المطران بشار وردة: عودة المسيحيين مرهونة بالاستقرار الاقتصادي والسياسي في العراق      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يزور نيافة المطران مار نيقوديموس داود متي شرف لتقديم التهاني بمناسبة افتتاح كاتدرائية أمّ النور الجديدة      تكريس مذبح وكنيسة مريم العذراء في قرية أرموطا      برعاية وحضور محافظ نينوى عبد القادر الدخيل افتتاح شجرة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية في قضاء الحمدانية في أجواء جسّدت قيم المحبة والتعايش والسلام بين أبناء المحافظة      وندسور تعلن تدشين “طريق الكلدان” احتفاءً بالحضور المتزايد للمجتمع الكلداني      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس عيد القديس مار اغناطيوس الأنطاكي      رسالة من قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان بمناسبة عيد ميلاد سيدنا ومخلصنا يسوع المسيح      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة في العراق والعالم، لمناسبة عيد ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد للعام 2025      بيان إدانة باستشهاد عقيد الشرطة زيد عادل صبيح جرجيس في كركوك      اتحاد الأدباء والكتاب السريان يعقد مؤتمره باسم العلامة بنيامين حداد وينتخب هيئة إدارية جديدة / كرمليس      نظام غذائي شبيه بالصيام يقاوم السمنة ويُحدث تغييرات بالدماغ      دراسة تكشف سرا مثيرا عن علاقة البشر بالكلاب: الميكروبيوم      البطل الشاب يوهانس حنّا يتوَّج رياضي العام لفئة الشباب في الكيك بوكسينغ      البابا لاوُن الرابع عشر يجري المقابلة العامة اليوبيلية الأخيرة ويتحدث عن الرجاء باعتباره ولادة      مشرعون يطالبون البنتاجون بإضافة "DeepSeek" و"شاومي" لقائمة داعمي الجيش الصيني      الشيخوخة لا تقتلنا.. دراسة جدلية تكشف الأسباب الحقيقية للوفاة      بعد سقوطه أمام جوشوا.. لماذا منع جاك بول من الملاكمة بأثر عاجل؟      الديمقراطي الكوردستاني يحدد أعمالاً يجب على الحكومة الاتحادية إنجازها      ذهب العراق عند أعلى قيمة تاريخية… وتحذيرات من توظيفه لسد العجز المالي      "شروق الشمس".. مقترح أميركي بتحويل غزة إلى مدينة متطورة
| مشاهدات : 985 | مشاركات: 0 | 2025-01-18 06:20:42 |

الختان ضمان كاذب

الشماس سمير كاكوز

 

 

 

ها إنها تأتي أيام يقول الرب أعاقب فيها كل المختونين في أجسادهم مصر ويهوذا وأدوم وبني عمون وموآب وكل مقصوصي السوالف الساكنين في البرية لأن كل الأمم قلف وكل بيت إسرائيل غلف القلوب ( سفر ارميا 9 / 24 و 25 ).

في هذه الايات يؤكد النبي ارميا ان الرب يعاقب الأمم ويهوذا على السواء لاحظوا بالرغم من اختتانهم والسبب هو ماذا ينفع او يجدي الختان ان بقي قلب الانسان مغلقاَ بعيداً عن الله ولا يسمع نداءاته وفي مكان اخر من سفر النبي ارميا الفصل الرابع والآية الرابعة يقول اختتنوا للرب وازيلوا قلف قلوبكم يا رجال يهوذا وسكان اورشليم لئلا يخرج غضبي كالنار فيحرق وليس من مطفىء بسبب شر اعمالكم كان الختان في اسرائيل علامة العهد كما اوحى الرب الاله لابونا ابراهيم في سفر التكوين 17 / 10 قالاً له هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك يختن كل ذكر منكم كان الختان في الأصل رتبة الاستعداد الاستعداد للزواج ولحياة العشيرة كما جاء في سفر التكوين 34 / 13 و 14 فاجاب بنو يعقوب شكيم وحمور أباه وكلموهما بمكر لأن شكيم دنس دينة أختهم وقالوا لهما لا نستطيع أن نصنع هذا أن نعطي أختنا لرجل أقلف لأنه عار عندناً وفي سفر الخروج 4 / 24 - 26 .

عند ختان ابن موسى ولما كان في الطريق في المبيت لقيه الرب فطلب قتله فأخذت صفورة صوانة وقطعت قلفة ابنها ومست رجليه وقالت إنك لي عريس دم فانصرف عنه كانت قد قالت عريس دم من أجل الختان في هذه الآيتين او الرواية لا يسمى موسى ولا نعلم الى من تعود الضمائر ويجوز التهكن والقول بأن موسى يجلب عليه غضب الله وان هذا الغضب سكن حين ختنت صفورة ابنها وتظاهرات بختن موسى فلمست عورته او بمعنى اخر رجليه هنا طلب الرب ان يقتل موسى وكانه الله يريد ان يميته حتى يعرف موسى اهمية الختان الذي اهمل موسى ان يفعله مع ابنه جرشوم ومعنى اسمه جير يساوي غريب أي نزيل وصوانة هي سكين من حجر الصوان شديد الصلابة والحدة ومست رجليه اي مست رجلي موسى وقال صفورة انك عريس دم لي والمقصود انها انقذت حياة موسى بالدم بالختان وفي سفر الاحبار 19 / 23 .

