محافظ نينوى عبد القادر الدخيل يفتتح نصب الخلود تخليداً لأرواح شهداء فاجعة عرس الحمدانية الأليمة الذي شيد في باحة مطرانية الموصل للسريان الكاثوليك في قضاء الحمدانية      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يزور سعادة السيد فرنسيسك ريفويلتو-لاناو رئيس مكتب التمثيل الإقليمي لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (UNAMI) في أربيل      البطريرك ساكو يستقبل سماحة السيد احسان صالح الحكيم وشقيقته      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يزور دير مار يوسف لرهبانية بنات مريم المحبول بها بلا دنس الكلدانيّات للتهنئة بعيد الميلاد المجيد في عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يزور غبطة أخيه روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان بطريرك الأرمن الكاثوليك للتهنئة بعيدي الميلاد ورأس السنة      صور لقرية كوماني تكتسي بحلّةٍ بيضاء ناصعة بعد تساقط الثلوج بكثافة، في مشهدٍ يفيض جمالًا وهدوءًا      بالصور.. بغديدا في اعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة      قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان يستقبل معالي الدكتور رامي جوزيف آغاجان      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل سعادة السيد بريجيش كومار القنصل العام لجمهورية الهند في أربيل      بالصور.. الأحتفالية السنوية التي تقام في كاتدرائية مار يوخنا المعمدان البطريركية في عنكاوا بمناسبة اعياد الميلاد      تحذير طبي: قطرات الأنف قد تتحول من علاج إلى إدمان      الفيفا يتجه لإحداث تغيير "ثوري" في قاعدة التسلل      ظاهرة "دودة الأذن".. لماذا تعلق بعض الأغاني في أذهاننا؟      خلود الرجاء... تقرير عن عدد المرسلين المستشهدين عام 2025      الديمقراطي الكوردستاني يستبدل مرشحه لمنصب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي      البابا لاون الرابع عشر رجل العام ٢٠٢٥ وفقاً لمعهد موسوعة "تريكّاني" الإيطالية      طنين الأذن.. العلاج بالموسيقى والعلاج السلوكي المعرفي      الديمقراطي الكوردستاني يلوّح بالانسحاب من العملية السياسية      بعمر 58 عاما.. أسطورة اليابان "الملك كازو" يوقّع مع فريق جِدي      الثلوج تكسو مدن إقليم كوردستان بـ "نصف متر".. ومنخفض قطبي جديد يهدد بانجماد حاد
| مشاهدات : 326 | مشاركات: 0 | 2025-12-31 06:37:49 |

عام يمضي.. وأخر يأتي.. والحياة لا تستقر.. ولا تتقدم المجتمعات.. إلا ببناء مؤسسات التربة والتعليم

فواد الكنجي

 

 

 

في هذه الفواصل من عمر الزمن؛ نمضي قدما لنطوي زمن من عمر عام يمضي.. وعام يأتي؛ وفي نفوسنا اشراقات زاهية بحياة كلها زهور.. وورود.. وابتسامات.. وضحكات؛ لنفرش طريقنا بواحات الاخضرار؛ ساعين لمدها نحو الأراضي التي يمتد أيها الاصفرار؛ لكي لا تكون للحياة التي نمضيها إلا واحة الربيع.. بخضارها.. وأزهارها.. وأثمارها؛ ونزرع ونبذر بذور المحبة.. والسلام.. والرحمة.. والتعاطف.. والتآخي.. والإنسانية في مساحة كل الأرض.. وحتى التي تصحرت .

 وهكذا مع لحظات الزمن؛ بساعاته.. ودقائقه.. ولحظاته.. من عام 2025 الذي يمضي من حياتنا بإحداثه ويومياته.. يمضي تاركا خلفه سنوات عمرنا بذكريات حلوة ومرة.. مفرحة ومحزنة، وفي هذه اللحظات من فواصل زمن بين عام يمضي.. وعام يأتي.. من نهاية العام وبداية العام الجديد 2026 نقف عند هذه المحطة مع نهاية مشوار لمسيرة الحياة للانتقال إلى أزمنة جديدة يحملنا هذا العمر إلى عام نجهل معالم أزمنتها التي ستمر علينا بثوانيها.. ودقائقها.. وساعاتها.. وأيامها.. وبتفاصيل التي سنعيشها.

