

نعم البارتي في المقدمة دائما فهو في مقدمة التضحيات وفي مقدمة الثورات وفي مقدمة النضال والمطالبة بالحقوق ومنحها وفي مقدمة التعددية وفي مقدمة نشر مفاهيم السلام والتعايش وفي مقدمة الاعتراف بالاخر وفي مقدمة ترسيخ مباديء الديمقراطية والحرية ، وهذا ما جعل من الحزب الديمقراطي الكوردستاني ان يكتب له سيرة سياسية محصلة للصراع الذي دار ويدور حول جميع المفاهيم التي تخص سياسة الدولة الحقيقية في السيادة والعدالة الاجتماعية والرفاه الاقتصادي للمجتمع، لا في سلطة الدولة كسلطة مهيمنة. وكان لهذه السيرة السياسية، والسيادية عنوان بارز وكبير، مفاده الاستقرار والتطور والنهوض والتعايش السلمي والوصول الى القمة في محبة الجماهير والتاييد الصادق..... ودليلنا ((اكثر من المليون صوت عراقي وكوردستاني )) .... وكان لابد للحزب الديمقراطي الكوردستاني والذي يقدم نفسه باستمرار كونه حزب جماهيري يسير على نهج وتعاليم البارزاني الخالد تجاه الادارات التنفيذية والتشريعية وتجاه شعبه وجماهيره ، وهو ( الحزب ) الذي يعتبر وظيفيا وتاريخيا استمرارا للحركة التحررية ان كان للعراق والعراقيين او للكورد والكوردستانيين وهدفه استمرار النضال لحين الحصول على جميع حقوق الشعب، وكل هذا بشهادة الخصوم والمنافسين قبل الاصدقاء والمؤيدين لذلك نراه دائما في المقدمة بحصوله على الاول في جميع الانتخابات داخل الدولة العراقية وفي هذه الانتخابات اي الدورة السادسة لانتخابات برلمان العراق الفدرالي والتي جرت في 11 من تشرين الثاني 2025حصل على المرتبة الاولى على مستوى العراق كحزب منفرد يدخل الانتخابات البرلمانية بعملية ديمقراطية نزيهة ونظيفة بتجاوزه عتبة المليون صوت مؤكدا بذلك قرب جماهيره منه وتاييدهم له وسيرهم وفق مبادئه السامية ونهجه الذي اشاد به خصومه ومنافسيه قبل مؤيديه، كما حصل على المرتبة الاولى في محافظة نينوى ذات الغالبية العربية متصدرا عشرات الكتل المتحالفة فيما بينها، بالرغم من ما يواجه من صعوبات تمثلت بحرب اعلامية واقتصادية وسياسية شرسة من قبل المتصدين للمراكز التنفيذية والقضائية في البلد ضده.
ولانه الفائز الاول جماهيريا ونهجويا وسياسيا وبسبب عقدة الامتياز لدى الخصوم والمنافسين ترك وحيدا من قبل شركائه السياسيين من الاحزاب والتيارات على المستويين العراقي والكوردستاني والذين اصبح همهم اختيار الكلمات واعلاء الاصوات على الفضائيات منتقدة كل خطوة يقوم بها هذا الحزب المناضل الجبار، ناهيك عن ان بعض الاحزاب والكتل المتنفذة عراقيا وكوردستانيا تحرض ضده بكل خطوة يخطوها وكأنه الشغل الشاغل لهم ...
نعم انه في المقدمة في كل منبر وساحة على مستوى العراق وكوردستان كونه قدم الغالي والنفيس، وقدم مجهودات أبنائه وقادته وشهدائه من أجل أن تكون قاعدة التعامل هي النضج والثبات والحكمة في الرد والعمل على جميع المستويات الداخلية في العراق وكوردستان، والاقليمية على مستوى دول الجوار، واليوم قائمته الانتخابية 275 حملت شعار الشراكة والتوازن والتوافق متمثلة بما يحتاجه العراقيين من عمل سياسي تشاركي متوازن ومتوافق على مستوى سلطة الدولة ولم ياتي هذا الشعار من فراغ فهما ثلاثة كلمات لهما معانيهما وتفسيراتهما لتحديد المسيرة المستقبلية للدولة العراقية في الادارة العليا للحكم كي لايبقى مظلوم ومهمش .
فالارادة القوية لتحقيق الهدف كانت احدى خصال البارزاني الخالد التي انتقلت الى نجله سيادة الرئيس مسعود بارزاني الذي ينقلها لابنائه واحفاده ولجميع ابناء البارتي لتكون دستورهم في العمل.
فهنيئا لنا بقيادة زعيمنا سيادة الرئيس مسعود بارزاني وهنيئا لنا بحصولنا على المرتبة الاولى في هذه الانتخابات فعبور عتبة المليون صوت في بلد مثل العراق متعدد القوميات والمذاهب والاراء والافكار والاحزاب والتنظيمات والتيارات وجميعها في خصومة دائمة فيما بينها هو امر اقرب من معجزة التي تحققت على يد سروك مسعود بارزاني اطال الله في عمره.
ومن الله التوفيق