احتفاليه بمناسبه الذكرى ١٠٥ لاستقلال ارمينيا التي حدثت في ٢٨ مايس ١٩١٨      المجلس الشعبي يهنيء زوعا بمناسبة أنتهاء المؤتمر العاشر للحركة الديمقراطية الاشورية وأنتخاب قيادة جديدة له      المجلس الشعبي يشارك احتفال محافظة دهوك بالذكرى (54) لاستحداثها      تكريم الاب افرام عوزان الصليب المقدس بمناسبة زيارته للوطن ‏- كنيسة ام النور في عنكاوا      انتخاب قدس الأب نرسيس جوزيف زاباريان مطراناً على أبرشيّة بغداد و توابعها لكنيسة الأرمن الكاثوليك      مجلس كنائس الشرق الأوسط يدين الإعتداءات العنيفة على كنائس السّودان      غبطة البطريرك يحتفل بالقداس في كابيلا قبر القديس مارتان شفيع مدينة تور، فرنسا      البطريرك ساكو يترأس صلاة الجمعة الأخيرة من الشهر المريمي في كاتدرائية ام الاحزان      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل البروفيسور افرام يلدز ألاستاذ في جامعة سالامانكا الاسبانيّة      غبطة البطريرك يونان يزور مركز منظّمة فرسان مالطا في مدينة تور – فرنسا      استثمار كوردستان تعلن استئناف المشاريع السكنية غير المكتملة      وزارة التخطيط: سكان العراق 43 مليون بنهاية 2023 وتأجيل التعداد بسبب الموازنة      شي يدعو لبسط نفوذ نظام التعليم الصيني عالمياً      الجمعية الخيرية الارمنية العمومية في العراق تختتم المباراة النهائية لبطولة لعبة البليارد الفردي ‏      الدوري الإنجليزي.. الأفضل والأسوأ وتشكيلة الموسم      "سنة مايو الكبيسة".. 6 عوامل وراء شعورنا بطول أمد الشهر      مترئسا القداس الإلهي لمناسبة عيد العنصرة البابا فرنسيس يتحدث عن عمل الروح القدس      امطار في كوردستان وموجة غبار جديدة تجتاح العراق      تقرير أوروبي يدعو لمساعدة العراق في مواجهة التحديات الاقتصادية      وزير مالية الإقليم: أي تغييرات على الموازنة خارج الاتفاقات المبرمة غير قانوني
| مشاهدات : 561 | مشاركات: 0 | 2023-03-19 15:44:11 |

هل يرجع وفدنا من تركيا بخُفي حُنين!

محمد عبد الرحمن

 

اعلن في بغداد ان وفدا رفيع المستوى سيتوجه قريبا الى تركيا لبدء جولة أخرى من المباحثات حول المياه وأزمة الجفاف.

ولقد بات التوصل الى اتفاقات صريحة وملزمة، ليس مع تركيا وحسب، بل ومع إيران أيضا، وهو ما لم تتوصل اليه الدولة العراقية منذ تأسيسها، امرا ضروريا وملحا.

ويتوجب القول ان مسألة المياه في العراق وما لها من صلة بالعلاقة مع الجارتين تركيا وايران، ليست مسالة فنية صرفة تخص وزارة الموارد المائية وحدها، ولا بد  ان تكون مسألة ذات بعد وطني، رسمي وشعبي، وان تؤخذ على محمل الجد من قبل الحكومة ومختلف مؤسسات الدولة، وان تُفرض قطيعة تامة مع حالة التردد واللامبالاة، وينتهي التصور ان النهرين ما زالا كما كانا في الخمسينات والستينات ومن الواجب الحذر إزاء إمكان فيضانهما!

ان التعامل مع هذا الملف الحساس والمهم للشعب العراقي راهنا ومستقبلا، يتوجب ان يضع في الاعتبار حقيقة ان البلدين الجارين تصرفا وفق مصالحهما الانانية والضيقة، واتخذا إجراءات وحيدة الجانب على حساب مصالح العراق وشعبه، ومن دون أي اعتبار لدولة مصب النهرين. وانهما، تركيا وايران، هما السبب الرئيسي لمعاناة العراقيين اليوم من ازمة المياه، وذلك ليس من ناحية الكم فقط، فهناك أيضا التدهور المريع لنوعية المياه، خاصة حيث يتباطأ مجرى النهرين وهما يجريان جنوبا .

صحيح ان هناك التغيرات المناخية الكونية وتضاؤل سقوط الامطار وهطول الثلوج في حوضي النهرين، لكن اثار ذلك وتداعياته يتوجب الا يدفع ثمنها العراق وحده، فليس في ذلك شيء من الانصاف.

هنا يتوجب على المفاوض العراقي ان يصرّ على اعتبار نهري دجلة والفرات من الأنهار الدولية، وفقا للاتفاقات والمعاهدات الدولية ذات العلاقة، وبهذا المعنى يتوجب تقاسم الضرر ما دامت للأمر صلة بالمتغيرات المناخية.

لقد ترددت الحكومات العراقية المتعاقبة كثيرا في التعامل مع هذا الملف، بل ولم تقدّر حجم الكارثة المحدقة، رغم الكثير من الدراسات الرصينة التي حذرت من حالة جفاف تام، ومن فقدان العراق نهريه في غضون عقد ونصف العقد من الزمن. وهنا يمكن القول ان المواقف السياسية قد فعلت فعلها، ولا يزال البعض يراهن على حسن نوايا الجارتين، رغم ما تكبده العراق ويتكبده من خسائر جسيمة.

وكثيرا ما نسمع من تركيا تصريحات تقول ان مياها كافية تصل الى العراق، وان هناك سوء استخدام لها لا أكثر. لكن هذا القول ليس اكثر من مسعى لذر الرماد في العيون، والتغطية على الأسباب الحاكمة الفعلية لظاهرة شح المياه في العراق.

نعم، يحتاج العراق الى سياسة مائية ناجعة واستخدام عقلاني للمياه وإدارة داخلية سليمة لها، كذلك الى استخدام واسع النطاق لتقنيات الري الحديثة (فالزراعة تستهلك اكثر من ٧٠ في المائة من مياهنا)، بجانب استصلاح الأراضي. كل هذا وغيره مطلوب حقا، لكنه لا يعني بأية حال المساومة على حصة عادلة للعراق في نهري دجلة والفرات .

ان المسألة تتعلق بالدولتين الجارتين، ومثلما يبدأ العراق مفاوضات مع تركيا، يتوجب على الحكومة مباشرة مثلها مع ايران.

ويتوجب ان تتوفر للمفاوض العراقي الذي سيبدأ الجولة الجديدة مع تركيا كل عناصر  الدعم والاسناد ، وان يكون مؤهلا من كافة النواحي، وان تكون مطالب العراق واضحة ومباشرة، بعيدا عن الاكتفاء بسماع الوعود المعسولة التي تكررت كثيرا في الماضي، ولم يرَ أي منها النور.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الاحد 19/ 3/ 2023










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هانف الموقع: 009647511044194
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2023
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6135 ثانية