قداسة البابا لاون الرابع عشر يستقبل قداسةُ البطريرك مار آوا الثالث رسميّاً في القصر الرسولي بالفاتيكان      ‎قداسة البطريرك مار افرام الثاني يستقبل سعادة القائم بأعمال السفارة اللبنانية في سورية في زيارة وداعية بمناسبة انتهاء مهامه      استشهاد معلمة ثانية في حموث (حمص) وشاب سرياني في لبنان      البطريرك ساكو يشارك في مؤتمر عن السلام بروما      حزب الاتحاد السرياني: "جريمة شاتيلا لا تمرّ... كفى تسويات على حساب الدم اللبناني"      التعايش المشترك في أربيل.. ثروة للأجيال القادمة      البابا للسفير البابوي الجديد في العراق: احفظ براعم الرجاء والسلام!      ‏‎قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث يونان يحتفل بالذبيحة الإلهية بمناسبة الأحد الرابع للصليب المقدس والسابع منّ ايليا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس الأحد السادس بعد عيد الصليب والأخير من السنة الكنسية الطقسية      البطريرك ساكو يشارك في مراسيم الرسامة الأسقفية للسفير البابوي الجديد للعراق      بدء المرحلة الثالثة من توزيع الأراضي على الموظفين      مفوضية الانتخابات تستبعد وتغرم مرشحين وسط اشتداد بيع وشراء الأصوات بمحافظات عراقية      إيران على شفا فقر مائي دائم و21 محافظة في حال جفاف تام      الاتحاد الإسباني يكشف موقفه من واقعة كارفاخال ويامال      العلاج بالخوف: هل مشاهدة أفلام الرعب تخفف الإحساس بالقلق والتوتر؟      العين تتحدث قبل القلب.. اكتشاف مذهل في الطب الوقائي      البابا يوقّع رسالة رسوليّة في الذكرى الستين لبيان التربية المسيحية      أربيل تطلق مشروعاً استراتيجياً لتدوير مياه الصرف الصحي بطاقة 840 ألف متر مكعب يومياً      العراق يحقق عائدات نفطية تفوق 48 مليار دولار في 9 أشهر ويتفاوض مع اوبك      الشرطة الألمانية: عقوبات مشددة لمهربي البشر
| مشاهدات : 1538 | مشاركات: 0 | 2020-06-27 09:29:19 |

أسباب عدم توجيه صلواتنا إلى الروح القدس

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

تلاميذ يسوع طلبوا منه أن يعلمهم الصلاة ، فعلمهم الصلاة الربية الموجه إلى الله الآب . لم يطلب منهم الصلاة إلى الروح القدس ، بل إلى الآب وحده . كذلك الحال مع يسوع ، لم يطلب هو أيضاً أن نصلي إليه ، بل نطلب من الآب باسمه ، وهذا لا يعني بأن الأبن والروح القدس ليسوا الله ، بل هم أقنومين في ثالوث الله القدوس ، اي يسوه هو الله ، والروح القدس كذلك . لكن الصلاة يجب أن توجه إلى الآب القدوس . لا توجد صلاة واحدة مرفوعة إلى الروح القدس ، لا في الأناجيل ، ولا في التقليد الكنسي ، ولا في سفر أعمال الرسل أو في رسائل الرسل كلها . كذلك في الطقوس الكنسية لا توجد أي صلاة موجه إلى الروح القدس ، اما الدعاء الموجه إلى ذلك الروح القدوس قبل الصلاة والذي نبدأه ب ( هلم أيها الروح القدس وأرسل من السماء شعاء نورك ... ) فهو حديث العهد .

لماذا لا نوجه صلواتنا إلى الروح القدس ؟ لأن الروح القدس منبثق من الآب والأبن ، والأبن نفسه هو في الآب والأب فيه . الروح القدس يتمييز عن الآب والأبن كأقنوم ، وهذا لا يعني أنه منفصل عنهما لأنه روح الآب وروح الأبن ، بل متحد بهما . أي إنه عنصر الإتحاد بين كل أعضاء الجسد السري لله الواحد ز لأن لله جسد واحد وروح واحد وحسب الآية ( طالع  أف 4 : 3-6 ) أما أهميته في حياتنا المسيحية فهو عنصر عمل ومحبة في نفس المؤمن . إذا أردنا أن نكون أتقياء نحوه فيجب أن لا نتضرع إليه لكي نحرس على عدم أحزانه عندما نترك الآب الذي أنبثق منه لكي نطلب منه ( ولا تحزنوا روح الله ، الروح القدس الذيبه ختمتم ليوم الفداء ) " أف 30:4" .

كذلك لا يجوز إطفاء الروح القدس في حياتنا المسيحية ( 1 تس 19:5 ) بل نتركه لكي يقودنا ويعمل فينا ويكشف لنا أسرار الله . وللروح القدس أهمية كبيرة في حياتنا الروحية لأنه أساس صلواتنا وإيماننا ، لأننا به نصرخ ونقول ( أبا ، أيها الآب . فالروح نفسه يشهد مع أرواحنا بأننا أولاد الله ) " رو 8:15-16" ، فعندما نصلي إلى الله الآب ( فأن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها ) " رو 26:8" .

الصلاة إذاً يجب أن تتوجه إلى الله الساكن في نور لا يدنى منه ( 1طيم 16:6) والذي يتمتع بعظمة رهيبة ، هذا الذي لم يراه أحد ، ولا يتمكن أحد من رؤيته ، فعندما يقول الرسول بولس ( الله ) فإنه يقصد أبا سيدنا يسوع المسيح الذي أرسل ابنه إلى العالم ليفديه ن والأبن أيضاً أرسل إلينا روحه القدوس لنصبح أولاد الله .

إذاً لا يجوز للمذاهب البروتستانتية أن ترفع صلواتها إلى الأبن من دون الله الآب ، فنجد أكثر صلواتهم موجهة إلى الأبن ( وبأسم الرب يسوع فقط ) ، أما المذهب الخمسيني في تلك الكنيسة فيعطون الأهمية للأقنوم الثالث ( الروح القدس ) أكثر من الآب والأبن متذرعين إليه طالبين مواهبه كالتحدث بألسنة أو مواهب أخرى . الصلاة المسيحية الصحيحة لكل المذاهب المسيحية يجب أن ترفع   ( إلى الآب ، بالأبن ، في الروح القدس ) إنها صلاة الطقوس المسيحية التي جاء فيها بسيدنا يسوع المسيح ، في وحدة الروح القدس .

يجب أن تكون صلاتنا عن وعي لكي لا نفرق الآقانيم الإلهية في مفهوم إله واحد فقط . لا يجوز التركيز إلى أقنوم واحد ، بل نضع أنفسنا أمام الأقانيم الثلاثة ، هكذا ندرك تماماً أهمية المسافة التي تفصلنا عن الله بأقانيمه الثلاثة .

نختم حديثنا بالقول : أن المثل الذي يعطينا القديس بولس يحملنا إلى البحث عن صلاة قوية ورصينة ، صلاة ترتكز على وعي تام للعلاقة القائمة بين روحنا وبين كل من الأقانيم الإلهية الثلاثة ، صلاة ممتلئة يقيناً وثقة وحتى لو لم تستجب في حينها .

 صلاة الأستسلام إلى الله المحب لكل البشر . حياتنا مستترة في الله بالمسيح وروحه القدوس .

ليتبارك أسم الله القدوس   

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6026 ثانية