بعد مقتل الأرهابي قاسم سليماني من قبل الولايات المتحدة مع ابو مهدي المهندس ، ردا على مقتل مواطن امريكي وعلى الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد،ظهرت مجاميع النواب العملاء وتحت ضغط المليشيات بأصدار قرار اخراج القوات الأمريكية من العراق،في مشهد مسرحي مكشوف من قبل الفاسدين التابعين لأيران، بعد ان قاطعت الأحزاب الكردية والكتل السنية هذا الأجتماع. وبهذا الأجراء ازيل القناع عن وجوه الأقزام العملاء الذين باعوا شرفهم ووطنهم لأيران التي قتلت خيرة شباب العراق في الأنتفاضة الأخيرة التي راح ضحيتها اكثر من 500 مواطن وعشرات الألاف من الجرحى، ان المضحك المبكي ان السيد عبد المهدي لم يستطيع ان يحمي المواطنين من المليشيات والقناصة الأيرانين، اصبح نشطا في توجيه رسالة الى مجلس النواب مطالبا اياهم بأخراج القوات الأمريكية من العراق. وكما يقول المثل اتقي شر من احسنت اليه.
لقد كان مجيء هذه الشلة الفاسدة التابعة لأيران بفضل الولايات المتحدة الأمريكية التي اسقطت نظام صدام بعد توسلات من المعارضة الشيعية التي كانت تتوسل بأنقاذها من صدام الذي كان يمنع حتى هريسة الحسين ومواكب العزاء لهم، وقد انقذت الولايات المتحدة الشعب العراقي من داعش عندما وصل التنظيم على اسوار بغداد، ولولا القوات الجوية الأمريكية التي قاتلت القاعدة وداعش وحررت العراق من الأرهابيين لكان تنظيم داعش يحكم الأن في بغداد.ان العراقيين لو نظروا بأنصاف لما قدمته الولايات المتحدة من تضحيات للشعب العراقي في العراق لكانت لا تفكر يوما في خسارة صداقة الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن ماذا تقول للأحزاب العميلة والفاسدة ؟الذين وضعوا العراق وخيراته في سلة ايران،ان الذي يجري الأن في العراق،هو ان مجموعة من الاحزاب العميلة والفاسدة ومجموعة عنصرية متخلفة تقبل بعبودية ايران تحت عنوان الطائفية والتعصب الديني وترفض صداقة اقوى دولة بالعالم، تلك الدولة التي تتمنى كثير من الدول ان تحصل على صداقتها.
ان ما اقدم عليه البرلمان خطوة خطيرة ومكشوفة بعمالة هؤلاء المصوتين والحكومة الفاسدة والخائفة،بخطوة لتفريغ الساحة للأنقضاض على ثورة تشرين،ان خروج القوات الأمريكية يعني انتشار الأرهاب من جديد ونهب اموال العراق من قبل الأحزاب الفاسدة والعميلة وجعل العراق دولة تابعة لأيران. ومن ثم اشعال حرب اهلية مع الكرد ومع السنة بدعم من ايران،اما الولايات المتحدة لا يهمها خسارة العراق ، فقط فهي تندم لما قدمته للشعب العراقي الذي أصبح ناكرا للجميل، ومع ذلك فأن القصة لاتقف عند هذا الفصل بل ان الضربة القاصمة على ايران قادمة من قبل الولايات المتحدة وحلف الناتوا،لكي تزيل هذا النظام الفاسد المتخلف الذي اصبح عبأ على المنطقة وعلى الشعب الأيراني. وأن الأيام القادمة سوف تنجلي الصورة ولن يبقى مكان للعملاء للأحتماء فيه حتى داخل ايران، لأن ايران نفسها سوف تتمزق على ايدي الشعب الأيراني الذي يأن تحت ظلم وتخلف النظام الأيراني خلال 40 سنة من حكمهم البغيض. فهل يتنبه المخلصون من العراقيين الى خطورة هذا الأجراء؟ وأين الجيش العراقي في كل ما يجري في العراق الأن؟ ان الأيام والأسابيع المقبلة حبلى بالمفاجئات.
وأن غدا لناظره لقريب.....