واذا دخلتم الارض وغرستم كل شجر يؤكل فاصنعوا بثمره صنيعكم بقلفته كان الختان في البدء يعبر عن دخول المرء في سن البلوغ وكان الرجل الأقلف نجساً سبيل التشبيه ثمر الشجرة الفتية أقلف ونجس قبل أن يكرس لله غير ان الشرائع لا تشير الا مرتين الى هذه الفريضة في سفر الخروج 12 / 44 وكل عبد مشترى بفضة تختنه ثم ياكل منه أي العبد الذي تم شراءه بمقابل مادي يختنه لكي يتدخل من ضمن شعب الله يتهود فيكون له حق أكل الفصح ومن سفر الاحبار 12 / 3 وفي اليوم الثامن تختن قلفة المولود فأصبح هنا علامة تذكر الله مثلاً كقوس قزح كما اوحى الرب لنوح في سفر التكوين 9 / 16 و 17 وتكون القوس في الغمام حتى اذا رايتها ذكرت العهد الأبدي بين الله وكل نفس حية من كل ذي جسد على الارض وقال الله لنوح هذه علامة العهد الذي اقمته بيني وبين كل ذي جسد على الأرض هذا العهد يذكرنه الانسان بانتمائه الى الشعب المختار والواجبات الناتجة عن ذلك وفي نظر النبي ارميا هذه العلامة العهد لا قيمة لها ان لم تتاصل في الامانة الباطنية وبمعنى اخر ختان القلب كما ورد في سفر تثنية الاشتراع 10 / 16 فآختتنوا قلف قلوبكم ولا تقسوا رقابكم بعد اليوم اي الرب الاله يشير الختان الى الانتماء الى شعب الرب ولكن هذا الانتماء عليه ان يصل الى القوى الروحية الى قلب الانسان وجاء في مكان اخر من سفر تثنية الاشتراع 9 / 13 و 14 .

وكلمني الرب قائلاً اي موسى قد رايت هذا الشعب فاذا هو شعب قاسي الرقاب دعني فأبيده وأمحو اسمه من تحت السماء وأجعلك أنت أمة أعظم وأكثر منه وفي سفر التكوين 8 / 21 يقول فتنسم الرب رائحة الرضى وقال الرب في قلبه لن أعود إلى لعن الأرض بسبب الإنسان لأن ما يتصوره قلب الإنسان ينزع إلى الشر منذ حداثته ولن أعود إلى ضرب كل حي كما صنعت في هذه الاية يشير القلب باطن الانسان والمميز عما يرى ولا سيما عن الجسد هو مركز القوى والشخصية التي تصدر عنها الافكار والمشاعر والاقوال والقرارات والعمل والله يعرفه في عمقه اياً كانت الظواهر والقلب هو مركز الضمير الديني والحياة الخلقية ودائما يبحث الانسان في قلبه عن الله ويصغي اليه ويخدمه ويسبحه لكن اسرائيل يرفض ان يصغي الى الرب لان آذانهم غلف ويرفض ان يهتدي لانه اغلف القلب في الاخر الرب سيهدي اسرائيل ويختن قلبه كما ورد في سفر تثنية الاشتراع 30 / 6 ويختن الرب إلهك قلبك وقلب نسلك لتحب الرب إلهك بكل قلبك وبكل نفسك لكي تحيا اما الغرباء فهم غلف القلوب والاجساد وسيعلم القديس بولس ان الختان الصحيح اي الذي يكون اسرائيل الحقيقي هو ختان القلب ومن خلال هذه الايات من رسالة رومة 2 / 25 - 29 .

 لاشك أن في الختان فائدة إن عملت بالشريعة ولكن إذا خالفت الشريعة صار ختانك قلفا وإن كان الأقلف يراعي أحكام الشريعة أفما يعد قلفه ختانا ؟ فأقلف الجسد الذي يعمل بالشريعة سيدينك أنت الذي يخالف الشريعة ومعه حروف الشريعة والختان فليس اليهودي بما يبدو في الظاهر ولا الختان بما يبدو في ظاهر الجسد بل اليهودي هو بما في الباطن والختان ختان القلب العائد إلى الروح لا إلى حرف الشريعة ذاك هو الرجل الذي ينال الثناء من الله لا من الناس كما قلنا اعلاه كان الختان هو علامة العهد بين الله وشعبه موضع افتخار لليهود ولكن بعضهم اي اليهود كانوا يرون فيه عربون خلاص ويفتخرون بعلامة الانتماء هذه الى الشعب المختار لكن كثيراً ما وبخ بولس مواطنيه على هذا الاعتقاد الذي يجعلهم ان يضعوا ثقتهم في الجسد وهذا غير مرغوب عند الرب فان الرسول بولس يشدد ان اليهود لا يطيعون الله مع انهم مختونون فليس الختان بشيء ولا القلف بشيء بل الشيء هو حفظ وصايا الله رسالة قورنتس الاولى 7 / 19 .

بمعنى اخر الختان لا ينفعنا ان كنا مختونين ونحن في الحقيقة والواقع بعيدين عن الله ولا نحفظ وصايا الله ففي المسيح يسوع لا قيمة للهتان ولا القلف وأنما القيمة للايمان العامل بالمحبة رسالة غلاطية 5 / 6 اذا الايمان والمحبة والرجاء هي المواقف التي يمتاز بها المسيحي وبنية الحياة الجديدة التي هي حياته فما الختان بشيء ولا القلف بشيء بل الشيء هو الخلق الجديد هنا المسيح يخلص بموته البشر من العالم الشرير المسيح بصليبه يدخل البشر في خلق جديد الشيء المهم في الختان هو حفظ وصايا الرب والختان الحقيقي هو الختان الروحي لا الختان المادي والمجد لله دائما.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.9898 ثانية