وكما بدء العام.. الآن ينتهي العام الذي مضى.. لنبدأ من جديد.. أنها مسيرة الحياة..............!

نعم إن الحياة ملئها تفاصيل لا أول لها ولا أخر؛ ومن هذه التفاصيل التي خضنا تجاربها تعلمنا الكثير .. الكثير، ولكن (يقينا) نجهل معالم وتفاصل الحياة التي سنعيشها في العام الجديد؛ ومع هذا وذاك؛ يبقى في خلدنا دوما أحلام حب.. ومساحات خضراء تملئها شتى أنواع الزهور.. والورود.. والأحلام الجميلة؛ نسقيها.. نرويها.. لنبُعد عن الحياة كل مساحة تتآكل بالجفاف.. والتصحر.

فتعالوا...

لنسير معا كمجتمع متفتح.. محب.. متآخي.. ودود.. يتقبل الأخر، لنقضي ما تبقى من العمر ونحن معا نجتاز مسيرة العمر وسط بساتين الجنة وبين حقول الزهور.. والورود..  والرياحين؛ نمض دون أن نلتفت خلفنا..  ودون أن نلتفت ما تركناه خلفنا.. لأننا لن نعيش مرتين؛ لان فلسفة الحياة علمتنا بأننا لن نزل النهر مرتين.

فتعالوا...

فلقد تعبنا كثيرا لحين وصول مسيرتنا إلى هذا الزمن الذي سيفصلنا بعد قليل عن عمر زمن يمضي.. وأخر يأتي..........................

 ......................................

وفي هذه الفواصل من عمر زمن عام يمضي.. وعام يأتي.................

.................

كلنا أمل إن يكون العام الجديد 2026 ولادة للعودة إلى العمل.. والبناء.. ونشر المحبة.. والسلام في مجتمعاتنا.. وبداية للحياة جديدة وارفة بالحب.. والأمل.. والأمن.. والأمان................

 لنعود معا لمعانقة نور الشمس.. وقيم الحرية...................

 لنقرع أجراس السلام في ربوع الوطن بالعشق.. والحب.. والسلام ، لننشر قيم المحبة.. والتآخي.. والعدالة.. والإنسانية بين أبناء امتنا في ربوع أوطاننا عبر (التربية) و(التعليم) لتهذيب النفس.. لزرع بذور الإخاء.. والمحبة بين كل شرائح المجتمع، لان يقيننا بان (بناء الأمم) لا يكون إلا ببناء مؤسسات (التربة) و(التعليم)؛ باعتبار مؤسسات (التعليم) في أي (مجتمعٍ) هي معيار قوته ومقياس نهضته، ولما كانت (التربة) و(التعليم) فن من فنون الصناعة ومن صناعة أبناء المجتمع؛ فان (المجتمع) هو الذي يصنع أجياله.. ويرسم مستقبلهم باتجاه الصحيح .

 لذلك فان (التربة) و(التعليم) أمانة على عاتق (المعلمين) وعليهم استشعار بهذه الأمانة وأداؤها على أحسن الوجه؛ لان (التربة) و(التعليم) ركيزة أساسية لأي (نهضة)؛ باعتبار (التعليم) و(التربة) حجر الأساس في تطور وتطوير المجتمعات وتقدمها، لذلك تسعى كل دول العالم إلى بناء مؤسساته بناءا تربويا.. وعلميا سليما؛ من اجل أحداث تنمية تشمل الجوانب الاقتصادية.. والاجتماعية.. والثقافية؛ لخدمات (المجتمع) على كافة المستويات، لان مؤسسات (التعليمية) و(التربوية) تلعب دورا كبيرا في تحريك عجلة (التنمية) و(التطور) في المجتمعات من اجل البحث عن الرقي.. والتقدم.. و(التنمية المستدامة)؛ لتحقيق الأهداف في الحرية.. والوعي.. والمعرفة.. لبناء مؤسسات (المجتمع) بناءا علميا.. وتربويا.. وأخلاقيا رصينا؛ والتي تعود بالفوائد والمنافع على (المجتمع) ونموه؛ لأن لـ(تعليم) و(التربة) دور مهم وكبير في بناء الفرد فكريا.. وثقافيا.. واجتماعيا.. وسياسيا.. والنهوض بقدراته وتنميتها إلى أعلى المستويات، والأمر كذلك لـ(المجتمع)؛ فان (التعليم) يحقق له فوائد جمة.. وينهض ويرتقي به في كافة المجالات.. ويحقق طموحاته وأهدافه، لأننا لن نستطيع أن نواكب تحديات هذا العصر إلا بأدواته المعرفية الجديدة.

