إن كلمة ( نوسرديل ) باللغة السريانية تعني عيد الله او عيد الرب، ويصادف مع هذا العيد القومي والديني ايضاً تذكار الاثني عشر رسولاً، ويقع عادة في يوم الاحد من كل عام وفي شهر تموز حيث الحر الشديد، ويسمى بالعربية عيد نوسرديل ( عيد الرشاش ) حيث في مثل هذا العيد تقام قداديس خاصة ومهيبة بهذه المناسبة في جميع الكنائس الآشورية في الوطن والمهجر، ويقوم الآشوريون برش الماء على بعضهم، أطفالاً ورجالاً ونساء، وذلك بعد خروجهم مباشرة من القداديس، في فناء الكنيسة وفي الازقة والطرق والبيوت ..
وكان الآشوريون يمارسون تقليد رش الماء قبل دخولهم في المسيحية وذلك أثناء احتفالاتهم بعيد ( أكيتو ) رأس السنة الآشورية – البابلية الجديدة في شهر نيسان، وبغية التسلية وضمن الأنشطة والطقوس الأخرى خلال الاثني عشر يوماً من الاحتفالات.
وعند دخول الآشوريين في المسيحية منذ فجر بزوغها وانتشارها في الشرق، وبدء الرسل وتلامذة السيد المسيح له المجد بتعميد الشعوب والامم بالماء وبأعداد هائلة وبصورة جماعية، بدأت عادة رش الماء تنتشر وتمارس بكثرة وعلى ضفاف الأنهار والجداول .. ، وأستمرت الى يومنا هذا، واصبحت تقليداً وممارسة وعيداً قومياً ودينياً في آن واحد.
ولدى بعض الطوائف المسيحية تمارس عادة رش الماء بين ابنائها في عيد صعود السيد المسيح الى السماء ( سولاقا )، باعتبار الماء عنصراً للحياة والخير والبركة، حيث يودع به الأحباء والاعزاء أثناء سفرهم أو مغادرتهم الى أماكن بعيدة.
وفي مساء يوم عيد نوسرديل، تقوم العوائل الآشورية والمسيحية باحياء الحفلات الساهرة في بيوتهم وفي النوادي، حيث تقدم خلالها الرقصات والدبكات والأغاني القومية والشعبية، فرحاً بهذا العيد القومي و الديني.