بدعوة من قداسة البطريرك مار آوا الثالث.. البطريركية تستضيف حفل الاستقبال السنوي الثالث بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة لأعضاء السلك الدبلوماسي ومُمثّلي الحكومات لدى إقليم كوردستان العراق المُقيمين في أربيل      بعد زيارة البابا... مسيحيّو لبنان يستعدّون لعيد الميلاد بقلوب مطمئنّة      غبطة المطران مار ميلس زيا يستقبل البروفسور الدكتور أفرام يلدز، رئيس كرسي نينوى الاكاديمي في جامعة سالامانكا في اسبانيا      غبطة البطريرك يونان يزور بازيليك القديس جرجس في مدينة أوكسنهاوزِن، ألمانيا      بالصور.. نيافة المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل سعادة القنصل العام لدولة روسيا في اربيل السيد مكسيم روبن      المجلس الشعبي يستقبل الأستاذ سعيد شامايا      جمعية الكتاب المقدس تزور سيادة المطران نيقوديموس داود متي شرف رئيس أساقفة السريان الأرثوذكس في الموصل وكركوك وإقليم كوردستان      اختتام فعاليات المؤتمر الدولي السابع بعنوان: "رعاية الكنيسة للأشخاص المصابين باضطرابات نفسية" في العاصمة الروسية موسكو      غبطة البطريرك يونان يزور إرسالية القديس مار اسحق النينوي السريانية الكاثوليكية في مدينة ستراسبورغ، فرنسا      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف آغاجان يستقبل السيد ماغنوس الممثل عن السفارة الألمانية      واشنطن تقر صفقة أسلحة لتايوان بـ11 مليار دولار وبكين تطالب بوقف تسليح تايبيه "فورا"      بعد هجوم سيدني الدامي.. إحباط "تحرك مريب" باتجاه شاطئ بوندي      مصدر في وزارة المالية: سنرسل 120 مليار دينار من الإيرادات غير النفطية إلى بغداد مطلع الأسبوع المقبل      سافايا وويلسن: سنجعل العراق عظيماً مرة أخرى      تحذير عالمي.. 72 ساعة فقط تفصلنا عن "يوم قيامة مداري" لا رجعة فيه      ليس النظام الغذائي ولا الرياضة.. عامل ثالث حاسم يتنبأ بطول العمر      أرقام فلكية.. الفيفا يعلن عن الجوائز المالية لكأس العالم 2026      البابا لاوُن الرابع عشر: قلبنا القلِق سيجد المرفأ والكنز في محبة الله التي نجدها بمحبتنا للقريب      هيئة الأوراق المالية العراقية: اكتمال إجراءات تأسيس سوق أربيل للأوراق المالية      الصدر يجمّد قوات «سرايا السلام» في البصرة وواسط
| مشاهدات : 1011 | مشاركات: 0 | 2025-02-06 08:09:54 |

الكاردينال فيلوني يتحدث عن الحاجة الملحة إلى نظرة جديدة للأخوة وسط العنف السائد في الشرق الأوسط

الكاردينال فيلوني يتحدث عن الحاجة الملحة إلى نظرة جديدة للأخوة وسط العنف السائد في الشرق الأوسط (© 2020 iPhone)

 

عشتارتيفي كوم- فاتيكان نيوز/

 

لمناسبة اليوم الدولي للأخوة الإنسانية الذي احتُفل به يوم الثلاثاء، كما في الرابع من شباط فبراير من كل عام، شاء الكاردينال فرناندو فيلوني، المعلم الأكبر لفرسان القبر المقدس الأورشليمي والسفير البابوي السابق في العراق، أن يسلط الضوء على أهمية ضريح النبي حزقيال العزيز على قلب اليهود والمسيحيين والمسلمين، معتبرا أنه يشكل علامة للأمل ومتمنيا أن تشهد بلدان الشرق الأوسط التي تعاني من الحروب نفَساً جديدا يعيد الحياة لضحايا الاضطهاد والتمييز.

 

كتب الكاردينال فيلوني أن السنة اليوبيلية للكنيسة الكاثوليكية قد انطلقت وقد شاء البابا فرنسيس أن يكرسها لموضوع الرجاء. ولفت إلى وجود مكان يشهد على هذا الرجاء، وهو مجهول لدى الكثيرين مع أنه يكتسب أهمية كبرى بالنسبة لتاريخ الوحي الإلهي، وقد نسيه بنوع خاص سكان الشرق الأوسط، خصوصا بسبب الحروب والصراعات المسلحة والانقسامات العرقية والدينية.

