإنشاء مركز بحوث أكاديمي دولي      بسبب التغيير المناخي.. آثار العراق تحت تهديد التآكل      واشنطن: توقيع اتفاق التجارة مع بكين خلال أيام.. والصين وافقت على بيع "تيك توك"      "جائحة الوحدة": لماذا نشعر بالعزلة في عالمٍ فائق التواصل؟      رغم المفاوضات المتقدمة.. كواليس مثيرة وراء فشل انتقال ميسي إلى الدوري السعودي      علماء يحذرون من العبث بالعقارب.. ماذا يحصل للجسم عند تغيير الساعة؟      الجذور الكاثوليكية لاحتفال الهالوين، عشية عيد جميع القديسين      وزارة الكهرباء باقليم كوردستان: لا زيادة بالأسعار على مدار 24 ساعة ولا نقص في الشتاء      زيارة غامضة ومداولات مغلقة.. مبعوث ترامب يصل بغداد "سراً" ويجتمع بقيادات سياسية بارزة
| مشاهدات : 1177 | مشاركات: 0 | 2019-10-14 10:55:25 |

الله الذي فينا….. مُنهَزِم أمام الشيطان في هذا الزمان…..

بشار جرجيس حبش

 

الجزء السادس …أسباب الهزيمة و بدايتها …

يوحنا 14 : 20)  فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي، وَأَنْتُمْ فِيَّ، وَأَنَا فِيكُمْ.)

يوحنا 5 : 15 ( أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا. )

للمعترضين على العنوان …

في البدء ذكرت آيتان من الإنجيل يثبتان بما لا يقبل الشك و بتصريح من الرب يسوع المسيح أن الله فينا …

و تعمدت أن أحدد الفترة الزمنية التي أعنيها و التي أرى فيها الله مُنهَزِم أمام الشيطان ( هذا الزمان )…رغم أني في متن المقالة أحدد أحداث إنهزم فيها الله أمام الشيطان بسبب الإنسان …أكرر بسبب الإنسان …

الرجاء قراءة الأجزاء الأول و الثاني والثالث و الرابع و الخامس من المقالة من أجل أن تتوضح الصورة ….

 

بالتأكيد أن الأغلبية منا و بكل بساطة تؤمن أن سبب هزيمة الإنسان الجديد في صراعه مع الشيطان لوسيفر هو عدم التقييد بالوصايا و إهمال تأدية الطقوس الدينية ...لكن في الحقيقة أن هذه أسباب تضاف الى أسباب أخرى نراها و نلمس تأثيرها الحقيقي و نعيشها في حياتنا لكن لا نهتم بها كثيرا لأنه تم إبتداع تسميات تواكب تفكيرنا و رغباتنا و أيضا لأن الإنسان الجديد يفكر أن يخوض صراعه مع الشيطان لوسيفر بشكل فردي و لم يفكر أن يوحد جهوده في هذا الصراع ليشكل قوة حقيقة ضد أدوات الشيطان التي يستخدمها ضده…و بالتالي هذا الوحدة بالجهود سوف تكون ضد الشيطان لوسيفر فالإنسان الجديد لم يفكر مطلقا أن يوحد أفكاره و قوته و تطلعاته في مواجهة الشيطان لوسيفر لأنه يظن أن الصراع يجب أن يخوضه بشكل فردي لينقذ نفسه و لا يهمه النفوس الأخرى …

لذلك فإن أسباب الهزيمة عديدة لكن بدايتها تنبع من الإنسان الجديد نفسه بأفعال قد يعتقد أنها لا تؤثر على علاقته بالله و ربما يوهِم نفسه بتبريرات واهية إستناداً الى رغباته و مصالحه او حتى تفسيرات إيمانية هي في حقيقتها بعيدة كل البعد عن الإيمان ومن ثم تكبر هذه الأفعال و تنمو فيه حتى تَتَغَوَل و تسيطر عليه تماما حتى يصل الى مرحلة لا يقوى فيها على التحرر منها لكنه يستمر في إيجاد التبريرات لها حتى و إن إضطر الى تحريف الوصايا و إعتماد تفسيرات تناسب توجهاته و رغباته و بالتالي يحاول بكل جهد لأن يستقطب الآخرين نحوه لأن هذا الإستقطاب يمنحه الشعور بصوابية توجهاته و مشروعية رغباته خاصة عندما لا يجد من يتصدى له ..

و كلما نجح في إستقطاب الآخرين فإنه سوف يتقوى وينحرف أكثر حتى يصل الى مرحلة يصبح فيها وسيلة للشيطان لوسيفر و أداته في هزيمة الآخرين و السيطرة عليهم لذلك نشهد اليوم تنامي الشر في النفوس بشكل واضح و جلي لكن لا أحد يحاول أن يعترف بهذه الحقيقة بشكل علني و يناقش أسبابها و كل ما نراه هو نوع من التمنيات العاطفية و الصلوات الإيمانية والتضرعات و الدعوات لتدخل الرب لإيقاف تنامي الشر…لكن لم يسأل الإنسان الجديد نفسه عن دوره في إيقاف تنامي الشر و ماذا يمكن أن يقدم لتحقيق الإنتصار في هذا الصراع الأزلي ….

