الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي      انفوجرافيك.. عيد القيامة والبيض الملون      توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي)
| مشاهدات : 1783 | مشاركات: 0 | 2020-04-03 18:18:46 |

أحد السعانين ... عيد النصر والمبايعة

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 ( أبتهجي جداً يا أبنة صهيون ، أهتفي يا بنت أورشليم ، هوذا ملكك ياتي إليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار جحش إبن أتان ) " زك 9:9 "

عيد السعانين أو ( الشعانين ) الذي يصادف في الأحد الذي يسبق أسبو الالالام . أي هو يوم ختام الصوم الكبير .

أحد السعانين هو يوم الذي أعلن فيه المسيح النصر، فبدخوله إلى أورشليم في موكب عظيم وهو راكب على جحش أبن أتان ، أكمل نشر رسالته السماوية لبني البشر ، وأسس عهد جديد ، وغلب العالم كما قال لتلاميذه ( .. في العالم سيكون لكم ضيق ، لكن ثقوا : أنا قد غلبت العالم ) " يو 33:16 " . غلب العالم لأن نور أنجيله سيظىء ظلام هذا العالم ، لهذا نجد في بعض الكنائس يقرأ الأنجيل في الزواية الأربعة للكنيسة والتي تمثل الجهات الأربعة للعالم .

كل ملك منصور كان يدخل إلى مدينته بعد المعركة وهو راكباً على حصان مُزَين ،  أو في عربة تجرها الحُصِن وخلفها أسرى العدو ، لكن يسوع أختار جحشاً لكي يعلمنا التواضع ، ليس في هذا اليوم فقط ، بل منذ أن كانت أمه تحملها في بطنها من الناصر إلى مغارة بيت لحم لكي يولد هناك كـأفقر فقير ، وعلى نفس الحيوان ذهب إلى مصر بسبب هيرودس ومن هناك عاد على الحمار إلى الناصرة ، ويوم السعانين أختار أيضاً جحشاً أبن أتان عندما دخل إلى أورشليم وهناك أستقبله جمع غفير من شعبها ، كان موكبه عظيماً ، فرش المستقبلين له ثيابهم ، وفرشوا الطرقات بسعف النخيل الذي يرمز إلى النصر ، وأغصان الزيتون الخضراء التي ترمز إلى الأمل والسلام ( طالع تك 11:8 ) ، غصن الزيتون هو رمز السلام ، ويسوع هو ملك السلام ، فالسلام الذي أعطاه يسوع للعالم يختلف عن سلام هذا العالم ، لهذا قال ( سلاماً أترك لكم ، سلامي أعطيكم ، ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا ... ) " يو 27:14 " . كما أن زيت الزيتون يستخدم في بعض أسرار الكنيسة كمادة رمزية ترمز إلى الروح القدس ، تستخدم في سري الميرون ومسحة المرضى .  كان جمهور المستقبلين يهتفون له قائلين ( هوشعنا لأبن داود ، مبارك الآتي بأسم الرب ، هوشعنا في الأعالي ) " مت 9:21" . كلمة ( هوشعنا ) تعني ( يا رب خلص ) ، وهذا أعتراف واضح بأنه أبن داود ، أي ( المسيح المنتظر ) . كما وضح لنا البشير لوقا هذه المناسبة من أفواههم ، قائلاً ( مبارك الملك الآتي بأسم الرب ، سلام في السماء ومجد في الأعالي ! ) فطلب  الفريسيين من يسوع قائبين ( يا معلم أزجر تلاميذك ! ) فأجابهم قائلاً ( ... إن سكت هؤلاء ، هتفت الحجارة ! ) " لو 40:19 " وبهذا أنتهر قلوبهم الحجرية المليئة من الحقد وجهل ما يحصل أمامهم ، هؤلاء الذين لم يستطيعوا تمييز زمن مجىء إبن الإنسان ، لهذا بكى على أورشليم وهو يلومها قائلاً لها ( إنك لو علمت أنتِ أيضاً حتى يومك هذا ما هو لسلامك ، ولكن الآن قد أخفي عن عينيك ، إنكِ لم تعرفي زمان أفتقادك ) " لو42:19   " . كان رؤسائها يعيشون في الظلام ، ونور المسيح غلب على ظلامهم .

أحتفال الكنيسة المقدسة اليوم ما هو إلى إعتراف وإيمان بذلك الأنتصار ، نجد أبناء الكنيسة تقوم بمسيرات وتطوافات جماعية في شوارع وأزقة المدن والقرى وحول الكنيسة يتقدمهم صليب الرب المزين بأغصان الزيتون أو سعف النخيل ، إضافة إلى حمل كل مشارك سعفاً بيده مرتلين ليسوع المنتصر إحتفاءً بهذا العيد ، وأخيراص يدخل الصليب المنتصر إلى الكنيسة التي تقدم للمؤمنين طقوساً وترايل خاصة بهذه المناسبة ، كما تحدث عن هذا الإنتصار أنبياء من العهد القديم كأشعياء النبي وأرميا ويخا وسفر المزامبر لكي يهيئوا قلوب الأجيال القادمة للأيمان بذلك الملك المنتصر . كتب صاحب المزمور وكأنه كان يرى مشهد دخول الرب إلى أورشليم في ذلك اليوم العظيم ، قال ( مبارك الآتي بإسم الرب ، باركناكم من بيت الرب ، رتيوا عيداً في الواصلين إلى قرون المذبح ) " 118: 25-26 " .

بعد عيد السعانين تدخل الكنيسة في أسبوع الآلام ، فصوم وصلاة هذا الأسبوع لا علاقة له بالصوم الكبير الذي انتهى في السبت الذي سبق يوم السعانين . أسبوع الآلام كرسته الكنيسة المقدسة لأعداد النفوس لأستقبال يسوع القائم من بين الأموات ، فأيام أسبوع الآلام ستعلمنا الكثير وتقودنا إلى التوبة والمصالحة . يضم أسبوع الآلام يوم خميس الأسرار ، وجمعة الالالام " الجمعة العظيمة " وسبت النور ، في هذه الأيام المباركة نهىء قلوبنا ونستعد أستعداداً كاملاً لأستقبال قربانة الفصح بإستحقاق لمغفرفة خطايانا فتكون أيام العيد لنا نوراً لخلاصنا .

أخيراً نقول : كل عام نعيد هذه الذكرى لكي نتذكر النصر الذي حقه الرب يسوع على العالم مؤمنين بأقواله ووعوده . في ذلك اليوم تحققت نبؤات كثيرة بان الرب قد أفتقد العالم وزرع فيه الحب والسلام ودخل قلوب الكثيرين وأمتلكها .

نطلب منه الدخول في كل البلدان التي ما تزال ترفض رسالته السماوية وتعيش في ظلام هذا العالم الذي يسوده الأضطراب والنازعات والحروب والفقر بسبب فقدان العدل والمحبة ، على كل الشعوب أن تعلن ولائها لذلك الملك المنتصر ويقبلوه ملكاً على بلدانهم وقلوبهم ، ليكون لهم مخلصاً  قبل ظهوره في يوم الدينونة الرهيب .

ليتبارك أسم الملك المنتصر وله المجد دائماً  

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6533 ثانية