أضاف نيافته أنه في العام ٢٠٠٢ قام، برفقة عدد من الأصدقاء العراقيين، بزيارة حج إلى منطقة الكفل في الحلّة، على مقربة من آثار ما تبقى من مدينة بابل الكلدانية، وأيضا على مسافة غير بعيدة من النجف حيث مقرّ المرجع الروحي الشيعي آية الله السيستاني، والذي زاره البابا فرنسيس في السادس من آذار مارس ٢٠٢١، في إطار زيارته الرسولية التاريخية إلى العراق. وقد شكل اللقاء بين الرجلين، قال فيلوني، لحظة لا تُنسى بالنسبة للمسلمين الشيعة والمسيحيين الكاثوليك. ويوجد في منطقة الكفل كنيس يهودي قديم يتضمن كتابات باللغة العبرية ما تزال واضحة لغاية اليوم. واللافت أن هذا المعلم يؤمه عدد كبير من الحجاج المسلمين، وبعض المسيحيين الذين يزورون المنطقة، لكن لا يزوره أي حاج يهودي، مذ أن طُردت الجاليات اليهودية من العراق في أعقاب الحروب بين العرب وإسرائيل في القرن الماضي.

وكتب نيافته أن ثمة تقليداً قديماً يؤكد وجود ضريح النبي حزقيال في المنطقة، ولذا يُعتبر المكان مقدساً وفسحة للصلاة، وهو عزيز بنوع خاص على قلب النساء المسلمات الشيعة اللواتي يطلبن شفاعة النبي في بداية الحمل أو في نهايته. وأكد فيلوني أنه لا بد أن يُصلى اليوم عند هذا الضريح على نية السلام والوفاق بين الشعوب واحترام الحقوق الدينية لدى الجميع. وأضاف: يقال إنه ما يزال حاضراً في المنطقة روح النبي حزقيال، والذي سُبي إلى بابل في العام ٥٩٧ قبل الميلاد مع يواكيم، ملك يهوذا، كما يُقال إنه في نينوى، أي في الموصل اليوم شمال العراق، ما يزال حاضراً روح النبي يونان، الذي دعا سكان تلك المملكة القديمة إلى التوبة والرجوع إلى الله. وتساءل هنا الكاردينال فيلوني ما إذ كان ضريح يونان، الذي دنّسه ودمره مؤخراً تنظيم داعش، مكاناً يشع منه الأمل والرجاء.

تابع نيافته يقول إنه من وجهة النظر الكتابية كان حزقيال يُعتبر نبي روح الله، وكان يتمتع برؤى عظيمة، كان يشجع المسبيين ويعزيهم ويربيهم على الرجاء، مؤكدا لهم أن الله نفسه سوف يعطيهم قلباً وروحاً جديدين. وقد تحدث هذا النبي عن سهل العظام الجافة، التي ينفخ فيها الروح وتحيا وتصبح جيشاً عظيماً. واعتبر الكاردينال فيلوني أن هذه الصورة تحمل في طياتها دعوة من الله العلي إلى الأخوّة بين جميع الشعوب. كما أن حزقيال بشر بإحسان الله، الذي يصنعه بعد التوبة: إنه حدس روحي يساعد على التأمل في نعمة الله القريبة منا.

بعدها تطرق الكاردينال فيلوني إلى الأيام المظلمة التي عاشتها المنطقة، في ظل الدولة الإسلامية، لاسيما في صيف العام ٢٠١٤ عندما أقدم مقاتلو داعش على احتلال الموصل وجزء كبير من سهل نينوى، ما حمل آلاف المسيحيين والأيزيديين والمسلمين على الفرار بحثاً عن مكان آمن في شرق وشمال إقليم كردستان العراق. وقد وُلدت لدى البابا فرنسيس فكرة القيام بزيارة رسولية إلى تلك الأراضي، بيد أن انعدام الاستقرار في العراق أدى إلى إرجاء الزيارة لفترة طويلة، بالإضافة إلى جائحة كوفيد ١٩. الزيارة الرسولية تمت في مطلع آذار مارس من العام ٢٠٢١، وكانت عبارة عن بادرة هامة من التضامن والرجاء، في أرض عانت الأمرين نتيجة الأحقاد. وهنا تأتي إلى الأذهان كلمات النبي يونان في نينوى، والنبي ناحوم في الإمبراطورية الآشورية، والنبي حزقيال في بابل.

مضى نيافته إلى القول إن هناك أماكن تحولت في العديد من الظروف إلى رمز للعودة إلى الله وللتضامن. ويعلمنا الكتاب المقدس أن الله يزور شعبه في أوقات المحن، هذا ما يؤكده سفر الخروج، وهذا ما فكرت فيه الجموع أيام يسوع لأن الخير الذي صنعه الرب كان يبعث الثقة في قلوب الناس وكان يُظهر أن الرب يتفقد شعبه.

ختم الكاردينال فيلوني مؤكدا أن في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما في إسرائيل وفلسطين وسورية ولبنان والعراق وإيران، ثمة حاجة إلى نظرة نبوية تقود الناس نحو الرجاء والأخوة والسلام من خلال احترام حقوق الجميع، أقلية كانوا أم أكثرية؛ ثمة حاجة لنفَس جديد يعيد الحياة إلى الرجال والنساء والأطفال والمسنين، ضحايا الاضطهاد والتمييز، ويحلمون بترك أرضهم والهجرة؛ ثمة حاجة إلى تعايش سلمي بين المسيحيين والسنة والشيعة واليهود والأكراد والأيزيديين والمندائيين، في إطار احترام حقوق الجميع.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6255 ثانية