

في مدينة النار الأزلية
التي تضيء سماء كركوك
وتحرق اعدائها
التقيت بالشاعر الاثوري
سركون بولص وهو ايضا
فنان تشكيلي وتعمقت صداقتنا
في عالم القراءة وكتابة قصيدة الحداثة،
وأرشدني إلى الطريق الصحيح
ابتعد عن بحور الفراهيدي
فهي أغلال تقّيد الفكر الحُر
ثم تعارفنا على جان دمّو
مع بصاقه وقهقهته الموسيقية
اصبحنا ثلاثة يمشون
والكتاب دوما يحملون
وايضاً تعارفنا على القاص القدير يوسف الحيدري،
كان معلما
في المدرسة الاثورية الأهلية الابتدائيه
تعلم اللغة والصلاة فيها بالاثورية
وعندما بدأت الفوضى في المدينة
تسلقنا برج الكوكب نحو بغداد الساهرة مع الثقافة
وتعرفنا على مجموعة من الادباء
وتبادلنا معهم كتب الشعر للرواد
وهكذا،سركون رحل عبر الصحراء حتى لا يلبس البسطال
الى بيروت بطرق سرية
وجان ما زال يستبدل قصيدة
بقنينة بيرة مثلجة في البارات
ثم بدأت الحروب العنترية
وتفرق البعض ما بين الحياة
او التوابيت الخشبية،
ولكننا ما زلنا نتابع النشاطات الثقافية
في بغداد او الأردن او شيكاغو
او ديترويت او كندا
للمناسبات الثقافية او القومية
كاول من نيسان او الاول من تموز او السابع من آب يوم الشهيد الآشوري
او لإقامة المهرجان الشعري الآشوري ما بين وندسور كندا
وديترويت مشيغان
هكذا تمضي أيامنا الثقافية
لنفتح صفحة جديدة لمسيرتنا الجديدة..