قداسة البطريرك مار آوا الثالث، يزورصاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، و نيافة المطران مار اقليمس دانيال كورية      محافظ نينوى عبد القادر الدخيل، برفقة السفير النمساوي لدى العراق أندريا ناسي، يزوران كنيسة مسكنتة أقدم كنائس المسيحيين في الموصل      النائب الأسترالي أندرو برادوك يدعو للاعتراف بمجازر سيفو 1915: “في ظل الصمت، تجدُ الإبادة صديقاً لها”      مبادرة الأب كايلي… دعم مسيحيّي الشرق بالصلاة وفرص العمل      إحياء يوم الشهيد الآشوري – 7 آب 2025 / سيدني      رئيس الديوان الدكتور رامي جوزيف يلتقي وزير التربية الاتحادي ويبحثان تعزيز التنوع الثقافي في المناهج التعليمية       غبطة البطريرك ساكو يزور السيد ريبر احمد وزير داخلية أقليم كوردستان      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يزور غبطة اخيه البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان وغبطة اخيه البطريرك يوحنا العاشر يازجي/ بيروت      وضع حجر الأساس للبناء الجديد لمدرسة إيديسا (أورهوي) في نورشبوري بالسويد      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يزور الرئيس اللبناني جوزاف عون      محللة أبحاث تحذر: "لن تكون أي مؤسسة دينية مستقلة في مأمن" إذا استولت الحكومة المصرية على دير سانت كاترين      الحنين إلى الماضي.. مفتاح صداقات تدوم مدى الحياة      لا ليغا.. مبابي يهدي الفوز لريال مدريد "المتواضع"      البطريرك الراعي: لبنان هو وطن نهائي لكل لبناني، وهذا يتطلّب الولاء من جميع أبنائه      المتحدث باسم وزارة البيشمركة: خلال الشهرين القادمين ستُصرف رواتب البيشمركة عن طريق حسابي      مجلس أعيان الصابئة المندائيين: أكثر من 50 عائلة صابئية غادرت العراق خلال الأشهر الخمسة الأخيرة      انخفاض تاريخي بين الأميركيين في تناول الكحول      دمار وترقب.. وزير دفاع إسرائيل صادق على خطة احتلال غزة      عقبات تعيق النزال المرتقب بين أنتوني جوشوا وجيك بول      عاصمة نوروز تدخل مرحلة جديدة في عالم السياحة
| مشاهدات : 537 | مشاركات: 0 | 2025-08-19 10:20:11 |

الاحترام والتقدير ... أم الحب والمحبة

المونسنيور د. بيوس قاشا

 

الاحترام أو التقدير هما غير الحب والمحبة في مسيرة الحياة. فالاحترام والتقدير يليقان بكل إنسان مهما كان، كبيراًَ أو صغيراً، فقيراً أو غنياً، وخاصة إذا كان الإنسان المراد احترامه وتقديره صاحبَ منصبٍ أو كرسي أو شخصية في نظر الناس، أو صاحب معمل أو ذو مسؤولية كبيرة في الدولة أو في المجتمع.

 إنه فن، وفن الاحترام والتقدير واجب على الجميع، فهو شيء معنوي ومادي. شيء معنوي منبعه نفسي وعاطفي وربما مصلحي، وشيء مادي لأنه يجب أن يقدَّم لكل إنسان وواجب تجاه كل إنسان.

أما الحب والمحبة فهما غير ذلك تماماً، ومن الصعوبة جداً الربط بين الحب والمحبة وبين الاحترام والتقدير بسبب أن المصالح الخاصة والكبرياء وأموراً أخرى تلعب دوراً كبيراً في تأدية الاحترام والتقدير، بعكس المحبة والحب فهما ينبعان من أعماق القلب والفؤاد عكس الاحترام والتقدير اللذان ينبعان من العاطفة ومن الشفاه وربما أحياناً من المصلحة ولأجلها.

فالاحترام والتقدير صفتان يريد الإنسان أن يتشبّه بهما لكونه في منصب أو مركز وإنْ كان مزيَّفاً أو فاسداً، ولكنه يعتبر نفسه حقيقة وهو يعلم جيداً أنه لا يستحق هذا التقدير ولا هذا الاحترام، ولكن كونه مزيف فيحقّ له هذا المنصب وأن يُحتَرَم وإنْ كان شخصية غير مرغوب فيها. لأنه في هذا الزمان تبدّلت القيم وخاصة قيم الإنسان، فأصبح المقدَّر والمحتَرَم مَن هو بالمنصب لمصلحةٍ ما، لذلك جُعل الإنسان الغير المناسب في مكان مناسب فلا يعلم عند ذلك أن يلعب دوره، فتراه في المنصب ولكن سيرته غير صحيحة ومعروفة بفسادها وكبريائها ومصالحها، فتراه إنساناً يفتش فقط عن التقدير والاحترام وينسى أن يزرع الحب والمحبة في مسيرة حياته، فهو مهووس بالاحترام والتقدير كي يبقى حقيقة في المنصب الذي استلمه، وما هذا إلا تخلّف وتأخّر لأنه يعلم حقيقة وجوده. والشعب يبجّله لأنه يخاف منه ويقدم له الاحترام والتقدير من دون حب ومحبة.

فالعامل يحترم مسؤوله ولكن ربما لا يحبه، والمسؤول يحترم عماله لأنهم ينتجون جيداً ولكن ربما لا يحبهم شخصياً. من هنا نرى الكثير من الناس والمسؤولين يُحتَرَمون ولكنهم غير محبوبين. ولنعلم أنَّ مَن لا يحبّ لا يكون تقديره واحترامه على قدر ما يريد إنما لسدّ فراغ. فالاحترام والتقدير بدون الحب والمحبة لا يعطيان نتيجة إيجابية.

فالاحترام لمن يستحق والتقدير واجبَيْن، ولكن المحبة والحب أسمى درجات الاحترام والتقدير. فإذا لا تحب من الممكن أن تحترم وتقدّر ولا شيء آخر سوى هذا الاحترام والتقدير فقط، أما مع المحبة والحب فكل شيء يتغير ويصبح الصحيح مع الصحيح.

إضافة نقول: أنّ مَن يحب ومَن يملك المحبة يلتزم بالاحترام والتقدير، ولكن ربما هناك أشخاص تقدم لهم التقدير والاحترام ولكن الحقيقة تقول أنك لا تحبهم أصلاً ولكن الواجب يقتضي احترامهم وتقديرهم. فالمسألة ليست إلا شخصية بما يكنّ لهم الإنسان حباً أو تقديراً.

ختاماً، إن الاحترام والتقدير هما غير الحب والمحبة، فعلينا أن نحترم كل شخص مهما كان وأن نحبه لأن ربنا يقول:"أحبوا بعضكم بعضاً كما أنا أحببتُكم" يوحنا (34:13)، ولم يقل "كما احترمتُكم" بل "كما أحببتُكم" لأن الحب والمحبة هما من السماء وأما التقدير والاحترام فهما من الأرض. فلا حب بلا احترام، ولا صداقة بلا احترام، وإذا سقط الاحترام فلا داعي لأي علاقة ليس إلا... نعم وآمين.

 










أربيل - عنكاوا

  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    [email protected]
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    [email protected]
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2025
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 1.1612 ثانية