ولما كانت (التربية) و(التعليم) فن من فنون (الصناعة)؛ علينا إن نجيد بناء وإقامة هذه (الصناعة) بكل وسئل العلمية الحديثة؛ فعلينا إن نجيد هذه الصنعة عبر وسائل (التربية) و(التعليم) لكي يتقن هذا (العقل) الذي نحمله وهو (ثروة الإنسانية إن أحسنا بناءة) و(نقمة إنسانية إن أسئنا بناءة)، وعلينا إن نتعلم كيف نبنيه بقيم المعرفة.. والعلم.. والتربية.. وبنظم الفكر الإنساني لصناعة الخير.. والفضيلة.. في وجدان الإنسان – أي (ضميره) – لكي تصبح لدية مهارة وخبرة في تميز بين (صانع جيد) و(صانع رديء)، وبين (صناعة جيدة) و(صناعة رديئة) وبين ما هو صواب و ما هو خطأ.

فـ(الضمير) ينمو في عقل الإنسان بالتربية.. والتعليم.. والبيئة المحيطة.. في ألتنشئته الأولى، فـ(أهمية التربية والتعليم) لا تؤمن مستقبل ناجح لهذا الفرد فحسب بل لمجتمعه ولامته، فالأسرة.. والمدرسة.. والبيئة المحيطة.. تتحمل مسؤولية كبرى في بناء وعي الطفل.

 فـ(الضمير) الذي هو جملة من مبادئ وقيم نبيلة تغرس عبر (التربية) و(التعليم) منذ الطفولة في نفس (الفرد)؛ لتنمو عبر مراحل نشأته.. لتثمر في بناء شخصية الإنسان السوي، ومن هنا تكمن أهمية (التربية) و(التعليم)  لخلق (الضمير السليم) في نفس (الطفل)؛ لينشأ على قيم سامية يحترم المقابل.. ويتعاطف مع المحتاجين.. والمظلومين.. ويرفض الظلم والجور على كائن من كان.. وينصف الآخرين، كما يرفض إن يأخذ حقا ليس له، ويقول الحق حتى على نفسه؛ لينشأ على مبادئ الرحمة.. والآلفة.. والمحبة.. والتعاون.. بقيم إنسانية التي هي من تعلو وترفع من شان الإنسانية والوطن .

وما يجب تأكيد علية هنا بان (التربية) و(التعليم) يجب إن تكون مرنه لكي لا يحس (الطفل) بأنها تفرض عليه؛ بل يجب إتباع أسلوب الإقناع معه وترغيبه على فعلها وليس ترهيبه، لان أي فرض قد يجلب لـ(الطفل) نتائج عكسية، ويجب تعليم وإفهام (الطفل) بان إطاعة الأبوين (لا) يعني إخضاعه لإرادتهم، لان من شان ذلك تهميش ذاتيته بما سيترتب عنه بأنه سيشعر بالخوف والذنب من البوح برغباته وأفكاره، وعلينا إن نعزز مشاعر المودة وتبادل الآراء فيما بين (الطفل) و(الأبوين) لكي يستطيعوا الأخذ والعطاء معا بسلاسة.. وتقبل.. واحترام، فبقدر ما هو مطلوب (احترام الطفل لوالديه) مطلوب من (الأبوين احترام الطفل) وتشجيعه عبر نصائح مستحبة وليس بفعل الترهيب.. والتخويف.. والعقاب البدني، لان (العقاب) و(التخويف) سيترتب في المحصلة إلى نتائج عكسية لا يحمد عقابه، لان (التربية والتعليم السليم) هي التي تسعى لخلق إنسان واعي.. وفاعل.. وغير مؤذي، وإننا بأمس حاجة لخلق هذا النموذج البناء من (الإفراد) يشعرون بإنسانيتهم؛ وأننا في مجتمع أنساني راقي لتعزيز قيم الإنسانية في روح (الإنسان) وبناء وجدانه.. وضميره؛ بالمفاهيم الوطنية المعاصرة؛ ليتم توجيه (الإنسان) بما يعزز في ذاته من قيم المواطنة الصالحة.. وخدمة الأوطان.. وبما ينمي في ضميره وعقله من مفاهيم إنسانية نبيلة في تقبل الأخر.. والاشتراك.. والمساهم لبناء روح التآخي بين إفراد مجتمعاتنا؛ لبناء (سلام مجتمعي) يساهم في تنمية أوطاننا تنمية معرفية.. وعلمية.. وزراعية..  وصناعية.. واقتصادية.. بما تخدم حضارتنا؛ ولنشارك.. ولنتعاون مع الحضارات الأخرى في حقول العلم.. والمعرفة؛ ولنلغي العجز.. والكسل.. واللامبالاة.. والهروب من المواجهة، لان (لا) نهضة دون مساهمة في صناعة التاريخ وإضاءة مشاعل الحداثة والتعاطي مع قيم الحرية.. والعدالة الاجتماعية.