إن موقف الإنسان الجديد في هذا الصراع يحتاج الى أساليب جديدة قد تكون أولها هو مواجهة الأشرار أنفسهم الذين هم أدوات الشيطان لوسيفر قبل مواجهة الشيطان لوسيفر نفسه لان في مواجهة هؤلاء يكون الإنسان الجديد يجرد الشيطان لوسيفر من أهم أسلحته و وسائله التي يستخدمها في صراعه ضد الإنسان ذلك أن الشيطان لوسيفر بالتأكيد لا يأتي الى الإنسان الجديد بصفة المتحدي و يضعه أمام خيار يرعبه بل يأتيه من حيث لا يتوقع و من خلال هؤلاء الأشرار و يحاول ان يرغبه بما يجعله يبرر فعله تحت مسميات كثيرة و له في أدوات الشيطان لوسيفر مثالاً يُحتذى بها…لذلك ففي عالمنا اليوم إن قال أَحدهم ان الشر يَسود و يَطغى و إنه قد تَمَكَنَ من تَحجيّم الخَير حتى خَفَتَ…و إن الشر يتنامى في النفوس بوسائله و يُركِدُ الخير فيها ويزيحه منها فإن الجميع سوف يوافق على هذا القول و يثنونَ عليه و يمتدحونه و يرون فيه كل الحقيقة.. لكن ان قال أحدهم،أن الشيطان يَنتَصِر في صراعه مع الله من خلال مَن حَل فيهم بروحه و منحهم من قوته و بالتالي فإن هزيمتهم هي هزيمة لله..فإن الجميع سوف يستنكر هذا القول و يرون فيه كُفر و إِلحاد و تهجم على الذات الإلهية..
لكن إن تأملنا الجملتين بعمق ..فإن الجوهر فيهما هو نفسه. فقط الذي تغيير أن الجملة الأولى تُجَمِلُ القُبح لتُخفي حَقيقَتَه بنفاق لله و الثانية تَكشف القُبح بِمنتَهى بشاعته وفيها كل الحقيقة أمام لله فإن كان الشر يَسود فإن ذلك يتحقق بفضل الشيطان و سَعيَهُ الدؤوب لدعم أشراره لتحقيق الإنتصار و إن كان الخير يَركُد فإن ذلك بسبب تقاعس الله في دَعم الأخيار لتنفيذ إرادته.و هذا هو أحد الأسباب المُؤدية لهزيمة الله فينا. ذلك أن الإنسان يتحاشى عامداً أن يسمي الأشياء بمسمياتها الصحيحة و يحاول جاهدا أن يخفي الحقيقة التي يعيشها في داخله و يتجنب البحث فيها و عنها. بسبب الخوف الذي فيه…

و هذا ما يجبره على الإبتعاد عن الله لأنه لا يتجرأ على مُكاشفة الله إن أخطأ في حقه بل و يحاول أن يطرد روح الله الذي فيه و بالتالي يجد نفسه قد سقط في براثن الشيطان لوسيفر و أصبح طيعاً له و مستمتعاً بذلك لأنه لم يعد يشعر بوجود الله فيه..لذلك فإن الإنسان الجديد اليوم بحاجة ماسة الى مراجعة إيمانه وقيمه و مبادئه و أخلاقه ، لكن بسبب الضعف الذي يشعر فيه فإنه بحاجة كبيرة الى من يوجهه و يدعمه…و هذا الدعم والتوجيه هو واجب الكنيسة و من صلب رسالتها التبشيرية في محاربة أتباع الشيطان لوسيفر و تجريده من قوته و أسلحته و ادواته ..على الكنيسة اليوم أن تحارب اتباع الشيطان لوسيفر قبل أن تحارب الشيطان لوسيفر نفسه لا ان تتستر عليهم بحجج واهية و تفسيرات للوصايا وفق رغباتهم أو أن تنتظر توبتهم…‼‼‼! فالمسيح لم ينتظر توبة الشيطان بل حاربه و انتصر عليه

لذلك على الكنيسة اليوم ان تكون واحدة و تجمع ابنائها و تؤدي رسالتها التبشيرية وصولا بالإنسانية الى القداسة و ليس أن تخضع لتوجهات الإنسانية المنحرفة التي هي بالإساس من أسلحة الشيطان لوسيفر و يتحكم بها.لذلك فإن الإِنسان المُومن إِن أَبصَرَ الشيطان يَتَحَرَك بِحُريَة تامة و يَقتَحم مِن خِلال جُندِه مَواضِع لا يَجِب أَن يَكون قادراً على إِقتِحامِها أَو حَتى التَقَرُبَ مِنها فإِنه سوف يَتسائل بخوف مع نَفسه ( و هذا من حَقه )..أن هَل هذه هي إِرادَةُ الله حَقا بِما تَحمله من تَشكيك يؤدي الى إِبعاد أَبناءَهُ عَنه و إِضعافٌ لتَدبيرَهُ …أَم أَن الشَيطان بَدأ فعلاً يَنتَصِرُ في النُفوس و يُبعِدُ الله مِنها …
إِنها تَجرِبة قاسِية هَذه التي يَخوضَها الإِنسان ، أَن يَرى الله الذي يؤمن به و يَستَنِد على قوته و وَضَعَ فيه كُل رَجاءَهُ  يَجعَلَه في مَواقِفَ يَتأَرجح فيها بِعنف بين الشَك و اليَقيّن.و مِن ثُم يُدينَهُ على شَكِهِ ..‼‼‼! إِن سَقَطَ في التجربة …

من هذه النقطة تبدأ الهزيمة الحقيقية.عندما لا يستطيع الإنسان الجديد أن يرى مساندة الله له في معاناته و تسلط الظلم عليه و كأنه يعيش الدينونة ،بينما يرى أتباع الشيطان لوسيفر يزدادون عددا و قوة ….و يتَمَكَنوّن من أبناء الله …

يتبع …….الجزء السابع …هزيمة الشيطان لوسيفر ….

 

                                   بشار جرجيس حبش

                         بعيدا عن بغديدا /  الإثنين 14 ت أول 2019    

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7274 ثانية