زيارة تفقدية لنيافة الحبر الجليل مار تيموثاوس موسى الشماني الى مجلس السريان / برطلي      "لم نعد آمنين هنا"... تفجير كنيسة مار إلياس يفاقم مخاوف مسيحيي سوريا      بمناسبة يوم اللاجئ... المرصد الآشوري يقيم احتفالية "من لاجئ إلى مواطن" في السويد، ويكرم شخصيات مشرقية ناجحة في المجتمع      تعيين سيادة المطران حبيب هرمز زائرا رسوليا جديدا لأوروبا      نيافة الحبر الجليل مار طيماثاوس موسى الشماني يزور طلاب الدورة الدينية الصيفية ( مدرسة ديانا )/ برطله      كنائس دمشق تتحدّى الخوف وتواصِل قداديسها بعد التفجير الأخير      بعد تفجير كنيسة مار إلياس.. دعوات للمحاسبة والوحدة من قلب السويداء      نورشوبينغ تتضامن: وقفة مؤثرة مع ضحايا الاعتداء الإرهابي في دمشق      مدرسة الموهوبين /نينوى، تحتفي بتأهل الطالب جرجس علاء جرجس لتمثيل الفريق الوطني العراقي في الأولمبياد الدولي للكيمياء      قداسة البطريرك مار آوا الثّالث يترأس طقس رسامة المؤمنَين ديماتور بيث اوشانا ونينوس ابرم الى درجة الهيوبذيقنى، والهيوبذيقنى كريس ججو للدرجة الشمّاسيّة - كنيسة مار يوسف في كاليفورنيا      الخارجية الأميركية بشأن استئناف تصدير نفط كوردستان: طالبنا كل الأطراف بحل القضايا ولن نقبل بتأجيل غير محدد      الرئيس التركي يوافق على زيادة الإطلاقات المائية للعراق      "قريباً ستكونون هنا".. ترامب يتوعد المهاجرين من سجن "التمساح"      بعد أول مشاركة بمونديال الأندية.. ألونسو يتحدث عن حالة مبابي      رئيس أساقفة إزمير يأمل بأن يقوم البابا لاون الرابع عشر بزيارة تركيا في نوفمبر المقبل      عقار جديد مبشر لمرضى السكري بجرعة إنسولين أسبوعية      الأمم المتحدة: على العالم أن يتأقلم مع موجات الحر.. والقادم "أسوأ"      إيجابيات وسلبيات النوم تحت المروحة      آخر صناع العود في دارمسوق (دمشق*): إرث عائلة مسيحية      الكاردينال غوجيروتي يعرب عن قلقه حيال مصير الحضور المسيحي في الشرق
| مشاهدات : 873 | مشاركات: 0 | 2021-03-07 10:33:50 |

من الفاتيكان إلى النجف ..رحلة سلام .

محمد حسن الساعدي

 

تعد الرحلة التاريخية التي يقوم بها البابا فرنسيس الأولى خارج الفاتيكان منذ تفشي وباء كورونا،كما أنها تعد الأولى لها إلى العراق والتي من المقرر لها يوم الخامس آذار الجاري وتستمر لمدة ثلاثة أيام ،وعلى الرغم من كل التوقعات بان الرحلة ربما ستلغى بسبب مخاطر الرحلة ، وتفشي الوباء،إضافة إلى الأحداث الأمنية الغير مستقرة في البلاد،وإصابة السفير البابوي إلى العراق "ميتجا ليسكوفار" بفيروس كورونا،حيث يعد من الشخصيات المهمة والمحورية في التحضير للزيارة ،وعلى الرغم من ذلك لم يمنع البابا من إلغائها،والإصرار على إبقاء البرنامج قائماً، والسفر عبر طائرة الخطوط الجوية العراقية .

أن من أهم الأسباب التي دعت البابا فرنسيس لزيارة العراق هو تحقيق حلم البابوية لزيارة أرض السود ومهد الأنبياء ومسقط رأس نبي الله إبراهيم،والتي كان من المقرر عام 2000، ولكن الرحلة ألغيت بسبب القوانين الدولية التي منعت الزيارة،كون البلد يعيش تحت ظل حكم ديكتاتوري،إضافة إلى الرسائل من المعارضون العراقيون للنظام البعثي في الخارج والتي منعت الزيارة، ولكن هذه المرة جاءت الزيارة لتعيد للبابوية تلك الأحلام القديمة في زيارة العراق مجدداً.

الزيارة تأتي في إطار الدعم المعنوي للطوائف المسيحية في العراق من كلدان وآشوريين وسريان وغيرهم،حيث تعد المسيحية من أقدم الطوائف في العراق ، وعانت من الاضطهاد لفترات طويلة ،مما أدى إلى هجرتهم ، وبلغت ذروتها بعد دخول داعش إلى المدينة الموصل، إضافة إلى أن هذه الزيارة لها أبعاداً سياسية في ترسيخ وتثبيت دور المسيحين في بلادهم الأم،وان يمارسوا دورهم في النسيج الاجتماعي العراقي لا كزوار أو وافدين بل كونهم مواطنين من الدرجة الأولى وجزء من العراق المتعدد .

الزيارة تأتي في إطار الأهمية التي تحملها هذه الأرض حيث تعد بلاد ما بين النهرين المهد الأول للعلوم والمعتقدات الدينية والعقائدية،كونها مهداً للأنبياء والأوصياء،وهي ارض كل الديانات المسيحية واليهودية إضافة إلى إنها مهد الإسلام وقاعدة الحكم الإسلامي،إضافة إلى أن الزيارة تمثل تحولاً في النظرة الخارجية للعراق كبلد مستقر ،وان المرجعية الدينية في النجف الأشرف تمثل ثقلاً كبيراً عند المسلمين عموماً، والشيعة خصوصاً وان الطوائف والقوميات والمذاهب تحضى باهتمام ورعاية خاصة من قبل المرجعية الدينية في النجف الأشرف،وهذا ما حملته رسالة الإمام السيستاني إلى المسيحيين في العراق بقوله "أنتم جزء منا ونحن جزء منكم" إضافة إلى أنها رسالة مهمة للعالم أن العراق أمسى بلداً مستقراً وآمن إلى مسيحي العراق،وضرورة دعمهم معنوياً،وحثهم للبقاء في بلاد ما بين النهرين ، كما أن الزيارة جاءت لتقديم الشكر للمرجعية الدينية العليا وتثمين لدورهم الكبير في حماية الأقليات والأديان في البلاد بعد الفتوى التاريخية " فتوى الجهاد الكفائي" والتي أوقفت تمدد داعش في البلاد،لذلك فان أهمية الزيارة تكمن في التقارب المهم بين الأديان والمذاهب وإطلاق رسالة للجميع أن العراق تعافى وبدأ بالنهوض التنموي والسياسي والاقتصادي .

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5898 ثانية