بدعوة من قداسة البطريرك مار آوا الثالث.. البطريركية تستضيف حفل الاستقبال السنوي الثالث بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة لأعضاء السلك الدبلوماسي ومُمثّلي الحكومات لدى إقليم كوردستان العراق المُقيمين في أربيل      بعد زيارة البابا... مسيحيّو لبنان يستعدّون لعيد الميلاد بقلوب مطمئنّة      غبطة المطران مار ميلس زيا يستقبل البروفسور الدكتور أفرام يلدز، رئيس كرسي نينوى الاكاديمي في جامعة سالامانكا في اسبانيا      غبطة البطريرك يونان يزور بازيليك القديس جرجس في مدينة أوكسنهاوزِن، ألمانيا      المطران مارنيقوديموس داؤد متي شرف يستقبل سعادة القنصل العام لدولة روسيا في اربيل السيد مكسيم روبن في دار المطرانية - عنكاوة      المجلس الشعبي يستقبل الأستاذ سعيد شامايا      جمعية الكتاب المقدس تزور سيادة المطران نيقوديموس داود متي شرف رئيس أساقفة السريان الأرثوذكس في الموصل وكركوك وإقليم كوردستان      اختتام فعاليات المؤتمر الدولي السابع بعنوان: "رعاية الكنيسة للأشخاص المصابين باضطرابات نفسية" في العاصمة الروسية موسكو      غبطة البطريرك يونان يزور إرسالية القديس مار اسحق النينوي السريانية الكاثوليكية في مدينة ستراسبورغ، فرنسا      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف آغاجان يستقبل السيد ماغنوس الممثل عن السفارة الألمانية      سافايا وويلسن: سنجعل العراق عظيماً مرة أخرى      تحذير عالمي.. 72 ساعة فقط تفصلنا عن "يوم قيامة مداري" لا رجعة فيه      ليس النظام الغذائي ولا الرياضة.. عامل ثالث حاسم يتنبأ بطول العمر      أرقام فلكية.. الفيفا يعلن عن الجوائز المالية لكأس العالم 2026      البابا لاوُن الرابع عشر: قلبنا القلِق سيجد المرفأ والكنز في محبة الله التي نجدها بمحبتنا للقريب      هيئة الأوراق المالية العراقية: اكتمال إجراءات تأسيس سوق أربيل للأوراق المالية      الصدر يجمّد قوات «سرايا السلام» في البصرة وواسط      أميركا تدرس خيارات للتعامل مع أسطول الظل الروسي منها ضرب الناقلات      ملايين مقابل آخر سنت أميركي.. عملة منسية تتحول لكنز تاريخي      دراسة تنسف المعتقد الشائع بشأن "تقليل استهلاك الزبدة والجبن"
| مشاهدات : 918 | مشاركات: 0 | 2020-09-17 09:37:00 |

الكذب على طريقة غوبلز

محمد عبد الرحمن

 

"كلما سمعت كلمة مثقف تحسست مسدسي" وهناك من يقول "كلمة ثقافة".

لعل هذه اشهر عبارة لوزير الدعاية النازي جوزيف غوبلز، الخادم المطيع والمبرر "الذكي" لجرائم ادولف هتلر. ولغوبلز يد طولى في حملة الإبادة ضد المثقفين وإقامة محاكم التفتيش لهم، وهو يعد من مؤسسي مدرسة إعلامية قذرة في الدعاية السياسية وصاحب الشعار الشهير "اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس". وكان هو فعلا صاحب الكذب الممنهج والمبرمج، الذى يعتمد الترويج للنازية وتبرير مجازرها ليس بحق الشعب الألماني وحده، بل وشعوب العالم  كافة .

وربما لا جديد فيما اوردناه أعلاه ، فغوبلز معروف وخاصة للمتابعين. لكننا اردنا لفت الانتباه الى المدرسة الإعلامية الدعائية بلونها الرمادي التي أسسها غوبلز، واعتمادها على الكذب والمزيد منه. خاصة وان الكثير من الساسة في بلدنا، وفِي الخارج،  لجاوا الى  هذه المدرسة الدموية ومكرها وكذبها لخدمة سلطانهم ومصالحهم. فهم يكذبون على شعوبهم ليل نهار، ولا يكلون او يملون من التغطية على  قتل الناس وازهاق ارواحهم ومصادرة حق معارضيهم في الحياة، ومن التمويه على سرقاتهم ونهبهم للمال العام، وتسترهم بالدين وهو منهم براء في الوقت الذي ينغمسون فيه في كل الرذائل، ولَا يتركون رذيلة منها الا وتنافسوا عليها مع عتاة المجرمين ورؤوس الجريمة المنظمة والفاسدين وسيئي الاخلاق والسمعة، وكل سقط المتاع.

هؤلاء ساروا بالكمال والتمام وفق مقولة ميكافيلي ان "الغاية تبرر الوسيلة". المقولة التي صارت مبدأ تطبقه عمليا الكثرة من الحكام والمتنفذين، وإن لم يقروا بذلك ويعلنوه، ورغم تقاطعه التام مع المنطق والأخلاق والاعتبارات الإنسانية. فلا تأنيب ضمير عند بعضهم  حتى وهو ينفذ جريمة قتل عمد واغتيال سياسي، فلا ذنب  للضحية سوى تقاطعه مع منهج القاتل وأهدافه واسلوبه وطريقة ونمط حياته وربما مزاجه واهوائه.

وللأسف ما انفك هذا يحصل في بلدنا تحت عناوين وأسماء متنوعة، وتبريرات هذا البعض لم ينزل بها من سلطان ، وهو يمارس الكذب على نطاق واسع. ومن ذلك مثلا ما يكثر البعض هذه الأيام من الحديث عنه حول أهمية وضرورة استعادة هيبة الدولة. ولا خلاف على ذلك بالطبع، ولكن السؤال هو: من الذي يتمرد على الدولة ويبهدلها، ومن يمتشق السلاح خارج مؤسساتها الرسمية، ومن يصادر القانون ويدوس عليه في كل ساعة، بل ومن جعل خزانة الدولة خاوية فارغة بعد ان "نظفها" مما فيها من  أموال الشعب، وغير ذلك الكثير من الأسئلة الحارقة؟

وفِي واقعنا العراقي المزري، حيث يستمر الكذب والسرقة والاعلام المضلل والقتل العمد، هل يمكننا القول: عندما نسمع متنفذا يمتشق السلاح ويتحدث عن هيبة الدولة، فعلينا ان نضع أيدينا على قلوبنا بانتظار الإعلان عن اسم الضحية القادم، فردا او جماعة !؟

لكن القناعة كبيرة بان وعي المواطنين كفيل بان يجعل "حبل الكذب قصيرا" ويعري حقيقة هؤلاء ويسقط ورقة التوت عن عوراتهم، تمهيدا للخلاص منهم ومن منظومتهم المحاصصاتية الفاسدة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة "طريق الشعب" ص2

الثلاثاء 15/ 9/ 2020










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5504 ثانية