 لنتجه برسم هذا التوجه توجها ثوريا؛ لنضيء مساحات التي نعيش فيها ولنسلط الضوء على الجوانب المشرقة من حياتنا من حب.. ورحمة.. وفضيلة.. وتسامح.. و وفاء.. وصدق.. وتعاطف.. وتآخي.. التي ابتعدنا عنها بسبب قسوة الزمن بكوارث الحروب.. والصراعات السياسية.. والمذهبية.. والدينية؛ وعلينا في هذه فواصل من عمر الزمن 2025 الذي يطوي صفحاته؛ إن نراجع أنفسنا مراجعة متأنية وبضمير حي نابض بالقيم.. وبالمعرفة الإنسانية الايجابية العظيمة؛ لنستفد من تجارب أخطائنا.. ولنأخذ منها دروس وعبر؛ لنفتح صفحات العام الجديد 2026 بعد إن نسدل الستار عن الجوانب المظلمة من الحياة التي أمضيناها بصراعات.. وحروب عبثية غير مجدية؛ ولنتطلع إلى شروق (العام الجديد)؛ يكون مداده عطاء.. وحب مثمر لأوطاننا وللبشرية جمعاء .

نعم أننا الآن نعيش بين فواصل زمن يمض.. وأخر يأتي.. لنمضي قدما لتحقيق الأمنيات.. والطموحات.. بما نصبو ونطمح من سعادة.. وأمان.. واستقرار.. وراحة البال.. بحق أنفسنا وبحق الآخرين من المظلومين.. والمفجعين.. والموجوعين.. والمتألميـن.. والمغتربين.. والمقيمين في مخيمات النزوح واللجوء؛ وهم الآن يستقبلون عامهم الجديد في ظل ظروف استثنائية تحت وطأة الغربة والمنفى بعيدين عن أوطانهم .

كلنا أمل أن يكون (العام الجديد 2026) ولادة للعودة.. وبداية للحياة جديدة وارفة بالأمن والأمان؛ لنعود معا لمعانقة الشمس.. والحرية.. وقرع أجراس السلام في ربوع أوطاننا بالعشق.. والحب.. والسلام .

نعم أننا في هذه الثواني نراقب دقات الساعة لتوديع عام 2025.. لنستقبل العام الجديد 2026؛ في رحلة تجديد الحياة، وفي هذه اللحظات.. تتملكنا مشاعر ملئها أمنيات.. وأفراح.. ومسرات.. لاستقبال زمن جديد في لحظات متجددة باستمرار.. وكلنا أمل.. وأمنياتنا أن تكون بدقات الساعة في هذه الفواصل من عام يمضي.. وأخر يأتي؛ أن يتسع قلوب أهل الوطن.. وحكامه.. ونظامه.. لاحتضان كل أبناء الوطن دون تمييز، لأننا عشنا معا.. وأكلنا.. وشربنا من زاد وملح الأرض في هذا (الوطن) وسعينا معا لبنائه.. وأعماره.. ونهضته، وكما اتسعت أحضان (الوطن) لاحتضاننا جميعا؛ نتمنى إن تتسع صدور حكامه ونظامه لاحتضان الجميع كأبناء.. وإخوة لهم دون تمييز .










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.4867 ثانية