العراق يطلق مشروعاً واسعاً لترميم موقع “أور” الأثري بكلفة 19 مليار دينار      كنيسة المشرق الاشورية شاركت في برنامج زيارة قداسة البابا ليون الرابع عشر في تركيا ولبنان      ‏‎قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني يفتتح البازار الخيري لجمعية الشبان السريانية      أنستاس ماري الكرمليّ... راهبٌ جَمَع التقوى والعلم      زيارة الكنيسة الشرقية القديمة في الدنمارك الى الأسقفية الدنماركية في أورهوس      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يشارك في افتتاح المبنى الجديد للمجمّع القنصلي العام للولايات المتحدة في أربيل      رئيس الديوان يستقبل رئيس طائفة الأدفنتست السبتيين الإنجيلية      هجوم على كنيسة عمانوئيل المعمدانية في حموث (حمص) يثير قلقاً من تجدد التوترات الطائفية      البطريركية الكلدانية تدين الإعتداء على حقل خورمور الغازي في إقليم كوردستان العراق      تحت رعاية المرصد الآشوري .. أمسية مسرحية متميزة لفرقة سوريانا في لينشوبينغ تحت عنوان "أين كنا.. وأين صرنا"      "غروكيبيديا" لا تقبل التعديلات إلا بعد موافقة الذكاء الاصطناعي عليها      WWE.. الكشف عن منافس جون سينا في ليلة اعتزاله الأسطورية      البابا لاوون: الذكاء الاصطناعيّ يفتح آفاقًا جديدة للإبداع لكنّه يثير مخاوف حقيقيّة      موجة أمطار في كوردستان تمتد تدريجياً إلى وسط وجنوب العراق      العراق يفقد سنوياً 10% من أراضيه الزراعية      سرطان الثدي.. "ارتفاع مقلق" في إصابات النساء الأصغر عمراً      "زوال الحضارة".. لماذا أغضبت وثيقة ترامب الأوروبيين؟      زوج للإيجار.. دولة أوروبية تواجه أزمة بسبب نقص الرجال      فضيحة المراهنات تضرب الكرة التركية.. توقيف أسماء كبيرة      لجنة بيتروكّي: لا لمنح السيامة الشماسية للنساء، وإن كان الحكم غير نهائي
| مشاهدات : 976 | مشاركات: 0 | 2020-06-27 09:25:07 |

محاولة لإشاعة الامل

جاسم الحلفي

 

ليس سهلا ان تختار الموضوع الاجدر بالمعالجة لتكتب عنه، فالقضايا التي تفرض نفسها للتناول عديدة، والازمات التي نعيشها لا اكثر منها!

وأمر الكتابة لا يتعلق فقط باختيار الأهم قبل المهم، بل لا بد من إيجاد المدخل  وطريقة المعالجة التي تشيع الامل في اطار العتمة المخيمة. وهنا بالتحديد تكمن الصعوبة.

اريد اولا لفت الانتباه الى الهجوم التركي وإستهتاره بوطننا وكرامته، فهو يتواصل بعدوان سافر تستبيح قواته ارضنا وتحتلها، وهي التي لم تعد آمنة من أطماعه العثمانية، منذ أن وقع الدكتاتور معاهدة تسمح للنظم التركي بالتوغل داخل حدود العراق.

وبعد التغيير اكملت الحكومات الانبطاح امام الأطماع الخارجية. فبدلا من ان تبادر الى إلغاء تلك المعاهدة المذلة، جعلت من العراق ساحة حرب ومسرحا لتصفية الحسابات الدولية والاقليمية.

اما قضية خطف وتغييب الصديقين العزيزين مازن لطيف وتوفيق التميمي، فهي ايضا  غير قابلة للتأجيل، بعد ان عجزت عائلتاهما وكل اصدقائهما عن اقتفاء اثرهما في دولة اصبح الخطف والتغييب فيها امرا معتادا، لا يستفز ضميرا ولا يخدش حياءً، فيما تقف الحكومة بكل أجهزتها عاجزة عن الجواب، ويقف تعهد رئيسها بالكشف عن كل المغيبين، امام امتحان قدرته على ردع العصابات.

في الوقت عينه تُعد الكتابة عن (المثقف الطائفي) حاجة ملحة لا تقبل التأجيل. فالمثقف الملطخ بأدران الطائفية لا يتعظ للاسف بعواقب ارتمائه السابق في أحضان الدكتاتورية المستبدة، ولم يتعلم من الدرس حينما يرخص نفسه ويصيّرها بوقا لنظام الاستبداد. ولم يرعو هذا المثقف رغم كل الخراب الذي عمّ نتيجة الصراع الطائفي والتحاصص.

وقد لا تكون هذه العناوين بمثل أهمية أوضاع العاملين في القطاع الاقتصادي غير المنظم ومحنتهم اليومية، وهم يواجهون الازمة المعيشية الخانقة. كذلك ذوو الدخل المحدود ومعاناتهم ودوامة التفكير بالرواتب الشهرية، التي اصبح تأمينها هاجسا لا يفارق من لا دخل لهم سواها، فيما لا يجدون ما يطمئنهم في تصريحات الحكومة حول قوانين العدالة الانتقالية ومتطلبات العدالة الاجتماعية.

من جانب آخر تلح علينا أزمة كورونا وتداعياتها الكارثية بالنسبة لأوضاعنا الصحية، حيث تتواصل اخبار رحيل المزيد من الاحبة عن هذه الحياة، ترافقها مظاهر انهيار القطاع الصحي وتردي الخدمات الصحية. وهذا امر متوقع، فقد توارث القائمون على القطاع  الفساد المتفشى، الذي تسبب ويتسبب في التصدع والانهيارات.

تبقى المبادرات المدنية متمثلة في توزيع سلال الغذاء بعد ان غُيبت البطاقة التموينية عمليا، ولم يبق منها سوى ثلاث مواد يتفاوت توزيعها خلال اشهر السنة. كذلك حملات التبرع الشعبية بالمال وبالاجهزة الطبية وانابيب الاوكسجين والكمامات.

هذه المبادرات على محدوديتها، الى جانب إصرار الشباب وتمسكهم بالتغيير، وبقائهم في الساحات مطالبين بمحاكمة المفسدين، وحصر السلاح بيد الدولة، وتنويع الاقتصاد، واطلاق برامج التنمية المستدامة، وبناء دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية.. هي ما يشيع الامل رغم كل ما يحيط بنا من ازمات وخسارات موجعة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الجمعة 26/ 6/ 2020










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5348 ثانية