الجيش الألماني ضمن التحالف يزور مطرانية القوش للكلدان      الثقافة السريانية تشارك في ختام فعاليات مهرجان عيد الصليب في شقلاوا      الاتحاد السرياني وحراس الأرز: لا إنقاذ للبنان إلا بسحب السلاح والالتزام بمسار السلام      ندوة عن المواقع الأثرية المسيحية بمتحف البحرين الوطني      بيان المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري (سورايا) بمناسبة الذكرى 56 لمذبحة قرية صوريا      غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان يحتفل بقداس عيد الصليب المقدس في كنيسة أمّ المعونة الدائمة في سان دييغو – كاليفورنيا      القداس الالهي بمناسبة عيد إكتشاف خشبة الصليب المقدس - ورسامة وترقية كوكبة من الشمامسة لكنيسة العذراء سيدة السريان في دهوك      الرئيس بارزاني يستقبل عدداً من الشخصيات الآشورية المقيمة في الولايات المتحدة      نيجيرفان بارزاني يستقبل وفداً من آشوريي أمريكا ويؤكد على سياسة الإقليم في حماية المكونات وثقافة التعايش      مسرور بارزاني لمجموعة من الشخصيات الآشورية الأمريكية: نؤكد التزامنا بصون حقوق مختلف المكونات       "سومو": استمرار الجهود للوصول الى اتفاق نهائي يتيح استئناف التصدير من إقليم كوردستان      الكهرباء الاتحادية تقول إنها تعدّ خططاً لتطوير قطاع الطاقة استعداداً لصيف 2026      القوات الإسرائيلية تتقدم بمدينة غزة.. وغموض يلف مصير الأسرى      الأيقونات القبطية: نافذة الأقباط الروحية على حياة المسيح والعذراء مريم عبر العصور      ألونسو: هدف ريال مدريد الفوز بدوري الأبطال..ونعوّل على مبابي      ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال.. قاتل يتخفى في صمت      البابا في يوبيل التعزية: العزاء يأتينا من الإيمان الراسخ والثابت      مساحات خضراء بمعايير أوروبية.. أربيل على خطى مدريد وباريس      ترامب يهدد بفرض حالة طوارئ وطنية في واشنطن      FDD تشكك في فعالية اللجنة العراقية المُكلّفة بالتحقيق في "تهريب النفط الإيراني بوثائق عراقية"
| مشاهدات : 1078 | مشاركات: 0 | 2020-06-06 09:38:15 |

عودة داعش ولا عودة البيشمركه

صبحي ساله يى

 

 

أعلن العراق النصر على داعش الإرهابي في نهاية سنة 2017.

 أما واقع الحال فيشير الى أن داعش ما زال يعمل كتنظيم فكري وإستراتيجي ولوجستي ضمن حدود منظمة، ويحتفظ بخلايا يقظة ونائمة وجيوب وحواضن كثيرة موزعة في أرجاء البلاد، ويتحرك بسهولة في مناطق واسعة. وخلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي حام شره فوق الرؤوس، ونفذ عناصره الإرهابية المئات من الهجمات الخاطفة ضد المدنيين والبيشمركه والقوات العراقية، وقتل وإختطف العشرات، ومازال يفرض ويجمع الأتاوات في سبيل تمويله الذاتي، من المواطنين الذين يفتقدون الشعور بالأمان في المناطق الوعرة والرخوة، وله ولايات وقواطع للعمليات ومحاكم ومكاتب للتجنيد، ومراكز للتحكم والسيطرة تسهل مرونة التنقل والتخفي، وتجهز للعمليات الإرهابية. ويتأهب للإنتقام والثأر والعودة الى الساحة الأمنية في المنطقة الأكثر تأثيراً، التي تقع بين كركوك والموصل وصلاح الدين وديالى.

أما التفاهمات والاتفاقات بين البيشمركه والقوات العراقية، رغم كثرتها ورغم رعاية قوات التحالف الدولي لبعضها، فمازالت حبراً على ورق بسبب الظروف السياسية والخلافات والصراعات المتشابكة، والمشكلات العالقة بين بغداد وأربيل، وبسبب الفوضى المستشرية في المؤسسات العراقية، وإستفراد الأذرع العسكرية بصياغة المشهد السياسي، وتحكمها بجميع المفاصل.

التطوّرات الأخيرة التي حصلت على الأرض في تلك المناطق، عكست واقع التناقضات المعقدة التي تحيط بالأزمات العراقية، وفرضت تساؤلات جمّة في أذهان الكثيرين فيما يتّصل بمستقبل هذا التنظيم وتأثيراته على الأفق الأمني والسياسي. تساؤلات تؤرق المراقبين للأوضاع السياسية والأمنية، وسكان المناطق التي تقع خارج إدارة حكومة إقليم كوردستان، وبالذات المناطق التي شهدت الإحتلال الداعشي ومشاهد التعذيب والاغتصاب والتجويع والاستعباد، والذين تعرضوا للإجحاف والظلم وتكبدوا عنفا جسدياً ونفسياً عميقاً، (من المستفيد من عودة داعش)، و(هل يمكن تكرار سيناريو 2014، وإستكمال المؤامرة التي حيكت ضد الكورد والعرب السنة)؟.

التقييم الحقيقي والموضوعي لهذا المشهد المدهش برمته يوحي الى أنّ الأمر برمته يدور في إطار إدارة الأزمة، وتحت السقف المرسوم الذي لايقبل تبديل أي شىء بآخر. ومايحصل مجرّد تكتيك مدروس للحفاظ على الأمر الواقع، وتوزيع للأدوار أو إعادة هيكلة شبيهة بما حصل في تجارب سابقة تم فيها زيادة شدة الصراع في المناطق التي شهدت التجاذبات والتشابكات والتوافقات في المصالح وتناقضاتها، والتي تتميز بخصائص كثيرة من حيث الموقع الجيوسياسي والعسكري والأمني والموارد الاقتصادية بالنسبة لداعش، سواء من حيث أهمية وقوعها بين عدد من المحافظات، والتي أكسبها بعداً إضافيّاً، وجعلها ملجأً محطّ أنظار، ومقصداً لأزلام النظام السابق والتنظيمات المتطرفة كجيش الإسلام والنقشندية والقاعدة وداعش، وتحوّلها الى بوابة لولوج تلك التنظيمات اليها، أو من حيث تحقيق أهداف ومآرب وسياسات خبيثة في هذه المنطقة الحيوية، وتحويل الصراعات فيها الى حالة دائمة. كما تؤكد أنّ الأجندات التي كانت تتربع على تلة مراقبة الأحداث مازالت غير معنيّة بإنهاء الأزمات في تلك المناطق وإعادة النظام والقانون اليها، وما زالت تقف حتى هذا اليوم وراء فكرة منع عودة البيشمركه اليها وحمايتها، وتتعدّى مسألتي النظام والقانون، لأنها تدور في فلك تحقيق رغبات معينة بأقل تكلفة أو حتى بدون تقديم أي ثمن. وتؤكد أيضاً، أن مَن يمسك بالأوراق المهمة، ويرسم ويحدّد ويضبط آليات اللعبة، جهات لا يراها الكاظمي، أو لايريد رؤيتها أو إنها أكبر وأقوى منه. جهات تريد فرض هيمنتها على الواقع، من خلال رغبتها المحمومة في تفضيل عودة داعش الإرهابي على عودة قوات البيشمركه التي لديها خبرة كافية في الدفاع عن تلك المناطق التي غالبية سكانها من الكورد، خاصة وأنهم حرروها سابقاً من داعش .

 

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.7765 ثانية